أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 18th November,2000العدد:10278الطبعةالاولـيالسبت 22 ,شعبان 1421

المجتمـع

القرار أحدث انقساماً بين عصابات التهريب
وقد تحدثت الدكتورة سهير العابد أخصائية الأطفال
آثار إيجابية للقرار السامي القاضي بقتل مهربي المخدرات
* بريدة بندر الرشودي
ظهرت آثار ايجابية وراء القرار السامي الكريم المتضمن اقامة حد القتل لمهربي المخدرات بأن أحجم العدد للمهربين على مباشرة التهريب عن طريقهم وبأن سادت الخلافات بين عصابات التهريب وبأن نشأت ادوار اصلاحية من المهربين نتيجة التوبة النهائية.
هذه المدلولات كانت في صلب محاضرة الاستاذ سليمان بن محمد الفراج مدير ادارة مكافحة المخدرات بأمارة منطقة القصيم والتي تأتي ضمن الدورة التدريبية الثانية للمرشدين الطلابيين التوعوية بأضرار المخدرات بمنطقة القصيم والتي تنظمها ادارة مكافحة المخدرات بمنطقة القصيم,حيث اوضح الاستاذ الفراج تفصيل عنوان المحاضرة (أثر عقوبة الإعدام على مهربي المخدرات) مؤكدا بقوله ان صدور الأمر السامي الكريم قد جاء حينما القى الاسلام على ولي الأمر مسؤولية خاصة في الاشراف على تنفيذ حدود الله والتمكين للقضية بأن تأخذ وضعها كما يجب ان تكون في نفس كل فرد من المجتمع وفي تقرير المسؤولية العامة لجميع افراد الأمة ومسؤولية الحاكم خاصة ووفقاً لما جاء في نص الحديث الشريف (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته).
جاء ما صدر عن حكومتنا الرشيدة بتوقيع عقوبة الاعدام على المهربين من منطلق هذه المسؤولية لان المهربين اصبحوا مطية لاعداء الأمة يسعون لتدمير المجتمع المسلم بواسطتها.
ويمضي الاستاذ الفراج في سرد محاضرته قائلاً: وانسان وصل به الحال الى ان يبيع ضميره ودينه مقابل عرض دنيوي وكسب حرام دون رادع من دين او ضمير انساني هذا شأنه ألا يجب التهاون معه ولا يستحق الشفقة بل يستحق اشد العقوبات ليكون عبرة لغيره ممن تسول له نفسه ان يسلك مسلكه.
ولاشك ان تلك العقوبة الصارمة التي حواها القرار السامي الكريم المؤيد لقرار هيئة كبار العلماء انها تنبع من الشعور بالمسئولية العظيمة حيال ما تشكله بعض الفئات من خطر عليها وعلى أفرادها ولأن العقوبات التي كانت اقل منها شأناً وتشمل السجن لمدة طويلة لم ترتدع هؤلاء المجرمين على مفارقة جرائمهم وكان الزاماً الانتقال الى عقوبة اشد وأقسى تردع من ينوي ممارسة هذا العمل وان كانت قوى الشر كثيرة ومصممة على المضي في مهمتها الشريرة الا ان المؤمل في تطبيق عقوبة الاعدام سيحصر نشاطه في اضيق الحدود لانه سيفقد الكثير من اعوانه بسبب تطبيق هذه العقوبة الصارمة خاصة وان الدولة رعاها الله تطبق الحكم امام مرأى الناس وبالسيف مما يكون له وقع شديد ومؤثر في نفوس هؤلاء وأعوانهم.
بعد ذلك فصل الاستاذ الفراج آثار العقوبة حيث انها ساهمت في احجام عدد المهربين على مباشرة التهريب بأنفسهم نتيجة الخوف من ان يقعوا في أيدي السلطان كما ساهمت في اختلاف عصابات التهريب فيما بينها بما اوجد انشقاقات في صفوفها وتصفيات بين افرادها وساهمت ايضا في التوبة النهائية لعدد من المهربين.
وبالنسبة لآثار هذه العقوبة على المجتمع فهي كثيرة حيث طالت الحالة الاجتماعية حيث ان القرار جاء حماية للأسرة واستقرارها وعدم المساس بها وتجنيبها تلك السموم التي يجلبها المهربون,, فيما حافظ القرار على الوضع الاقتصادي من خلال المحافظة على الأموال التي تصرف لأجل المخدرات ويكون عائدها للمهربين, كما جاء القرار من الناحية الأمنية على انه وضع ينشر الأمن ويحمي أفراد المجتمع من هؤلاء المجرمين.
وفي الاخير ظهرت قيمة هذا القرار على الوضع الصحي بأن يحفظ للناس سلامة عقولهم وابدانهم حينما يقضى على تهريبها وتوزيعها في اوساط المجتمع.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved