فَوَجدي بِطيَّا وَجدُ أَشمطَ رَاعَهُ
بواحِدِهِ داعِيُ الَمَنايا ألمَّتِ
وَوَجدِيَ بَطيَّا وحدُ بِكرٍ غَرِيرةٍ
على والديها فارقاها فحنَّتِ
وَوَجدِي بِطيَّا وجدُ هَيماأ حُلِّيَتُ
عن الماإ كانت منذ خمسين ضَلَّتِ
إذا سافتِ الأعطان أوشمَّتِ الثَّرا
رمَاهَا وَلِيُّ الماإ عنه فولَّتِ
وإن أشرفت من اَكُمِ الماإ ميفِعاً
لَوَت رجلها اليُسراَ بالأُخرا فَحَنَّتِ
فَحَنَّت حَنيِناً يُطربُ الصَّبَّ ذا الهوا
وقد نَهِلَت منه بٍيَأَسٍ وعَلَّتِ
ولا وجدُ بِكرٍ حُرَّةٍ أَرحَبِيَّة
تَرُودُ حَوَاَلَي طِفلِها قد أَتمَّتِ
أُتِيحَ لها فيما تروحُ وتَغتَدِي
خُشارِمُ منه رُعبُهَا فاشمَعَلَّتِ
وجاأت مُفَجَّاةً ترى فَرّث طِفلِهَا
بِسرحاَنةٍ أظفارُهَا قد تَدَمَّتِ
تهُزُّ من الوَجدِ الخَصِيلَ وداعها
صُوَيتُ خَفِيُّ خلَفها فاقشَعرَّتِ
فما وَجَدَت من طِفلِها غير شِلوِهِ
شماطيطَ لم تقنع بها حِينَ شَمَّتِ
فظلَّت تُراعي شِلوها مُستَحِفَّة
إذا سَلِيت رَجعَ الحنين استهلَّت
ولا أُمّ أحوَا شادِنٍ عطفت لهُ
قُبيلَ طُلُوع الشَّمسِ أو حِينَ ذَرَّتِ
فلما سقتهُ الدَّرَّ أحجم قائماً
إليها قليلاً تم ولاّ وَوَلَّتِ
إلى مرتَعٍ قد عُوَّدتهُ وَمَهمَلٍ
سلَيلٍ فظلَّت يومها حِينَ ظَلَّتِ
فلما دنا الإظلامُ أدركَ سمعُها
صُوَيتاً خفيّاً رَاعَهَا فاحزأَلَّتِ
تمارت على حرسٍ فنصَّت بجِيدِها
وكانت على طُولِ الخَلاإ أدَلَّتِ
ودارت بأدنى عهده ثم راجعت
أماقِيَّ ثَكلا لم تجِد ما أضلَّتِ
ولا وجدُ أَعرَابيَّةٍ قذَفَت بها
صُرُوفُ النَّوى من حيثُ لم تكُ ظَنَّتِ
يَشُدُّ عليها البابَ أحمرُ لازِمٌ
عليها زُقَاقَي قريةٍ قد أبَنَّتِ
تَمَنَّت أخالِيبَ اللِّقَاحِ وخَيمَةً
بِنَجدٍ فلم يُقدر لها ما تَمَنَّتِ
إذا ذَكَرَت ماأ العِظَاه وطِيبَهُ
وبَردَ الحصا من أرض نجدٍ أرنَّتِ
بأكبر من وجدٍ بطيّاً وجدتُّهُ
غَدَاة ارتحلنا غُدوَةَ واطمَأَنَّتِ 5