أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 18th November,2000العدد:10278الطبعةالاولـيالسبت 22 ,شعبان 1421

محليــات

مستعجل
القمة الإسلامية,, وواقع الأمة,.
عبدالرحمن السماري
** القمة الإسلامية التي عُقدت مؤخراً في الدوحة,, لا يمكن أن يقال عنها,, إلا إنها جزء مهم من تكامل وتكاتف وتعاضد الأمة,, ومهما طلب منها وقيل عنها,, أو حُملت فوق طاقتها فإنه اتهام غير مبرر,.
** قمة الدوحة,, قمة إسلامية للعقلاء من الأمة,, حضروا لمناقشة قضايا أمتهم وقضايا الساعة,, وبحثوا وسط أجواء عالمية واقليمية ملتهبة,, كيفية الخروج بقرار اسلامي موحد لعشرات القضايا التي تعايشها الأمة,, ووقفوا إلى أبعد حد بخروج وبتصور اسلامي شامل يرضي أيضاً العقلاء من الأمة,.
* هناك من تحدث عن فشل القمة,, وهناك من حمَّلها فوق طاقتها,, وهناك من قال,, ولماذا يجتمعون؟
* وهناك من قال,, ليستخدموا سلاح النفط,, وهناك من قال,, اخرجوا بدباباتكم ومدافعكم وجنودكم وصوبوها تجاه إسرائيل,,!
* وهناك من قال,, لن يتفقوا,, وسيتفركش الاجتماع,, وهناك من قال,, اقطعوا كل صلة لكم بأمريكا,.
* وهناك عشرات الطروحات التي أغلبها في حيز اللا معقول أو المستحيل,, لأن المنظِّر جالس في مكتبه أو منزله,, وصاحب القرار أمامه عشرات العقبات والصعوبات,, وأمام شيء اسمه,, السياسة والعقل والمنطق ومصالح شعبه ومصالح المسلمين المستقبلية,, وأمامه شيء اسمه,, العقلانية والتعامل والتعاطي مع الواقع والمنطق,, فكيف نطلب من دولة مثلاً,, أن تطبق مثل هذه الأمور خلال 24 ساعة أو أقل,.
* وكيف نطلب من دولة أن تنسف كل حساباتها خلال ساعات,, وأن تقطع وتحارب وتضرب وتحول حياتها إلى معركة خلال ساعات؟!
* نحن لا نريد ان نقلل من خطورة الموقف على الأراضي العربية المحتلة,, ولا نقلل من خطورة احتلال القدس,, ولا نقلل من خطورة القضية أبداً,, فهي قضية المسلمين الأولى والأخيرة,, وهي أم القضايا ولكن,, لنفكر ونعمل بعقل,, ولا نحاول اقحام امتنا في قضايا ومشاكل قد تعجز عن الخروج منها,, وقد تكون لصالح الطرف الآخر,.
* ان بعض الدول,, قد يكون لها مصلحة في اختلاط الأوراق واختلال الأوضاع ودخول المنطقة في حروب وصراعات وصدامات ودموية,, لأنها بالفعل,, تريد هكذا الأمة صراع,, وحروب,, وكوارث,, وضرب,, وموت,, ودمار ,, لأنها لا تعرف العيش إلا هكذا,, لا تعيش إلا وسط الخرائب ووسط الدماء ووسط المعارك,.
* ومشكلة الأمة,, أنها مُنيت بهذه النوعية من الذين يمارسون العنتريات والمذابح على شعوبهم قبل البحث عن آخرين لممارسة هذه الهوايات الخبيثة فيهم,.
* القمة الإسلامية,, كانت عاقلة في كل شيء,, بحجم عقلانية عقلاء الأمة,.
* ان الذي يقرأ بتفحص وتمعن خطاب حضرة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني,, يلمس العلاج الناجع النافع المفيد للأمة,, ويدرك,, كيف يمكن معالجة الأحداث والتعامل مع القضايا المعاصرة بروح المسلم العاقل المجرب للعواقب.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved