أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 18th November,2000العدد:10278الطبعةالاولـيالسبت 22 ,شعبان 1421

عزيزتـي الجزيرة

فكرة جديدة
رجل عجوز سائق الوانيت لايكاد يعرف من القراءة مايمكنه من قراءة اللوحات الإرشادية ولعله لايملك رخصة قيادة ومصابيح السيارة الخلفية معطلة والزجاج الأمامي مشروخ، يقف الأول عند الإشارة متجاوزاً خط المشاة ولولا أنه رأى رجل المرور لما توقف عند الحمراء,, تصيبه ربكة يبدأ بإصلاح الغترة يفتح درج السيارة، يوزن المرآة، وكأنه يحاول أن لاتقع عينه على عين رجل المرور فيخاطبه يا الله ما أطول وقت هذه الاشارة، الله يستر,, مامعي رخصة والاستمارة ضايعة من سنة ياليتني مطلع بدالها يخاطب العجوز نفسه يتقدم رجل الأمن نحوه: مساء الخير
العجوز وشي رخصته
ويرد رجل الأمن بفم باسم ووجه بشوش
ياعم هذي حملة توعية لاحملة تفتيشية كالعادة اربط حزام الأمان لو سمحت وتفضل الإشارة خضراء .
منظر يتكرر عند الإشارة في هذه الأيام, وعلى ما بهذا المنظر من طرفه إلا أنه يذكرني بما كان عليه أسبوع المرور في السنين الخوالي.
فمنذ أن تعلمت القيادة وأنا أسمع باسبوع المرور, ولم يكن له أي ردة فعل عندي أو عند غيري فالحوادث تزداد والوعي يقل والمخالفات تكثر وبالتالي لم يكن أسبوع المرور إلا سبعة أيام ابتداؤها يوم السبت وانتهاؤها يوم الجمعة وهكذا دواليك في كل عام.
ما الذي تغير هذا العام؟
كيف أصبح الناس يضعون حزام الأمان في غضون أيام فيما نسوه لمدة أعوام؟, فلا الغرامات كانت تجدي ولا الإعلان كان ينفع, فالسائق لم يستفد، وأصيب رجل الأمن بإحباط حتى كدنا أن ننسى حزام الأمان.
الفكرة سهلة ويبقى التنفيذ بانتشار رجال الأمن عند الإشارات المرورية وهم يرتدون الستر الفوسفورية لكي يبدوا كالشمس الساطعة؟ فكل إشارة مرورية تقف عندها لا تكاد تخلو من وجود خلية من هؤلاء الرجال الذين يظهر عليهم حسن الهندام والأسلوب اللبق يطلبون من أصحاب السيارات بكل بشاشة بربط حزام الأمان.
وفي غضون أيام أصبحنا نرى الجميع يربط الحزام والعجوز والشاب والمقيم والمواطن كل تقيد ان لم يكن عن قناعة ارتداه خجلاً من رجال الأمن حتى أصبح الأمر عادة.
أسلوب جديد وفكرة ناجحة وعادة قيمة نشكر رجال الأمن على تفانيهم في خدمة المواطن ونرجو أن يكون نجاح هذه الفكرة حافزاً لهم على الابتكار والتوصل إلى ماهو في خدمة المواطن بأرقى الاساليب وأقربها إلى أرض الواقع وكذلك نطلب من المواطنين والمقيمين مساعدة هؤلاء الرجال على انجاح مهامهم لكي نحظى جميعاً بحياة أفضل ويدوم لنا الأمن والاستقرار.
عدي عبدالله الخميس

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved