�ني.
* وحتى، هذا، السعر، التنافسي، التوازني، لايعبر عن أي توزيع عادل، بين المنتجين، والمستهلكين، ولا يضمن، توزيعاً عادلاً بين المنتجين، أنفسهم، وكذلك بين المستهلكين.
* العدالة موضوع، فلسفي، أخلاقي.
* والنظرية الاقتصادية، الكلاسيكية، أو الكلاسيكية الجديدة، تهتم بالكفاءة، في توزيع الموارد، واستخدام عناصر الإنتاج، وتنظيم الأسواق، ولا تقع العدالة، ضمن، اهتماماتها الأولية.
* السوق، في أحسن أحواله، ليس، منظما عادلا وليس موزعاً منصفاً.
* يأتي، المنتجون والمستهلكون، والبائعون، والمشترون، إلى السوق حاملين، معهم ، امكانيات القوة والضعف والثروة والفقر ويتبادلون البضائع والأثمان وهم متطلعون، في أحسن الأحوال، إلى سعر توازني، تنافسي، أما عدالة السعر فيتركونها للفلاسفة، والمصلحين الاجتماعيين والواعظين الأخلاقيين وهؤلاء بدورهم يجدر بهم التركيز على القوانين والمؤسسات السياسية والاجتماعية,
وتوزيع الثروات والامكانيات، التي تحكم المتعاملين في السوق.
* كيف، يكون الأمر، إذا كان السوق، سوقاً غير تنافسية، تغيب عنها، المعلومة الكاملة، ويتحكم فيها، قليل، من المنتجين الكبار، وحفنة من المستهلكين الضخام، وتتداخل فيها السياسة مع الاقتصاد، والدبلوماسية مع الأسعار، وتختلط في معسكر، المنتجين، المصالح المشروعة المتضاربة مع المواقف السياسية المختلفة؟
* هذه السوق، هي سوق النفط، والنفط، هي سلعة اشتعال ساخنة جداً، توقد، محرك الحضارة المعاصرة، ويدمن على استعمالها السيد ريتشاردسون، وزير الطاقة الأمريكي كما يدمن عليها، سائق الدراجة النارية الهندي، الفقير.
* العدالة في هذه السوق، لها، ألف وجه، وألف تعريف.
* والتعريف، الغالب، للعدالة، في هذه السوق، هو التعريف الذي يفرضه، القوي الغالب، والسيد المهيمن.
* ونحن، في العالم الثالث، نملك الخيار، في الحديث، الطويل الممل، عن العدالة الغائبة، في قضايا، النفط، والسياسة والاقتصاد، ونستطيع الصراخ، والاحتجاج، على غياب الأمر العادل في السوق الدولية لقضايانا، الوطنية والقومية ولكن ذلك، لن يقلب موازين القوى، ولن يجعل السيد خادماً أو الدرويش الضعيف فتوة جباراً.
* غابت العدالة عنا في أمور كثيرة، وظلمنا العالم، وقواه المتجبرة، دون جدوى، من استئناف، للقضايا، أو استعطاف في المظالم، لماذا، نتوقع، عدالة من سوق النفط، أوالقمح أو الطماطم، وقد، أعجزتنا العدالة فيما هو أهم، وأخطر.
* العدالة في سوق النفط، مفهوم غير اقتصادي، و العدالة في اسواق القضايا، كائن خرافي، نتسلى بالحديث عنه في روايات الأطفال، وحكايات الليلة الألف ، بعد، ألف من الليالي.
أعلـىالصفحة | رجوع |
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث] أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved |