| عزيزتـي الجزيرة
إن المتأمل في واقع أساتذة الجامعات يدرك ان هناك بوناً وفرقاً كبيراً في إمكانية الاستفادة من قدراتهم المختلفة.
فهذا الاستاذ يجد الطالب في شخصه كامل الارتياح والقبول لكل مايطرحه فهو مع طلابه حازم من غير شدة ناصح من غير الزام، هو من أعطى مادته القدر الكافي شرحاً وتحليلاً يقبل المشاركة ويفرح بالمناقشة لايسخر من مجتهد همه الأول والأخير مصلحة الطالب.
هذا الأستاذ يشكل لدى الطلاب مدرسة يأخذون منها مايريدون علماً وأدباً وتعاملاً.
وفي الجانب الآخر تجد ذاك الأستاذ الهازل المفرط لاشخصية له ولاتقدير الطالب لا يثق فيما لديه من معلومات ولايقبل منه توجيهاً ولا يأخذ منه رأياً في محاضرته يجد الطالب فرصة له للتهكم والتحدث.
وعلى نقيضه نجد هذا الاستاذ الشديد المتسلط الطلاب عنده كأن على رؤوسهم الطير الكل في صمت كل يخاف أن يكون ضحية ذلك الأستاذ.
والحقيقة ان هذا الهازل المفرط وهذا الشديد المتسلط هم اولئك الذين دائماً يشعرون بالنقص فيلجؤون الى اساليب يجدون في تطبيقها سداً وتكميلاً لنفسهم.
وأخيراً وقفة تأمل في هذا البيت:
والنفس راغبة إذا رغّبتها وإذا تردُّ الى قليل تقنع |
عبدالسلام بن إبراهيم الخضيري
|
|
|
|
|