أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 18th November,2000العدد:10278الطبعةالاولـيالسبت 22 ,شعبان 1421

القرية الالكترونية

وحي المستقبل
جهود الرئاسة العامة لتعليم البنات المعلوماتية 1/2
د, عبدالله الموسى
ترددت كثيرا عندما فكرت في الكتابة عن هذا الموضوع لعدة اسباب من اهمها عدم رغبة البعض في الاستماع لاي موضوع عن الرئاسة العامة لتعليم البنات نظراً لكثرة أعمالها وعدم عذر المستفيدين من اخطائها المعدودة اما الفئة الثانية فهي ترى انه لا يوجد تخطيط لدى معظم وزاراتنا واداراتنا وبالتالي فإن معظم القرارات ارتجالية، أما الفريق الثالث فلا يرى ان العاملين في الرئاسة لديهم البعد والتفكير في امور المعلوماتية مطلقا, ولكنني لا أنتمي لأي فرقة من الفرق السابقة فأنا أفرح لأي جهود مهما كان حجمها ونوعها ومكانها تساعد في وضع لبنة من لبنات النهوض في هذا البلد الغالي لاسيما إذا كان العائد لبناتنا وأخواتنا وقبل ذلك امهاتنا، ولكن الذي استوقفني في الرئاسة هو التطفل على معرفة ما لديهم في احدى زياراتي القصيرة، ولانني استفدت من هذا التطفل فأحببت ان اهمس في اذهانكم ان هناك جهودا قوية بدأت في الرئاسة في مجال المعلوماتية يزيد عمرها عن عشر سنوات وبالتحديد ثنتا عشرة سنة، فمن الناس من لازال يعتقد ان الرئاسة لم تفكر في إدخال الحاسب الآلي إلى الآن وان الجهات العليا في الرئاسة ممثلة في معالي الرئيس العام الدكتور علي المرشد ليس لديه خبرة لكن الواقع خلاف ذلك فمعالي الرئيس أحد أعضاء الفريق (اللجنة العليا للحاسب الآلي) عندما كان مديراً للتعليم في المدينة النبوية ومن ثم مديراً للتعليم في الرياض ثم وكيلا للرئيس العام وأخيراً رئيساً عاماً, وله خبرة في مجال المعلوماتية تزيد عن عشر سنوات جعلت منه صانعا معلوماتيا، فما يدور في الرئاسة في الوقت الحاضر وبمتابعة شخصية من معالي الرئيس شيء يبشر بخير وسيرى النور قريبا إن شاء الله,, ولا أنسى الاشارة إلى رئيس الفريق والمدير التنفيذي لهذه المشاريع الذي كانت له اليد الطولى بعد الله في هذه المشاريع ومازال حتى الآن وهو الدكتور خالد بن دهيش الذي يعمل بصمت وهدوء ومن وراء الابواب، وفق الله الرئيس والعاملين معه في هذا المجال للسير قدما في أتمتة الرئاسة, وليس هذا مجالا للثناء والاطراء والنفاق والرياء بل ان الهدف من هذا المقال هو الاشارة والاشادة عن ماذا كان يدور في اروقة الرئاسة قبل ثنتي عشرة سنة من الآن وبالتحديد قبيل حرب الخليج، نعم بدأ المشروع المعلوماتي الشامل للرئاسة منذ تلك الفترة والمتابع للتقارير والدراسات التي كلفت الآلاف يجد ان هذه الدراسات اسندت الى سواعد سعودية وشارك في وضع لبناتها اعضاء هيئة التدريس في جامعات المملكة وكذلك بعض الشركات الوطنية، المهم ما هي ملامح هذه الجهود وإلى أين وصلت؟ وما العوائق التي وقفت ومازالت تقف امام تلك الجهود؟
هذه الجهود تمثلت في ثلاث نقاط اساسية وهي اتمتة الرئاسة العامة لتعليم البنات والادارات والمدارس التابعة لها في المملكة، وكذلك ادخال مادة الحاسب في المناهج الدراسية وأخيراً استخدام الحاسب الآلي كوسيلة مساعدة في التعليم وتأهيل العاملين والعاملات من معلمات وموظفات في الرئاسة، وبالجملة فإن الخطة الرئيسية للمعلوماتية التي اعلنت قبل عشر سنوات في الرئاسة تشمل خمسة محاور هي:
نظام التعليم العام الذي يربط وحدات الرئاسة في التعليم العام (المدارس والمعاهد بأنواعها) بالجهاز المركزي للرئاسة وادارات التعليم بالمناطق.
نظام القبول والتسجيل بالكليات الجامعية والمتوسطة لتوفير المعلومات المطلوبة لقبول الطالبات وتسجيلهن في مراحل التعليم الجامعي بالرئاسة لأغراض المساندة في اتخاذ القرارات بذلك.
نظام المعلومات الادارية والاحصائية في مجال التطبيقات الادارية والمالية وشؤون الموظفين والاتصالات الادارية والرواتب.
نظام الاختبارات العامة للمرحلة الثانوية والذي ينظم استخراج وتخزين النتائج والوثائق والاحصاءات.
إدخال مناهج التعليم في مراحل التعليم المختلفة بالرئاسة.
هذه هي التوجهات الأساسية للخطة وتحت كل عنصر من العناصر عناصر فرعية ليس هذا هو مقام البسط فيها وشرحها بل اكتفي بالقول ان كل ما يفكر به ويتمناه المعلوماتي المتخصص يجد انه أخذ بعين الاعتبار في هذه الخطة، هذا وتجدر الاشارة إلى ان هذه الخطة يتم تحديثها كل سنتين تقريبا، وفيها من التطورات والتطلعات والتوجهات مما لو ذكرته لصعقت من في اذنه صمم.
كل هذا يدل على ان جهود الرئاسة المعلوماتية ليست وليدة الساعة بل هي منذ فترة طويلة, وإذا كان هذا يفرحنا جميعا فإن الفئات الاولى التي تحدثت عنها ينطبق عليها قول المتنبي في رثاء خولة أخت سيف الدولة لما جاءه خبر وفاتها:


طوى الجزيرة حتى جاءني خبر
فزعت فيه بآمالي إلى الكذب
حتى إذا لم يدع لي صدقه أملاً
شرقت بالدمع حتى كاد يشرق بي

وليشرق من يشرق فهذه هي الحقيقة وهذه هي الجهود ووراءها رجال يسهرون لراحة بناتنا واخواتنا فجزاهم الله عنا خير الجزاء,, وأجزل لهم المثوبة والعطاء,, آمين.
وأترك الإجابة عن السؤال الثاني إلى اين وصلت تلك الجهود وعن العقبات التي وقفت امامها ومازالت حتى الآن للاسبوع القادم.
almosa@almosa.net

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved