| الاولــى
*
* الاراضي الفلسطينية الوكالات
افاد مصدر فلسطيني رفيع المستوى امس الاربعاء ان مجلس الامن الفلسطيني الاعلى برئاسة الرئيس ياسر عرفات اصدر تعليمات بمنع اطلاق النارمن داخل المناطق الخاضعة للسيطرة الفلسطينية.
وقال المصدر ان مجلس الامن الفلسطيني الاعلى برئاسة الرئيس ياسر عرفات اصدر تعليمات بمنع مجهولين مسلحين من اطلاق النار من داخل المناطق أ الخاضعة للسيطرة الفلسطينية التامة ومن بين المباني والمدنيين في الاراضي الفلسطينية.
ويأتي القرار الفلسطيني قبل ساعات من مشاورات يجريها رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك مع كبار معاونيه الأمنيين لبحث الاجراءات الواجب اتخاذها ضد الفلسطينيين بعد مقتل اربعة إسرائيليين بالرصاص في كمائن فلسطينية الاثنين الماضي.
وعلى صعيد العمليات الاجرامية الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني لحق بركب شهداء انتفاضة الأقصى أمس خمسة شهداء هم ثامر صبري أحمد خضر 29 سنة من كفر رمان في محافظة طولكرم وفتحي عودة جمعة سالم 22 سنة من مخيم طولكرم وأحمد سمير بصل 20 سنة من حي الشجاعية بمدينة غزة.
وذكرت قناة فلسطين الفضائية ان ثلاثتهم أصيبوا برصاصات في القلب خلال المواجهات التي تواصلت في الضفة والقطاع.
كما استشهد عبدالحافظ محمد غروف 20 عاما برصاصتي دمدم أطلقهما جندي اسرائيلي عند مدخل المدينة الجنوبي حيث وقعت صدامات أصيب فيها سبعة فلسطينيين أيضا.
وذكرت مصادر طبية فلسطينية في وقت سابق من أمس ان القوات الاسرائيلية قتلت شابا فلسطينيا أمس عند معبر المنطار في قطاع غزة.
ومن جهة اخرى اوضح راديو صوت فلسطين ان قوات الاحتلال في منطقة رفح ارتكبت مجزرة بشعة ضد الفلسطينيين حيث فتحت نيران رشاشات دباباتها ومجنزراتها على المواطنين فأصابت خمسة عشر مواطنا دفعة واحدة إصابة ستة منهم خطيرة للغاية لاصابتهم في مناطق الرأس و الصدر,, كما أصابت تسعة اطفال في حي السلام برفح فيما واصلت جرافات الاحتلال تجريفها الاراضي الزراعية في هذه المنطقة.
وذكر الراديو ان المستوطنين اطلقوا النار على مواطن من بيت ريما برام الله فأصابوا رأسه بجروح خطيرة جدا,, كما واصل جنود الاحتلال قصفهم لمخيم بلاطة بنابلس وأصابوا عددا من المواطنين بجروح بعضها خطيرة.
وقال كل من الراديو الفلسطيني والاسرائيلي ان مستوطنات ومواقع عسكرية في كل من أريحا والخليل ونابلس ورام الله والبيرة تعرضت لإطلاق نار فلسطينية.
من ناحية اخرى اعلن وزير الاتصالات الاسرائيلي بنيامين بن اليعازر امس ان الجيش الاسرائيلي اوقف في الضفة الغربية 15 مسؤولا في حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
وقال في تصريح للاذاعة الاسرائيلية العامة تمت هذه العملية بالتعاون مع الشين بيت جهاز الامن ا لداخلي الاسرائيلي ووحدات خاصة في الجيش في بلدات عدة من الضفة الغربية ولاسيما قرب رام الله ونابلس .
وتأتي عمليات التوقيف هذه في وقت ينظم فيه الفلسطينيون تظاهرات عدة احتفالا ب يوم الاستقلال في ذكرى اعلان المجلس الوطني الفلسطيني الاستقلال في 15 تشرين الثاني/ نوفمبر 1988 في العاصمة الجزائرية.
وقالت مصادر امنية اسرائيلية ان الجيش الاسرائيلي عزز امس قواته المنتشرة في انحاء الضفة الغربية وقطاع غزة تحسبا لاي طارئ.
وكان مروان برغوثي امين سر حركة فتح في الضفة الغربية قد صرح بأن امس يعتبر بداية مرحلة جديدة مهددا بمنع الجنود والمستوطنيين الاسرائيليين من دخول الاراضي الفلسطينية.
وقد اكد الامين العام للرئاسة الفلسطينية الطيب عبدالرحيم امس ان الفلسطينيين لا يزالون مع خيار السلام لكن لهم الحق في الدفاع عن انفسهم امام قرار القتل وغطرسة القوة الاسرائيلية .
واضاف عبدالرحيم خلال ندوة مع القادة العسكريين الفلسطينيين اننا لا نمارس العنف ولا نريده ولكن من حقنا الدفاع عن انفسنا امام قرار القتل وغطرسة القوة وكسر الارادة ومواصلة العدوان وهذه العصبية الجامحة بلا ضوابط من الآلة العسكرية وقطعان المستوطنين ا لاسرائيليين .
واكد عبدالرحيم ان السلطة الفلسطينية لا تزال مع خيار السلام والشراكة في عملية السلام الشامل والعادل ، مطالبا بمفاوضات جادة لتنفيذ مرجعية عملية السلام المتفق عليها، لكن علينا في الوقت نفسه اعداد انفسا لكل الاحتمالات الصعبة .
|
|
|
|
|