| فنون تشكيلية
لو قمنا بأعداد استبانة عامة حول اهتمامات الرجل والمرأة فيما يتعلق بالجوانب الجمالية المرتبطة بحياتنا ابتداء من أتيكيت المناسبات ومرورا بكل مستلزمات المعيشة اليومية من شكل عام في تفاصيل وجزئيات المنزل من اكسسوارات ونمط ديكور وما يشتمل عليه من قطع أثاث كالكنب أو الستائر وصولاً لأدوات السفرة وانتهاء بالذوق في اختيار الملابس لكل أفراد العائلة عند الاستشارة في الأناقة لوجدنا أن المرأة هي الأكثر ذوقا وأكثر رقيا من الرجل ليس على المستوى المحلي، بل العالمي ناهيك عن واقعنا العربي الذي يفتقد فيه الرجل أدنى درجات الذوق، بل إنه ينعدم عند الغالبية وفي مقدمته أسلوب التعامل مع الآخرين وهو العنوان المباشر لبقية الشروط التي يفترض توفرها في الانسان.
يأتي هذا التميز نتيجة واضحة وذات مرجعية لا يمكن الاختلاف عليها وهي نظرة المرأة واحساسها بأهمية المنزل باعتباره المكان الأكثر حميمية وأكثر ارتباطا نفسيا وروحيا به وباعتباره العش الذي تحس ببنائه وتسعى لاضافة واضفاء الجمال اليه سعيا لاشاعة الاستقرار فيه، عكس النظرة السطحية من الرجل والعابرة وهذا شأن الكثير ممن يرون المنزل سجنا لا يمكن تحمله أكثر من فترات النوم أو وقت الوجبات.
هذا التميز من المرأة وما تملكه من الملكة الراقية جعلت المتخصصين في التسويق التجاري يسعون لوضع دراسات مستفيضة لكيفية استغلال والاستفادة من هذا الاحساس وتسابق مصممي الديكور ومصممي الملابس والأثاث لكسب أكبر عدد من الزبائن النساء بالطبع عبر مظاهر الشكل العام خارجيا كعنصر جذب ثم ما يليه من أسلوب عرض.
لهذا أجزم بأن ما نعيشه من فوضوية في ذوقنا العام يرجع وبشكل كبير لتخلفنا معشر الرجال وتدني قدراتنا في التعامل مع فطرتنا الجمالية متسائلا كيف ستكون حالة الأسواق والمحلات لو كان زبائنها رجالا لأجد الاجابة في حراج ابن قاسم .
هذه التلميحة وردت في ذاكرتي وأنا أتابع الحضور الرائع من الأسر ومن العائلات التي أصبحت تقتطع من وقتها جزءاً لزيارة المعارض التشكيلية الرسمية أو الصالات التجارية المتخصصة في هذا المجال وأسمع ما يتردد من الاقبال على الأعمال الفنية المحلية من قبل سيدات المجتمع السعودي في الوقت الذي لا نجد من الرجال من يقف ولو لدقائق في معرض من تلك المعارض, بالاضافة لحرص المرأة على أن تختار العمل الفني الجيد عودا لمكتسبها الثقافي الواعي بقيمة الابداع ومدى تأثير تلك الجودة على المتلقي الزائر لمنزلها وايضا ما يعنيه وجود لمسة جمالية راقية تتوزع في جنباته.
نادي الفروسية بين الإعجاب والتساؤل
تشرفت مع عدد من الفنانين بدعوة كريمة من الشؤون الثقافية بالرئاسة العامة لرعاية الشباب لحضور حفل العشاء على شرف الوفد المصري المشارك في المعرض المقام للفن التشكيلي المصري بمناسبة اختيار الرياض عاصمة للثقافة العربية وكان الحفل في مقر نادي الفروسية بالرياض الرائع شكلا ومضمونا فقد لفت أنظار الزملاء ما يتمتع به النادي من تصميم متميز ومتفرد يبعث في النفس الشعور بالراحة ويتيح الفرصة للتأمل أو كما قال أحد الفنانين انه يحرض فينا الابداع.
أما التساؤل فهو في خلو النادي من أي لوحات حتى ولو كانت ذات ارتباط بالفروسية ففي وجودها اضافة رائعة لروعته.
يا منظمي المعارض رفقاً بنا
تلقيت في الفترة الأخيرة العديد من الاتصالات لعدد من الفنانات التشكيليات يطالبن منظمي المعارض بالرفق بهن وايجاد حل للأسلوب المتبع في دعوتهن للمشاركة في المعارض خصوصا ما يتعلق بمعرض مكتبة الملك عبدالعزيز القسم النسائي ومعرض مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين ودعوة المنضمين للمعرض لم يمكن العديد من الفنانات من المشاركة ونحن هنا نطرح المطالبة كما جاءت تاركين للزملاء المعنيين بالمشاركتين الرد, ولكن لنا تعليق حول الأسلوب المتبع في مثل هذه المعارض وهو قيام المنظمين بالاتصال الشخصي بالفنانين أو الدعوة عبر الفاكس ثم يعلن في الصحف عن آخر موعد للمشاركة قبل يومين أو ثلاثة من نهاية موعدها وهنا تبرز المشكلة خصوصا اذا كان المعرض مفتوحا للجميع ومن جهة رسمية ولم يخصص لفئة محددة من الفنانين, وينتج عن ذلك حرمان البعض أو الأغلبية من المشاركة مع تدني مستوى الأعمال المعروضة لعدم وجود عدد يتيح فرصة الاختيار.
وقد يجد من عني بهم الاتصال بالفنانين عذرا بالقول إن الطلب جاء من تلك الجهة في وقت ضيق.
لنطرح التساؤل لماذا إذاً يقام المعرض وماذا عن رأي المكلف بالاتصال خصوصا اذا كان فنانا يهمه مصلحة الفن التشكيلي.
ردود:
* الأخ فيصل المري من قطر: أرحب بك في صفحتك وننتظر ما ترغب في نشره من أعمالك لتعرّف بها اخوتك في السعودية كما طلبت وما عليك إلا ارسالها عبر ايميل الزاوية والذي بعثت به رسائلك, نرحب بك مرة ثانية.
* الأخت سماهر: هناك بعض المواقع للفن التشكيلي على الانترنت لفنانين عرب ومنهم سعوديون ولكن بشكل محدود جدا يمكنك التعرّف عليها من خلال الأدلة الخاصة بالانترنت المتوفرة في المكتبات.
* الأخ ابراهيم الحربي: شكراً على مشاعرك تجاه الصفحة أما عن رسالتك السابقة قبل شهر فلم أتسلّمها، أرجو اعادة ارسالها عبر مكتب الجريدة بمدينة جدة.
* الأخ محمد الشريف: أبعث بأصل اللوحة على إيميل الزاوية أو على إيميل الجريدة المدوّن بها,, ونحن في انتظار جديدك.
* نستقبل رسائلكم ومشاركاتكم كتابة أو لوحات على إيميل الزاوية :
|
|
|
|
|