|
| عزيزتـي الجزيرة
إن سياسة التعليم في المملكة العربية السعودية، سياسة متوازنة في كثير من أمورها، وفي أطرها الإدارية، التي من شأنها رفع مستوى التعليم في هذه البلاد الحبيبة.
ومنذ أن كان خادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله قائداً لمسيرة التعليم فيها، وهي تنهج أسساً ونظماً عظيمة ورائعة، وخطى ثابتة، تنشد ما من شأنه رفعة هذا البلد في أموره وقضاياه، من تطور ونجاحات، وتتابعت هذه القيادات، في المحافظة على هذا الصرح التعليمي العظيم والشامخ.
إلا أن هناك بعضاً من القضايا الادارية، والتي لوحظت في الآونة الأخيرة، عملت على زعزعة كثير من أمورنا التعليمية والادارية، وهي بلا شك تنبع من حسن نية، واجتهادات بالغة، وعمل دؤوب.
ولكن كما يقال: ما كل مجتهد مصيب .
وكما تعلمون ان المعلم أحد ركائز التعليم في كل أنحاء العالم، وهو مفتاح الشعوب بلا مبالغة في نفاذ الأمم إلى مستويات الرقي والتطور والنجاح بين سائر الأمم.
ولن أستشهد كثيراً، فلغة الآداب انصفت ذلك المعلم ووضعته في مكانه الطبيعي.
ولكن ما دور وزارة المعارف؟!
لقد أصدرت قراراً وقع على منسوبي وزارة المعارف وخاصة المعلمين، وقعاً كالصاعقة التي بددت في نفس ذلك المعلم ما تبقى من حلمه بالعدل والمساواة، أسوة برفاقه من زملائه الآخرين.
ومضمون هذا القرار، ان معلمي المرحلة الأولية، يتمتعون دون سواهم من المعلمين الآخرين في المراحل الأخرى، بميزات كثيرة، بينما يتحمل تبعات هذه المميزات معلمو المراحل العليا.
فوزارة المعارف، لم تأت بمميزات من عندها، بأن توفر مدرسين جدداً مثلاً، يتحملون هذه التبعات، أو تتحملها الوزارة بشكل ثان.
ولكن كما يقول المثل الشعبي كريم من جراب غيره .
والا فما ذنب مدرسي المراحل العليا، يتحملون هذه التبعات الطائية وهي كالآتي:
1 حصص الانتظار 2 الاشراف اليومي 3 المراقبة والمراجعة في فترة الاختبارات 4 عدم التمتع بالإجازات كما هي الحال عند مدرسي المراحل الأولية، 5 العودة في وقت مبكر، بينما يستثنى مدرسو المراحل الأولية وغيرها من المميزات.
وقد يقول قائل، ان مدرسي المراحل الأولية يتحملون أعباء كثيرة من قبل الصغار!
والحقيقة، وبما أنني أحد المعلمين، وقريب من هذه الاشكالات، ومعلم للمرحلتين الأولية والعليا، إلا أنه ليس هناك فرقاً بين المرحلتين، وكلانا نعمل في حقل واحد وخندق واحد، وليس هناك أي مبرر لهذا التمايز المجحف، بين هاتين المرحلتين.
لذا أتمنى على وزارة المعارف ممثلة في وزيرها، ان يُعدل هذا القرار، أو المساواة بين المرحلتين، وكما يقول نبي هذه الأمة صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه أجمعين لا ضرر ولا ضرار .
والله من وراء القصد
المعلم / ناصر محمد الرشود مدرسة ابن خلكان الابتدائية
|
|
|
|
|
