أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 16th November,2000العدد:10276الطبعةالاولـيالخميس 20 ,شعبان 1421

العالم اليوم

حول إعدام مواطنين ألمان
أمريكا ترفض القضية الألمانية أمام محكمة العدل الدولية
* لاهاي (د,ب,أ)
رفضت الولايات المتحدة امس القضية التي رفعتها ألمانيا ضدها امام محكمة العدل الدولية بلاهاي، ولكنها اعترفت للمحكمة بأنها ارتكبت أخطاء في معالجة قضية إعدام مواطنين ألمانيين.
وكان الأخوان كارل وفالتر لاجراند قد أعدما في ولاية أريزونا العام الماضي بتهمة القتل أثناء عملية سطو في عام 1982م، وذلك بالرغم من الاحتجاجات الألمانية.
واعترف جيمس تيسين من وزارة الخارجية الأمريكية بأن الولايات المتحدة قد أغفلت عملية الإبلاغ القنصلي المطلوب، إلا انه ذكر ان ذلك لم يكن ليغير النتيجة النهائية.
وقال إن الولايات المتحدة تقدمت في شباط (فبراير) الماضي من عام 2000 باعتذار عن إغفالها عملية إبلاغ القنصلية الألمانية ولذلك فلم تكن هناك ضرورة من وجهة نظر واشنطن ان تطرح القضية على محكمة العدل الدولية, واضاف تيسين قائلاً إن الحكم على الأخوين بالموت وإعدامهما في أريزونا لا يشكل بالضرورة قضية يتعين رفعها إلى أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة.
وكان الأمريكيون قد اتهموا ألمانيا بأنها استغلت معاهدة فيينا لعام 1963 حول العلاقات القنصلية للقيام بحملة ضد حكم الإعدام، إلا ان ألمانيا نفت على لسان المتحدث باسم حكومتها في برلين صحة هذا الزعم في اليوم السابق على إطلاقه.
وأبلغت ألمانيا المحكمة في وقت سابق بأن الولايات المتحدة انتهكت هذه الاتفاقية مرارا في قضايا تتصل بمواطنين ألمان آخرين.
وجاء الرد على ذلك (الثلاثاء) متمثلا في اتهامات مضادة عن عدم التزام ألمانيا على الدوام بمعاهدة فيينا, وقال الجانب الأمريكي ان ألمانيا ألقت القبض على أمريكيين كان من حقهم الحصول على مساعدة القنصلية الأمريكية.
وقال المستشار الأمريكي ان الممارسة على أرض الواقع في كل من ألمانيا والولايات المتحدة مشابهة لما يحدث في 156 موقعة على المعاهدة، ولذلك فإن واشنطن ترفض اتهامها بالاستهانة بالقوانين الدولية.
واتهم ألمانيا بالكيل بمعيارين، قائلا إنه ليس من مسؤولية محكمة العدل الدولية ان تجعل الولايات المتحدة تغير من إجراءاتها الجنائية.
وكان الأخوان لاجراند اللذان ولدا في ألمانيا وانتقلا مع أمهما الألمانية وهما طفلان إلى الولايات المتحدة بعد زواجها من جندي أمريكي، قد أعدما بعد إدانتهما بقتل مدير بنك طعناً بسلاح أبيض خلال عملية سرقة فاشلة بالقرب من مدينة توكسون في عام 1982.
وينظر هذه القضية الدولية هيئة مؤلفة من 15 قاضيا في قصر العدل بلاهاي, ومن المتوقع ان تستأنف مداولات المحكمة يومي الخميس والجمعة المقبلين, ولا يتوقع صدور حكم في القضية قبل العام المقبل.

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved