رأيتها فذكرت الطلح والبانا
وكان بي شجن زادته اشجانا
انستُ لم رأت عيناي طلعتها
وذكرتني اخواناً واوطاناً
فأعجبتني بما تبديه من شمم
اني احب عزيز النفس ما كانا
ومن يلن لبني الغبراء جانبه
سقوه من جرعات الجور الوانا
والحازم الرأي من يجزي مبادئه
بالشر شراً وبالاحسان احساناً
وليس يصبر للاذلال يدهمه
الا الذي بات عبدالذل حيرانا
يا نخلة قد سمت في الافق هامتها
وارسلت في الهواء الطلق عسبانا
تلين من نسمات الريح قامتها
والخوص يلقي اغاريداً والحانا
ترى العسيب يداني خدنه مقه
كأنما هو يبدي الشوق ولهانا
لا غرو انك عمر الدهر عمتنا
عشنا واياك احقاباً وازمانا
فاشكي لنا مالقيت الدهر من عنت
ونحن نلقي الى شكواك شكوانا