| فنون تشكيلية
* كتب المحرر التشكيلي:
حينما يعتدى على الوطن وتسلب ارضه وتنتهك كرامته فكل وسائل التعبير المضادة تصبح قاتلة ومدافعة وساعية للتعريف والاقناع وكشف الحقائق والاعلان عن الرفض ومنها الكلمة شعرا وقصة او رواية او مسرحية كما ان الفن بكل اشكاله لا يقل بأي حال عن البندقية بل اكثر الوسائل الاخرى وصولا لعقول الاعداء قبل صدورهم ويأتي الفن التشكيلي احدى تلك السبل التي عبر بها الفنانون التشكيليون الفلسطينيون عن قضيتهم واوصلوا لون الارض المخضب بالدماء الطاهرة الى اعين العالم عبر معارضهم التي تقام في كل بقعة في العالم بجهود ذاتية وصعبة فكانت كل لوحة بمثابة القذيفة والصاروخ حاول الاعداء مرات عديدة في ايقاف صوتها ونداء الوانها ومنعوا العديد من الفنانين داخل الارض المحتلة من ان يقدموا رفضهم للظلم والعدوان عبر المعارض حتى خارج وطنهم في الدول الاوروبية وفي الولايات المتحدة الامريكية لم يمكنوا من عرض اي عمل يكشف حقيقة الاحتلال الا في قاعات محدودة ولنا ايضا في مقتل رائد الكاريكاتير العربي الفلسطيني ناجي العلي الدليل القاطع على مدى تأثير الابداع بكل اشكاله على العدو الصهيوني.
لقد كانت المخيمات مصانع للعقول المبدعة ومصانع للرجال المقاومة فانتجت الكثير الكثير من ارباب الكلمة والريشة والبندقية ففي كل خيمة فنان يرسم الحقائق مستلهما واقع الظلم والعدوان ومستوحيا فيها الامل المشرق بيوم التحرير وباعثا للعالم رسائله الملونة بألوان الارض والمؤطرة بغصن الزيتون والمذكرة بالوطن وافراحه واعراسه ولسان حالهم يقول نحن بإذن الله عائدون.
برز على الساحة التشكيلية الفلسطينية رموز كثيرة ومؤثرة تلقت تعليمها العالي في العديد من جامعات العالم قاطبة بما فيها جامعات العالم العربي ومنهم على سبيل المثال الفنان امين شموط وعمر شموط واسماعيل شموط والفنانة تمام الاكحل والفنان محمد بشناق والفنان محمد شاكر حجازي والفنان عبدالهادي شلا والفنان جمال غربية والفنان عبدالمعطي ابو زيد والفنان ناصر السومي والفنان سمير سلامة والفنان تيسير بركات والفنان جمال الافغاني والفنان سليمان الشريف والفنان عماد عبدالهادي والفنان نبيل عناني والفنان ياسر مصطفى.
|
|
|
|
|