|
| محليــات
* الدمام علي القحطاني
افتتح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية مساء أمس الأول مؤتمر التعليم الطبي الثاني لكليات الطب بمجلس التعاون لدول الخليج العربي تحت شعار التعليم الطبي,, رؤى مستقبلية الذي تستضيفه كلية الطب بجامعة الملك فيصل.
وقد بدأ الحفل بالقرآن الكريم ثم القى عميد كلية الطب الدكتور فهد بن عبدالعزيز المهنا رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر كلمة بهذه المناسبة رحب فيها برعاية وحضور سموه الكريم لهذا المؤتمر، مشيرا إلى ان هذا المؤتمر استمرار لمؤتمر التعليم الطبي الأول والمنعقد في دولة الكويت بشهر ابريل من عام 1998م وتنفيذا لتوصيات مؤتمر التعليم العالي رؤى مستقبلية الذي انعقد بمدينة الرياض عام 1418ه.
واعتبر التعليم الطبي بمساراته المختلفة من تعليم جامعي ودراسات عليا وتدريب وتعليم طبي مستمر بأنه الطريق الأمثل للحصول على القوى العاملة الطبية والصحية المتميزة، موضحا ان التعليم الطبي الحديث بدول الخليج قد بدأ بإنشاء كلية الطب بجامعة الملك سعود عام 1969م حتى بلغ عدد كليات الطب إحدى عشرة كلية طب الآن,إلى جانب الاهتمام ببرامج الدراسات العليا والتدريب من خلال إنشاء الهيئات والمجالس الطببة المحلية كالهيئة السعودية للتخصصات الصحية للإشراف على برامج التدريب التخصصية.
وأعلن المهنا ان لجنة عمداء كليات الطب بدول مجلس التعاون اوصت بعقد مؤتمر دوري كل سنتين لتدارس التطورات المختلفة في نظم التعليم الطبي ولدراسة السبل والوسائل للرفع من التعليم الطبي ولدراسة السبل والوسائل للرفع من التعليم الطبي بمساراته المختلفة.
وقدم في ختام كلمته خالص شكره لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني لدعمهم المتواصل واللامحدود للتعليم العالي بصفة عامة والتعليم الطبي بصفة خاصة كما شكر أمير الشرقية وسمو نائبه على الاهتمام والدعم اللامحدود لجميع القطاعات الصحية بهذه المنطقة بصفة عامة وجامعة الملك فيصل بصفة خاصة ممثلة بكلية الطب ومستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر,بعد ذلك ألقى عميد كلية الطب بدولة الكويت الدكتور عبداللطيف البدر كلمة الوفود المشاركة رحب فيها بسمو الأمير والحضور وتقدم بالشكر لجامعة الملك فيصل ممثلة في كلية الطب لاستضافتها المؤتمر الثاني للتعليم الطبي في دول مجلس التعاون الخليجي كما شكر المسؤولين والقائمين على إدارة التعليم العالي في المملكة العربية السعودية.
وأوضح الدكتور البدر ان تنفيذ تلك التوصيات يتطلب إنشاء مجلس طبي على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي على ان يكون من مهامه الرئيسية التأكد من تواجد الحد الأدنى من المستوى التعليمي المطلوب.
وقال ان الأمل معقود بالله ثم بالمسؤولين في دول الخليج لايجاد هذا المجلس بالتعليم الطبي المقترح لتفعيل توصيات مؤتمرنا الأول والمؤتمرات القادمة , ثم ألقى مدير جامعة الملك فيصل د, يوسف الجندان كلمة رحب فيها بسمو الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز والحضور وقال: يعتبر موضوع المؤتمر بحق أحدى الحلقات الأساسية في منظومة التعليم الحديثة الشاملة التي وضع أساسها مولاي خادم الحرمين الشريفين ليشهد هذا الوطن الغالي طفرة نوعية شملت جميع جوانب العلوم والمعرفة منظومة التعليم تلك تطورت لتصبح أساسا متينا لدعم خطط التنمية الطموحة,وأضاف بقوله: أنتم اليوم يا صاحب السمو في قلعة من تلك القلاع التي تجسد خطة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني خطتهم يحفظهم المولى لتنمية الموارد البشرية ولإعداد الكوادر الصحية على أعلى المستويات.
مشيرا إلى ان لهذا الصرح العلمي شرف المشاركة في تلك المسيرة بتخريج ما يقرب من ثلاثة آلاف خريج وخريجة في كافة التخصصات الطبية والطبية المساندة.
وأوضح ان مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر يشارك مع مستشفيات وزارة الصحة والمستشفيات الحكومية الأخرى والخاصة في تقديم الخدمات الصحية بالمنطقة التي اتسعت في السنوات الأخيرة مشاركة هذا المستشفى ليحقق ارقاما قياسية في بعض الخدمات مثل الخدمات الاسعافية التي ارتفعت الزيادة لها في العام بمعدل 30% مقارنة بما كانت عليه في العام الماضي, فإضافة للمشاركة المشكورة لبعض مستشفيات المنطقة في بعض مراحل التدريب تفوق أعداد المتدربين في مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر طاقته الاستيعابية وبين ان أعداد المتدربين المترددين على المستشفى يوميا ما يفوق 500 متدرب ومتدربة من كلية الطب وكلية العلوم الطبية التطبيقية ورغم محدودية التوسع المكاني بحكم المساحة المتاحة.
وأكد رعاية سموه لافتتاح مبنى الخدمات التعليمية الذي يحتوي على معامل التدريب والمكتبة الطبية والفصول الدراسية وسيكون لهذا المشروع الذي بلغت تكلفته ما يربو على 21 مليون ريال دورا في فك الاختناقات الحالية وتحسين العملية التعليمية لأبنائكم الطلاب بإذن الله تعالى,
ثم ألقى صاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز كلمة أعرب فيها سموه عن سعادته بحضوره ورعايته هذه المناسبة انعقاد مؤتمر التعليم الثاني لكليات الطب بمجلس التعاون لدول الخليج العربية في رحاب جامعة الملك فيصل بالمنطقة الشرقية كما رحب سموه بالمشاركين من دول مجلس التعاون في بلدهم الثاني المملكة العربية السعودية ومن خارج وداخل المملكة متمنيا للمؤتمر النجاح والتوفيق.
وأشار سموه إلى ان التطورات والاكتشافات الحديثة في مجال الطب والخدمات الصحية تتلاحق بشكل يثير الاعجاب ويؤكد على ضرورة بذل الكثير والكثير من الجهد من قِبل المؤسسات التعليمية والصحية لمواكبة هذه التطورات مؤكدا حرص اولي الامر أيدهم الله والحكومات الرشيدة في دول مجلس التعاون على دعم مسيرة التعليم بوجه عام والتعليم الجامعي والعالي بشكل خاص لاسيما في مجال الطب والعلوم الصحية, وما انعقاد مؤتمركم هذا إلا دليل على هذا التوجه والذي سوف يتيح بإذن الله فرصة ثمينة لتبادل الرأي والمعرفة والخبرة في شتى المواضيع التي تعنى بتحديث جميع الجوانب العملية والتعليمية لتتماشى مع كل مستحدث ومفيد معربا عن أمله ان ينعكس ذلك ايجابا على مستقبل التعليم الجامعي والعالي في هذه التخصصات في البلدان دول المنطقة.
ورفع سموه في ختام كلمته أسمى آيات الشكر والعرفان إلى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله راعي النهضة التعليمية وإلى ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهما الله لدعمهم لمسيرة التعليم في مملكتنا الحبيبة منوها باهتمام رؤساء وحكومات دول مجلس التعاون بمصالح مواطنيهم والعمل لما يعود عليهم بالنفع والخير.
متمنيا التوفيق وتحقيق الأهداف المرجوة للمؤتمر والخروج بتوصيات محققة للأهداف المنشودة خدمة لأبناء المنطقة.
عقب ذلك قام سموه الكريم بتكريم د, توفيق محمد التميمي رحمه الله نظير جهوده التي قام بها قبيل وفاته وقام بتسليم ابنه غسان توفيق التميمي ميدالية الطب الذهبي.
من جهة أخرى افتتح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالعزيز مبنى الخدمات التعليمية والمكاتب بمستشفى الملك فهد الجامعي.
|
|
|
|
|
