| عزيزتـي الجزيرة
يا قدس ضاع الرشد واللب وقسا على أشجانك القلب وبدت دماؤك في تدفقها ماء يمج صفاءه الشجب فبقيت في أكبادنا شجنا نهفو إليك فيعظم الخطب نتجرع الآهات من جزع كرب يجدد حزنه كرب أمحمد إن تستغث فلكم قد عاث فينا اللوم والعتب يحنو عليك ابوك في شغف ومنابع الأحقاد تنصب ونراك في حال تمزقنا ويعيقنا عن وصلك الصحب يا قدس يكفي من تخاذلهم ان الهوان بطبعهم عذب يكفيك منهم حينما اجتمعوا الشجب والتنديد والسب ياثالث الحرمين مكرمة المسلمون جفوك والعرب يتشاجرون إذا هم اجتمعوا وهم على تفريقهم غلب اهدوا يهود على تشرذمهم حبل الأمان ومهجعاً يربو يتسابقون إليهم شيعا وهم على ابنائهم حرب يا أمة سدت منافذها يشدو على ميدانها الخب خلت الكرامة من مبادئها وعفا على آثارها الجدب وبدا التعقل في ملامحها قد لفه التضليل والرعب أو ليس من شيء نقدمه لا يعتريه المن والعجب أمحمد والقلب يعصره موج الأسى ويفته الذنب مما نراه وما نحس به فلقد غشانا العار والعيب وتبلد الإحساس عن كثب وانهد منا الركن والصلب فلأنت أكرم من تفضلنا أو يصطفيك خيالنا الخصب فانعم بنيل شهادة كتبت ورفاقك الباقون إذ ذهبوا |
حسين بن مبارك الفائز مركز صالح بن صالح الثقافي عنيزة
|
|
|
|
|