أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 18th November,2000العدد:10278الطبعةالاولـيالسبت 22 ,شعبان 1421

مقـالات

نهارات أخرى
محاربة السعودة
فاطمة العتيبي
** يمارس القطاع الخاص تجاهلا كبيرا للدور الوطني الذي يمكن ان يساهم به في حل معضلة التوظيف,.
وفي كل دول العالم يسعى القطاع الخاص الى توطين وظائفه ويؤمن كباره بمبدأ الاحلال وذلك حرصا على استقرار العمل واستقرار الايدي العاملة وضمان الفائدة الطويلة المدى من دربتها وممارستها,.
عداالقطاع الخاص لدينا فلم يسهم حتى الان بنسبة 11% في سوق العمل وهي نسبة بسيطة جدا بامكانها ان تتطور كثيرا لو وجدت النية المخلصة والروح الوطنية وتقول احدى من اثق بهن,, انها حاولت ان تجري دراسة على أسباب رفض القطاع الخاص توظيف السعوديات سواء في المجال التعليمي او الطبي او المهني كالمشاغل وغيرها.
وقد وجدت في أكثر من مكان ثمة ايد خفية تحاول التأكيد والجزم على التصورات السلفية والتي تحكم مسبقا على كل سعودية بأنها كسولة وخاملة وقادمة للعمل كي (توسع صدرها) وتجد زيادة في المال لتقتني المزيد من الاكسسوارات لجيدها ويديها وجدران بيتها!!
وهذه الايدي الخفية تؤثر كثيرا على اصحاب القرار في مثل هذا القطاع خاصة انهم لا يستطيعون تكوين صورة واضحة عن السعوديات العاملات بحكم استقلالية العمل النسوي,.
وتقول الاخت انها للاسف تجد ان هذه الايدي الخفية اجنبيات في الغالب وقد اعطاهن صاحب العمل مسؤولية اتخاذالقرار ظنا منه انها قديرة بذلك نتيجة استعدادها للعمل اكثر من عشر ساعات يوميا واستعدادها للسكن في نفس القطاع وما الى ذلك.
دخلت ذات مرة على مدرسة أهلية ووجدت مديرتها غير السعودية ترغي وتزبد على السعودة واليوم الذي تم الاتجاه اليها فالفصول خالية والطالبات يتسربن من المدرسة ويطالبن باسترداد فلوسهن بينما كانت المدرسة ملأى بالطالبات حينما كانت الاجنبيات يدرسن بها,.
ورويدا رويدا انكشف الامر للزميلة الدارسة فقد رفض صاحب المدارس وبناء على طلب المديرة اعطاء المعلمات السعوديات مرتبات ايام الامتحانات لانها ليست دواماً كاملاً كما يزعم وتزعم,.
ولم يكن غياب المعلمات كسلا وخمولا بل احتجاجا على الظلم الواقع عليهن,.
وأخرى سعودية بالتجنس فقط تندب حظها في مدرسة اخرى وتقول (انا اللي جبته لنفسي) سرحت ال,, وال,, وقلت بنات البلد أولى,.
وشوفوا حال المدرسة يوم بنات البلد استلموها,.
وغير ذلك كثير كثير مما يخلق أجواء متوترة حول السعودة التي يلزم ان يقوم بها القطاع الخاص بشكل عام والقطاع الخاص النسوي بشكل خاص والذي يعول عليه لكي يكون متنفسا للقطاع الحكومي الذي اختنق بكثرة الطلب وقلة العرض,, مما أوجد بطالة كبيرة بين مجموع الخريجات السعوديات لسنوات متعددة وقد لا يحق لنا السير وراء عاطفتنا الوطنية والجزم بعدم مصداقية التذمر من اداء بعض السعوديات,.
لكننا في هذا الموضوع بالذات نحتاج الى صبر واناة في التعامل مع الموظفة السعودية التي اقتحمت القطاع الخاص لانها لم تعثر على فرصة حكومية,, وحتى اصبح القطاع الخاص هو ميدان تتسابق عليه الموظفات الحكوميات لمميزاته ونوعيته فيحق لنا ان نحاسب الموظفات ونستكثر عليهن هذا الاحباط الذي يسرن به الى أعمالهن,.
لكننا مثلما صبرنا مع شبابنا في سوق الخضار فيلزم ان نصبر على الفتيات في وظائف القطاع الخاص ويبقى لنا رجاء بالمجلس الاعلى للقوى العاملة في تقنين حجم العمل وكذلك المرتبات في القطاع الخاص وان تلزم نسبة السعودة إلزاما فالرغبة في العمل موجودة لدى الخريجات لكن القطاع الخاص لا يوفر حتى الحد الادنى من حماية الموظفة او اعطائها حقوقها كما يجب,.
** عنوان الكاتبة: 26659 الرياض: 11496

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved