| مقـالات
يفسر موضوع غسيل الدماغ أحد تطورات الفكر العالمي، وهو موضوع تواتر ذكره في النصف الثاني من القرن العشرين ونشرت حوله العديد من الدراسات والمؤلفات, ويعد من الأحداث الفكرية والاجتماعية والنفسية الخطيرة التي تهم الإنسان المعاصر.
ويعتبر المفكرون موضوع غسيل الدماغ وتحوير الاتجاهات احد مواضيع الساعة, ذلك ان معركة الاستحواذ على الدماغ تدور في كل ميادين الحياة بصورة عامة سياسياً أو ثقافياً أو اجتماعياً، على مستوى الرأي العام أو على المستوى الفردي.
وان كان مصطلح غسيل الدماغ قد برز لأول مرة في بداية النصف الثاني من القرن العشرين إلا انه أصبح الآن مصطلحا عاما شاملاً وبات يستخدم في مختلف ميادين الحياة وانشطتها من سياسة، وحروب عسكرية ونفسية، وإعلام مرئي أو مقروء، وفي الفن والدعاية والتجارة والإعلان، وفي التربية والثقافة والاجتماع.
ويذكر الباحثون في هذا المجال ان اصطلاح (غسل الدماغ)ظهر لأول مرة في العقد الأول من النصف الثاني للقرن العشرين للتدليل على كل محاولة للسيطرة على العقل البشري وتوجيهه إلى غايات مرسومة بعد تجريده من ذخيرته المعلوماتية السابقة وأفكاره ومبادئه.
وكان أول من ابتكر اصطلاح غسيل الدماغ هو صحفي أمريكي يدعى إدوارد هنتر الذي ألف كتابا عن هذا الموضوع على أثر الحرب الكورية, فقد انتهت الحرب بعد الهدنة ورجع الأسرى الأمريكيون إلى أوطانهم، ولكنهم رجعوا يفكرون باتجاه آخر، مؤمنين بمبادئ أعدائهم متحمسين لهم ومبدين اعجابهم وامتنانهم من معاملة الكوريين لهم, وكانت تلك الظاهرة هي الأولى من نوعها في تاريخ الحروب البشرية، مما روع وزارة الدفاع الأمريكية، وأصبح هذا الموضوع مثار اهتمام ودراسة وتنقيب شديد من قبل المسؤولين الأمريكيين وأجهزة الإعلام.
وكان ان خرج الصحفي الأمريكي هنتر باصطلاح غسل المخ كوصف لهذه الظاهرة الفريدة, وقد اشتق هنتر اصطلاحه هذا من الاصطلاح الصيني ( Hsi - nao) الذي يعني تنظيف المخ، وذلك بعد أن حصل هنتر على معلوماته من مخبرين صينيين على اثر انتهاء الحرب الكورية.
واقترن اصطلاح غسل الدماغ بالأساليب الكورية الصينية لتحوير أفكار الآخرين وتغيير اتجاهاتهم.
أما الصينيون أنفسهم فقد كانوا يطلقون مصطلح تقويم أو إعادة بناء الأفكار Thought Reconstruction على محاولاتهم تلك واعتبروها برنامجاً تثقيفياً عاماً.
وما لبث موضوع غسل الدماغ ان اصبح موضع اهتمام ودراسة وبحث من العلماء في كافة المجالات من الخبراء العسكريين والمفكرين وعلماء النفس والاجتماع وخبراء علم الإنسان (الأنثروبولوجيا) وعلماء الفسيولوجيا (علم وظائف الأعضاء).
وأصبح هذا الاصطلاح عاماً وشاملاً يشير إلى كل وسيلة تقنية مخططة ترمي إلى تحويل الفكر والسلوك البشري ضد إرادته وسابق تفكيره ومعلوماته, وغدا في يومنا هذا يحمل معاني أعم وأشمل وأكثر وضوحاً مثل التحوير الفكري أو المذهبة أو الإقناع الخفي Hidden Persuasion.
وان كانت المعارك وما تشمله من الحروب النفسية والتحقيقات العسكرية وأساليب التعامل مع الأسرى وانتزاع الاعترافات بالطرق النفسية والفسيولوجية والاستعمار العسكري، ما هي إلا تطبيقات عسكرية لظاهرة المعركة العقلية وعمليات غسل الدماغ إلا انه مما لا شك فيه ان التحوير الفكري ليس ظاهرة سياسية وتطبيقاً عسكرياً فقط، بل ان لها ظواهر وتطبيقات أخرى في شتى مجالات الحياة.
وعلى مستوى الرأي العام واتجاهات الجماعة فإننا كأمة عربية وبحكم كوننا جزءاً من هذا العالم، الذي تطورت فيه الاتصالات والتكنولوجيا بشكل مذهل، وشملت الثورة المعلوماتية الكون وحولته إلى قرية لا تعرف الحدود الجغرافية أو الثقافية أو العرقية وبالتالي فإننا كجزء من هذا الكون لا نسلم من معارك الفكر وتطبيقات عمليات غسل الدماغ الموجهة في كل بقاع العالم.
فالاقناع الصهيوني الخفي للمسؤولين الأمريكيين تجاه قضية فلسطين مثال حي على غسل الدماغ الحديث, والدعاية الصهيونية هي سلاح فعال تمارسه الصهيونية في شتى أنحاء العالم لتتغلغل في عقول الناس وتهيمن على الرأي العام العالمي، وهي تستخدم لذلك الفكر والمال والنفوذ والصحافة والإغراء والوعيد.
كما تستخدم الدعاية الصهيونية الحيل النفسية واجترار الماضي وتهويله لاستدرار عطف الرأي العام وإقناعه بأن صراعها مع العرب هو امتداد لصراعها مع النازية.
كما ان للصهيونية أساليب عديدة ومتناسقة في تغيير الاتجاهات منها الحرب النفسية والإعلام الموجه للأمة العربية، كذلك الإعلام المخطط لتضليل وكسب الرأي العام العالمي.
ومن أنواع التحوير الفكري والتمذهب هناك ما يسمى بالبعثات التبشيرية، التي ترتدي رداء الدين وتخدم الأطماع والمصالح الخاصة, فمثلاً البعثة التبشيرية في السنغال كانت توقع عقوداً مع عدد من الأسر السنغالية تقدم بموجبها تلك البعثات إلى الأسر السنغالية مساعدات عينية من الأرز مثلا في كل شهر على ان يكون لها الحق باختيار طفل من أطفال الأسرة (دون الخامسة من العمر) لتربيته على حسابها، فترسله إلى مدرسة تبشيرية.
وينقطع الصبي عن أهله ثم يرسل إلى فرنسا لاتمام تحصيله العالي، ويعاد بعدئذ إلى السنغال ليقوم بالوظائف والواجبات التي تعهد إليه مما يخدم مصلحة فرنسا طبعا في السنغال, أليس هذا مذهبة من نوع آخر وتحويراً فكرياً طويل الأمد؟
والبروباجندا (الدعاية)، هي أيضاً اصطلاح لاتيني يدل على الأسلوب المخطط لنشر الفكرة وتعميمها, وقد أصبحت اليوم من أقوى وأوسع الأسلحة لتغيير الاتجاهات والآراء, فالدعاية اليوم هي عملية تأثير في الناس وليست مجرد عملية نشر وتوصيل, فمفهوم الدعاية أصبح يشمل الاستخدام المدروس المقصود للإيحاء والأساليب النفسية لتغيير وتسيير الآراء والأفكار والاتجاهات.
وقد تطورت وسائل الدعاية والإعلام من مجرد المنشورات والكتب إلى إذاعة وصحف وتلفزيون وأقمار صناعية وفضائيات ووكالات أنباء وإنترنت ومسرح وسينما.
وهذه الوسائل تتناول مواضيع بعرضها ومعالجتها والتأثير في عقليات المتلقين وتحوير اتجاهاتهم, ومن هذا المنطلق فإن هذه الوسائل الإعلامية التي تعتمد على سحر الكلمة، ما هي إلا أسلحة خطيرة في مجال التأثير الفكري والنفسي.
وحتى السحر والشعوذة وما يقوم به الدجالون الذين يتخذون السحر مهنة رابحة ويستغلون معاناة الناس وجهلهم للتأثير عليهم وابتزازهم فيوظفون الإثارة والإيحاء للتلاعب بعواطف وعقول العامة والبسطاء, كل هذا ما هو إلا نوع من أنواع التأثير على العقل.
ولو أخذنا الدعاية والإعلانات التجارية، لوجدناها في حقيقتها ممارسة خفية للاقناع الفكري ليقبل المستهلك على شراء البضاعة, وعالم اليوم هو عالم الدعاية التجارية بحق والتي تنفق عليها الأموال الطائلة, وهي في حقيقتها عمليات اقناع خفية تسلط على الدماغ, وقد استعان المنتجون بعلماء النفس والاجتماع والانثروبولوجي (علم الإنسان) يستشيرونهم في وسائل الاقناع والجذب والتأثير وتسيير الاتجاهات نحو عملية الشراء.
وهذه الحاجة إلى الاستثارة واجتذاب الزبائن، أظهرت للوجود مؤسسات جديدة في المجتمع هي وكالات الدعاية والإعلان, وكذلك ظهر نوع خاص من الدراسات يسمى دراسة الأعماق Depth psychology تعتمد على خبرة العلماء بمفاتيح الميول والرغبات التي يمكن تعديلها وتحويرها لتكون سلاحاً دعائياً فعالا.
وأصبحت دراسة الميول والاتجاهات والدوافع Motivational Research المسماة اختصاراً M.R. ضرورة لكل منتج ورجل دعاية.
وبسبب أفانين الدعاية والإعلان اصبح المنتج ورجل الصناعة يبيع (وعداً)، والمستهلك يشتري هذا (الوعد) وليس مجرد البضاعة!
فالمرأة مثلا تعتقد انها تشتري الجمال مع الصابون أو الكريم، لأن المنتج أعلن انه صابون أو كريم الجمال!
ولذلك يرى المختصون ان ميدان الدعاية والإعلان يجب ان يخضع للتقنين والإشراف والترشيد وان يلتزم بأدبيات واخلاقيات التحوير والاقناع، حتى لا يتحول إلى وسيلة استغلال نفسي ومادي.
وعلى العموم فإن تطبيقات عمليات غسل الدماغ وتحوير الفكر كثيرة ومتشعبة وشاملة لكل مناحي حياة الفرد والجماعة.
ويشير الدكتور فخري الدباغ، الذي أعد مجموعة من البحوث والدراسات في موضوع غسيل الدماغ، إلى ان ظاهرة الغسيل الدماغي أو التحويل الفكري هي ظاهرة عريقة وموغلة في القدم, وان الإنسان وعلى مر العصور ما انفك يسعى لاستغلال أخيه الإنسان وينقب عن أمكر الوسائل ويستعين بآخر مبتكرات العلوم الحديثة للتأثير في أفكاره واتجاهاته والهيمنة على دماغه بشتى السبل.
وان كانت محاولات الإنسان في القدم، لاستغلال أخيه الإنسان، هي محاولات بدائية وفطرية، إلا انها اكتسبت اليوم من العلوم الحديثة آفاقا جديدة ومزيدا من الأسلوب العلمي والتقنية والتخطيط المتقن.
واليوم يندفع العالم الغربي المتقدم إلى إجراء المزيد من الأبحاث للتوصل إلى أسرار السيطرة على الدماغ.
***
ولكن ما هي الأسس النفسية والفسيولوجية للهيمنة على الفكر؟
ما هي آليات الاقناع؟ وما هي أسلحة معركة الاستئثار بالدماغ البشري على المستوى العام والفردي؟
ينبغي علينا كمجتمع وكأفراد ان نتعرف على أسلحة المعركة العقلية حتى لا نقع ضحية لها, ذلك ان للمعركة الدماغية آليات وفنوناً وتكنيكاً.
فيقول المختصون ان من يريد ان يؤثر فينا عليه أولاً ان يسبر أغوارنا ليكتشف المواضع الحساسة والضعيفة فينا، ليتلاعب بها أو يهاجمها وفق غاياته.
وسبر الأغوار هذا يتطلب معلومات وفيرة في علم النفس وعلم وظائف الأعضاء وعلوم الاجتماع وعلم الإنسان, فلم يعد التأثير في عقول الناس كما كان في المجتمعات القديمة البسيطة يعتمد على الوسائل الفطرية التجريبية العفوية، بل اصبحت له اليوم اساليب نفسية محكمة.
إن إدارة اتجاه إنسان تتطلب الاقتراب من مداخل شخصيته واستعداده وفك رموز تركيبته الخاصة, كما ان إدارة اتجاه مجتمع تتطلب إدراك محاور طبيعته وتراثه وقيمه السائدة ومفاهيمه وثقافته المحلية.
كذلك من العوامل النفسية والفسيولوجية، التي تخدم آلية التحفيز الدماغي وتحوير الأفكار والاتجاهات، عامل الشدائد النفسية والعاطفية.
كأن يمر الإنسان (أو المجتمع بصفة عامة) بفترة عصيبة أو حالة صدمة حادة أو أزمة أو كرب أو شدة تؤثر في فاعلية المخ.
ذلك ان الشدائد على أنواعها تجعل المخ قابلاً للالتقاط والإيحاء، ومن ثم الانعطاف إلى اتجاه آخر, فالعوامل النفسية تعرض الدماغ إلى اضطراب وانفعال وتوتر داخلي بحيث يصبح بعدئذ من اليسير زعزعة اتجاهاته وانطباعاته السابقة وإحلال أخرى محلها، باستغلال تلك الحالة الوقتية للدماغ والتي يكون فيها مفككا ومتهيئا لتقبل الإيحاء والاتجاه الجديد.
مثال ذلك مجتمع يعاني من ضغوط عسكرية واقتصادية بسبب استعمار أو احتلال، أو شخص يعاني من أزمة نفسية أو موت إنسان عزيز، كل هذه أمثلة على الشدائد التي قد يمر بها المجتمع أو الفرد، مما يجعله قابلا للتحوير الفكري والنفسي.
***
وتجدر الإشارة إلى ان غسيل الدماغ وتحوير الفكر لا يغير من صفات الشخص الأساسية، ولكن أفكاره واتجاهاته نحو الأشياء او الأشخاص هي التي تتعرض للتغيير والتلاعب.
ويحدد المختصون والخبراء أسس السيطرة على الدماغ وتحوير الفكر والاتجاه كالتالي:
1, تغيير الإطار العام للاتجاه، أي تغيير المرجع والمنبع الذي يستقي منه الفرد اتجاهاته, ويشمل تغيير هذا الإطار تغيير الجماعة والمحيط العائلي والاصدقاء والمفاهيم السابقة.
2, تغيير موضوع الاتجاه، أي تحويره حسب المطلوب, فيتم استبدال الاتجاه أو الشعور نحو شخص ما من شعور بالمحبة والارتياح إلى شعور بعدم الارتياح او حتى الكراهية.
3, استخدام وسائل التوجيه المدروسة والمخططة، بإعطاء جرعات متواصلة من المعلومات السلبية التي تقوم على التضليل والمغالطات واستغلال الأحداث وإبرازها وتضخيم ما يخدم الأغراض وعرض أجزاء مختارة من الحقائق والمقتطفات وطمس الأخرى حسب ما يخدم الهدف، حتى تتكون الصورة السلبية المطلوبة لتغيير الموقف العقلي والنفسي تجاه شخص ما.
4, تغيير الأصدقاء والمقربين ومنع الاتصال بالأشخاص الذين يخشى منهم تغيير الأفكار الجديدة.
***
ما هي أدوات ووسائل التحوير الفكري والتأثير في الآخرين؟
* بالطبع تكون البداية بالالتفاف حول الفريسة، والتواجد الصارم المتواصل، والعزل المعنوي عن الآخرين للتمكن التام من تلك الفريسة.
ويرى الخبراء ان أهم أداة، كانت ولا تزال، هي (الكلمة).
وسحر الكلمة سبق كل سحر وفن، (ان من البيان لسحراً).
فتأثير الكلمة في الآخر يتم عن طريق الأساليب المتقنة من تكرار وإثارة عاطفية والتفنن في العرض ومحاولة الوصول إلى أعماق المتلقي.
بسحر الكلام استطاع الإنسان ان يقنع غيره, والقوة والقسر لا يؤديان مفعول الكلمة، ولذلك كانت سبل الكلام هي الوسائل النفسية التي تغاير مفعول القوة والإكراه.
* وبعد ان تنجح الخطوة الاولى في التحوير والاقناع والمذهبة، وتنغرس الفكرة أو الاتجاه الجديد في عقل الفرد، تكون المرحلة التالية أشد أهمية في تثبيت وتعزيز التحول, فالاتجاهات الجديدة المغروسة تحتاج إلى الرعاية, وهو ما يسمى ب (مرحلة الرعاية الأولية), وهكذا يكون التمريض الفكري والرعاية، الوجدانية جاهزة بعد كل تجربة إقناعية؛ لذلك فإن من يمارس التحوير والمذهبة تجده يحيط بالضحية ولا ينفك عن التأثير فيه بتكرار آرائه واتجاهاته لغرسها في عقله وترسيخها، لأن التكرار والإعادة والمثابرة والملاحقة والاستمرار والمواظبة من وسائل الولوج إلى العقل والسيطرة عليه, لأن ذلك يرفع من قابليته للايحاء ويهبط من قابليته للنقد الذاتي والمناقشة ويخفض حدة نباهته ويضعف ميزانه الداخلي ويفقده معالم شخصيته، مما يكون له مفعوله في تقبل الآراء والإيحاءات والمسايرة والرضوخ وعدم التبصر والوهن في الحكمة.
***
حقاً كما يقول احد المفكرين ان الشيء القبيح والمزري في كل عملية لتبديل الاتجاهات والسيطرة على الدماغ منذ غابر العصور وحتى الآن هو (الاستغلال الخبيث).
كاستغلال المستعمرين للشعوب واحتلال أراضيها، على المستوى العام.
واستغلال الإنسان الماكر الخبيث لأخيه الإنسان الغافل، على المستوى الفردي.
***
* تعليق,.
حسب ما رأينا فإن عملية غسل الدماغ والسيطرة على العقل وتحوير أفكار الآخرين، تحتاج إلى تخصص ومنهجية واحتراف وتمكن من الأسس والأدوات والوسائل الفنية بالإضافة إلى الاستعدادات والقدرات الشخصية (الكاريزم).
ومع ذلك، فإن من المفارقات أنك ربما تجد حولك إنساناً عادياً لا يملك كل هذه المؤهلات الفطرية أو المكتسبة، ومع ذلك استطاع (وعلى المستوى الفردي) ان يقوم بعملية سيطرة على دماغ وهيمنة على فكر ومشاعر وتحوير للاتجاهات والعواطف!
عملية غسل دماغ عشوائية وعلى الفطرة!
كل مؤهلاته وأدواته بدائية، لا تتعدى المكر والخبث والدهاء + التفاف حول الفريسة وحصار تام + إصرار ومتابعة متواصلة, وساعدته الظروف ان تكون الفريسة واقعة تحت شدة (كربة) نفسية! وبذلك خدمته طبيعة شخصيته والظروف المناسبة ليتمكن من تحقيق غاية، اجتهد العلماء والمفكرون والباحثون والخبراء في دراستها وبحثها بالأساليب العلمية والتجريبية على مدى نصف قرن!
كن حذراً,, واحمِ عقلك من الطامعين فيه!
|
|
|
|
|