| وطني
عندما يتحدث المسؤول الثاني في بلادنا صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد حفظه الله ويقول: لقد سعدت غاية السعادة وانا أرى مشروع الحاسب الآلي المدرسي ينطلق بفاعلية إلى تحقيق الافضل لتأهيل ابنائنا من الاجيال السعودية الشابة ان تحاكي العصر ومتغيراته واحتياجاته المتسارعة في خطاها الثقيلة في وطئها، انه عصر يستنطق كل متحرك وجامد، ويحمل في احشائه ذرائع مختلفة اللون والطعم والرائحة.
عندما تلامس مسامعنا وأبصارنا هذه العبارات تدرك ان الزمن القادم هو زمن المعلوماتية والتقنية السعودية التي يقودها ابناء جيل عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله متثاقفين مع كل هذا الملف المعلوماتي الذي تسوقه القرية الكونية الحاسوبية عبر تقنياتها الحديثة وشبكاتها المتميزة ضمن حضارات العالم الراهن والمستقبلي.
إن مدارس المملكة العربية السعودية ستشهد مستقبلا آخذاً في النمو التقني والحاسوبي لاسيما واننا بدأنا نلمس مدرسة المستقبل التي هي احدى منجزات هذا المشروع الوطني الحاسوبي المتعارف عليه (وطني) وسنحقق من خلالها إن شاء الله كل الاهداف التي رسمها معالي وزير المعارف وكوكبة من رجال الفكر والتعليم في وزارتنا الموقرة وهي:
1) دعم المنهج التعليمي باستخدام تقنية العصر وجعلها اداة تعليمية مرتبطة بشبكة متكاملة.
2) توسيع قاعدة استخدام الحاسب الآلي لتشمل مراحل التعليم كافة.
3) تأهيل جيل ناشىء متمكن من هذه التقنية قادر على مسايرة العصر وتلبية احتياجاته.
4) توسيع دائرة المعرفة بالوقوف على المعارف والاكتشافات في الدول الاخرى عن طريق شبكة معلوماتية متطورة.
إن توطين التقنية والمعلوماتية في مدارس التعليم العام اصبحت استراتيحية تنموية ضرورية ولقد لمس هذا الجانب كل المسئولين في وزارتنا الموقرة وكانت الاستجابة الفعلية والعملية هي هذا المشروع الحاسوبي (وطني) الذي بدأت مدارس التعليم العام تتعامل معه وتطبقه بكثير من القابلية والتفعيل لما يشعرون به من ضرورة وحتمية، فالعصر الراهن والقادم هو عصر المعلوماتية وتقنيات الحاسب الآلي، وليس لنا وجود في العالم إن لم نملك ابجديات هذا الفن ونساهم في تطويره وبلورته والتعامل معه بإتقان وجدية.
وإن ابناءنا ابناء الجيل القادم سيحدثون نقلة نوعية كبيرة في هذا المجال لانهم يمتلكون قاعدة حضارية وإرثا عقائديا وأصالة اخلاقية تمكنهم من الاخلاص لهذا الفن والعمل فيه بانسانية تتوجها عقائدنا وأخلاقياتنا، وتيسر لهم الطريق الطويل وما يكتنفه من عراقيل تضيفها المدنية المعاصرة والحديثة بما تسوقه من عولمة هامشية تهدم ولا تبنى في كثير من مناحي الحياة.
إن مشروع (وطني) هو المدخل الرئيس لتوطين التقنية والمعلوماتية في بلادنا ولعل وقوف صاحب السمو الملكي ولي العهد مع هذا المشروع ودعمه وتشجيعه ماديا ومعنويا أول الغيث الذي سيهمي نجاحا وتقدما للبنية التعليمية التي تقودها وزارة المعارف وستكون مخرجاتنا التربوية في القريب العاجل من منتجات هذا المشروع الوطني المبارك.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه,, والحمد لله رب العالمين.
* مدير ادارة الثقافة والمكتبات تعليم جدة
|
|
|
|
|