أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 18th November,2000العدد:10278الطبعةالاولـيالسبت 22 ,شعبان 1421

وطن ومواطن

مشيراً إلى استخدامها في المحلات التجارية
من المسؤول عن تداعي اللغة العربية واستمرار العدول عنها؟
مرت على العالم العربي عدة عقود متنوعة الأمزجة منها المطالبة وحرب التحرير من أجل الاستقلال والحرية حسب المنهاج الذي نهجته تلك المفاهيم.
كان عقد الاستعمار العسكري أخف وطأة من الاستعمار الفكري الذي غيَّر المفاهيم ودخل إلى الأفكار العربية فرحل الجندي العسكري الذي دنس برجله أرض الوطن وكان ذلك مشاهداً ويحذر المواطن منه ومحاربا ومكروها من المجتمع وحل محله الاستعمار الفكري والأنظمة الغربية.
فلما نناقش مثلا اللغة العربية والاهتمام بها قبل ثلاثين عاما نجد أن الجامعة العربية ممثلة في مجمع اللغة العربية تهتم بشيوع اللغة العربية وجعلها أساسية في بناء المجتمع ولم يحدث قبل ذلك التاريخ ان علقت لوحة دعاية أو لوحة محل إلا بعد أن يختار لها اسم مترجم بما يعبر عنه باللغة العربية الذي رسخ في الأنظمة.
أما في الوقت الحاضر فأصبحت اللغة العربية في مهب الريح فلو نظرنا لبعض الأسماء في المحلات التجارية أو الشركات وحتى على مستوى المؤسسات الفردية فمثلاً عندما ننظر إلى الدعايات في الصحف يلفت انتباه كل عربي مخلص وغيور لوطنه ولغته التي هي لغة القرآن الكريم ولغة سيدنا آدم عليه السلام فعندما تعلن شركة لمنتج جديد وتسميه اسماً غربياً فلا أدري من أدرج هذا الاسم هل هو عربي أم شخص مرغوب في الشركة أم لديه هواية في اختراع الاسماء وعندما يعلن مكتب استقدام ويكتب اسما غربياً فلا أدري لماذا عشق هذا الاسم وكان أجمل وأصح في اللغة لو كتب بعد ان يترجم باللغة العربية.
وعندما يكتب مصنع لوحة باسم منتج ينطق بالإنجليزية وبحروف عربية لا نعلم هل هذه الاسماء مفروضة فرضا على هؤلاء مع العلم أنها لا تحتاج إلى جهد للترجمة وهي معروفة، وعندما يكتب على (مبيد حشري) كلمات إنجليزية يمكن كتابتها بالعربية فلا نعلم لماذا لم تترجم إلى اللغة العربية والتي تعني الحماية من الحشرات الطائرة أو الزاحفة أو غيرها.
إننا لا نعلم صمت مجمع اللغة العربية ووزارة التجارة التي لا يستخرج السجل التجاري لحامل هذا الاسم الغريب إلا عن طريقها كان في السابق يلزم على صاحب السجل تعريب اسم سجله فهل انعكس الوضع وتغير وأصبح طلب تعجيم السجل شرطا من الشروط.
إن مجمع اللغة العربية في الجامعة العربية يجب ان يراجع حساباته فإذا كانت هذه الأسماء الأعجمية منتشرة في بلد يعتبر من أكبر الدول العربية والتي تحافظ على اللغة العربية وعلى كيانها الوطني فما بالك في الدول العربية التي أخذت من الحرية طريقاً للابتعاد عن مقومات اللغة العربية إلى ما هو غربي.
إننا نناشد كل ذي ضمير حي في الجامعة العربية ومجمع اللغة العربية بألا يشاركوا في جنازة اللغة العربية وأن يبحثوا عن الابن البار بعد وفاة والده ليعيد أمجاد دينه وأمته,.
حمد عبدالرحمن الحقيل
المجمعة / الحائر

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved