| المجتمـع
* تحقيق: مروان عمر قصاص
اعتبر عدد من المسؤولين بمنطقة المدينة المنورة تسليم مبنى سكة حديد الحجاز للمؤسسة المنفذة لمشروع ترميم المبنى وتحويله إلى متحف إسلامي فكرة رائدة وخطوة أخرى على المسار الصحيح لإيجادالعديد من المعالم الحضارية والتاريخية التي تساهم في إثراء هذا الجانب والاستفادة من المكتسبات الكبيرة التي تحتضنها المملكة لتوفير مواقع جديدة تساهم في جذب الزوار والسواح إلى المملكة وأجمعوا على أن البدء بتنفيذ هذا المشروع يأتي في إطار اهتمامات الدولة بالآثار التاريخية لتشجيع السباحة مؤكدين أن هذا التوجه يواكب سياسة حكومتنا في مجال دعم السياحة والذي توج بتشكيل هيئة عليا للسياحة الوطنية وقالوا أن الموقع المتميز للمحطة وتاريخها سيجعلها محل اهتمام زوار المدينة المنورة وثمنوا دعم الدولة لمثل هذه المشروعات منوهين بدور وزارة المعارف ممثلة بوكالة الوزارة التي تولي اهتماما كبيرا بالآثار التاريخية في بلادنا الغالية بتبنيها لهذا المشروع وطالبوا بأن يكون هذا المشروع لبنة أولى في سلسلة من المشروعات المماثلة للاهتمام بالآثار العديدة التي تحتضنها بلادنا الغالية.
فقد أثنى وكيل إمارة منطقة المدينة المنورة المهندس/ عبدالكريم بن سالم الحنيني على البدء بتنفيذ مشروع تحويل محطة السكة الحديدة بالمدينة المنورة إلى متحف إسلامي بتسليم موقع المحطة للشركة المنفذة وقال إن هذا المشروع يؤكد حرص الدولة أعزها الله على تنمية وتطوير الآثار والاهتمام بها في إطار رعايتها لمكتسبات هذا الوطن في شتى المجالات ودعمها المتواصل للسياحة وقال أن الاستفادة من هذا الموقع التاريخي والمتميز بقربه من وسط المدينة سيساهم في تحويل المنطقة المحيطة به إلى مركز حيوي كبير يحظى باهتمامات الزوار والمعتمرين الذين يعشقون المتاحف والتعرف على الآثار وقال لقد تم تشغيل جزء من هذه المحطة كمتحف قديم خلال مهرجان المدينة المنورة الثاني وقد زاره عدد كبير من المسؤولين كان على رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير/ سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام خلال زيارة سموه للمنطقة وقال أن صاحب السمو الملكي الأمير/ مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة يولي موضوع هذه المحطة اهتماما كبيرا للاستفادة منه كموقع تاريخي متميز وكمتحف يشتمل على العديد من المقتنيات الإسلامية والتاريخية التي ستقوم الشركة المنفذة بإعادة ترميمها وتطويرها وفق العقد المبرم.
من جانبه اعتبر رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة الأستاذ/ عبدالرحمن بن مهل الرحيلي فكرة تحويل محطة سكة حديد الحجاز القديمة بالمدينة المنورة إلى متحف إسلامي فكرة رائدة تفعل توجهات الدولة نحو دفع عجلة السياحة بالمملكة والتي تم تتويجها بقرار مجلس الوزراء الموقر بتشكيل هيئة عليا للسياحة وقد شهدت السياحة الداخلية في الصيف الماضي نموا جيدا تجسد في تنظيم العديد من المهرجانات الناجحة وقال أن اهتمام السواح والزوار متنوعة ولكن زيارة الآثار من أول الأولويات للسواح وهذا المشروع سيساهم في تلبية هذا الاحتياج لإشباع هذه الرغبة لدى الزوار والسواح الذين يقصدون المدينة المنورة، ودعا الرحيلي إلى تنفيذ العديد من هذه المشروعات الجيدة التي تخدم السياحة كما أنها تساهم في إيجاد فرص عمل مناسبة للكوادر الوطنية وتفتح مجالات استثمارية جيدة لتفعيل دور القطاع الخاص الذي يحظى بدعم كبير من الدولة أعزها الله مشيرا إلى أن المنطقة المحيطة بموقع المحطة ستكون منطقة استثمار جيدة ومناسبة لتوفير فرص عمل للكوادر الوطنية الباحثة عن العمل الشريف.
وقال مدير عام التعليم بمنطقة المدينة المنورة الأستاذ/ بهجت بن محمود جنيد بعد أن قام بالمصادقة على إجراءات تسليم الموقع للمؤسسة المنفذة للمشروع أن تنفيذ هذا المشروع يأتي كحلقة جديدة في سلسلة طويلة من اهتمامات معالي وزير المعارف الدكتور محمد بن أحمد الرشيد ووكيل الوزارة للآثار والمتاحف الدكتور سعد الراشد اللذين يدعمان كل مامن شأنه إبراز الآثار التاريخية التي تتميز بها بلادنا وقال أن مشروع السكة الحديد بالمدينة المنورة سيكون عند تحويله إلى متحف إسلامي معلما من المعالم البارزة خاصة وأنه سيتم تنفيذه على أسس علمية مدروسة وبأيد متخصصة تستند إلى معلومات جيدة في مجال الآثار مشيرا إلى أن المتحف سيشتمل على مبنى لمقتنيات الملك عبدالعزيز يرحمه الله ومتحدف لتراث المدينة المنورة ومتحف للسكة الحديد إضافة إلى العديد من المرافق الأخرى ومنها مبنى للاستقبال ومبنى لإدارة الآثار ومكتب للنشرات السياحية والثقافية ومركز لترميم وصيانة وتسجيل الآثار ومسجد مع تجيهز المتحف بكافة التجهيزات التقنية الحديثة وإصلاح القاطرات القديمة وإعدادها للعرض لزوار المتحف وتمنى أن يوفق الله المسؤولين لتنفيذ هذا المشروع على أكمل وجه حتى يكون إضافة جيدة ومتميزة في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
|
|
|
|
|