| ملحق جائزة المدينة
*المدينة المنورة: محمد فيصل مختار
بناء الإنسان ورعايته من أولويات قيادتنا الرشيدة التي تؤمن بأن أهم الاستثمارات يجب أن تكون في الاستثمار البشري,, لأن الإنسان هو أساس كل بناء وتقدم ونهضة,, وبجهوده الحقيقية تتحقق كل المنجزات التي تدفع بالوطن قدماً في طريق التقدم والرقي.
ولقد كان اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله بالرعاية الصحية وتوفير حياة صحية طيبة وسليمة أكبر حافز للاستثمار البشري المأمول,, وكان أن توفرت الإمكانات لنهضة طبية وصحية وعلاجية كبيرة,, حيث تعددت المستشفيات العامة والمتخصصة وكثرت المراكز الصحية وانتشرت على امتداد ربوع المملكة,, وتوفر لكل منها الهيئات الطبية والعلاجية والتمريضية ذات المستويات الراقية مع توفير الأجهزة الطبية والعلاجية بأحدث ما وصلت إليه التقنية الحديثة، وأيضاً الأدوية والعلاجات المتنوعة التي تفي الاحتياجات بأفضل وسائل العلاج والتمريض.
كما تم إتاحة الفرصة الكاملة للقطاع الخاص ورجال المال والأعمال للمشاركة بالمساهمة الفعالة والعمل الجاد في مجال القطاع الصحي - فتم إنشاء عدد كبير من المستشفيات والمستوصفات والمراكز العلاجية المتنوعة والمتخصصة ومنها ما هو على مستوى عالٍ من التقنية الحديثة.
وفي المدينة المنورة تنشط المديرية العامة للشئون الصحية بكل إمكاناتها وتبذل جهود كبيرة لتحقيق وتنفيذ تطلعات وتوجهات القيادة الرشيدة لتوفير أكبر قدر من الرعاية الصحية والطبية للمواطنين والمقيمين ويضاف إليهم زوار مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحجاج والمعتمرين والذين أصبحوا يفدون طوال العام.
وقد تحدث ل الجزيرة الدكتور نزار بن إبراهيم غلام مدير عام الشئون الصحية بمنطقة المدينة المنورة عن الخدمات الصحية بالمنطقة وما وصلت إليه من مستوى عالٍ وجهود مضاعفة من منطلق دعم حكومتنا الرشيدة وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة ومتابعة معالي وزير الصحة الدكتور أسامة عبد المجيد شبكشي حيث شهدت منطقة المدينة المنورة تطوراً ملحوظاً في مجال الخدمات الصحية والعلاجية المقدمة على النحو التالي:
المستوى الأول: المراكز الصحية الأولية:
وتعني تلك الخدمات الصحية الأساسية التي تقدم للمجتمع وبمشاركة المجتمع نفسه لأن المجتمع يعتبر طرفاً أساسياً في هذه الخدمات التي منه تبدأ وإليه تعود, حيث أنها تعتني باحتياجاته ومن خلال تلك السياسة نستطيع أن نلخص الرعاية الصحية الأولية بأنها خدمات علاجية وقائية تأهيلية وتطويرية للمجتمع وتشمل العناصر الثمانية التالية:
ولتحقيق أهداف الرعاية الصحية الأولية بعناصرها الثمانية لابد من الوصول للمجتمع وبيئته ومن هذا المنطلق كان لابد من مسح جغرافي شامل لمعرفة الوضع الصحي وحصر الإمكانيات البشرية والمادية والمسح الديموجرافي بحصر فئات الأعمار والجنس والثقافة,,إلخ مع رسم الخرائط وترقيم المنازل ووضع خطط مرحلية لتطبيق تلك العناصر وقد أنجزت الشئون الصحية بمراكزها الأولية هذه المتطلبات بما أدى لمساهمة كبيرة من التقدم والإنجاز وذلك من خلال (127) مركزاً صحياً تعمل بنشاط داخل وخارج المدينة المنورة.
المستوى الثاني: المستشفيات:
ويقصد بها الخدمات الصحية والعلاجية المقدمة من خلال المستشفيات العامة, وقد قامت الشئون الصحية بالمدينة المنورة انطلاقاً من السياسة العامة للوزارة بوضع خطط على أسس ثابتة لإنجاز تلك الخدمات, حيث كان يوجد في المدينة المنورة مستشفى وحيد هو مستشفى الملك عبد العزيز الذي أنشيء عام 1371ه بسعة (120) سريراً كانت تخدم كافة منطقة المدينة المنورة وتحولت إلى ضربات الشمس بسعة (200) سرير وقد تغير مسماها إلى مستشفى الأنصار.
والآن أصبح بمنطقة المدينة المنورة 15 مستشفى داخل وخارج المدينة المنورة على النحو التالي:
1) مستشفى الأنصار، افتتح عام 1371ه بسعة (200) سرير.
2) مستشفى المدينة للنساء والولادة والأطفال تم افتتاحها في عام 1373ه وعدد الأسرة الموجودة بها (450) سريراً تصل في المواسم إلى (500) سرير.
3) مستشفى ينبع تم افتتاحه في عام 1382ه وعدد الأسرة الموجودة بها (50)سريراً.
4) مستشفى الصدر تم افتتاحها في عام 1394ه وعدد الأسرة الموجودة بها (50) سريراً وتوجد بمدينة الحجاج.
5) مستشفى الملك فهد تم افتتاحها عام 1400ه وعدد الأسرة الموجودة بها (500) سرير.
6) مستشفى الصحة النفسية تم افتتاحها في عام 1401ه بسعة (120) سريراً.
7) مستشفى العناية التأهيلية تم افتتاحها عام 1405ه بسعة (200) سرير.
8) مستشفى المهد تم افتتاحها في عام 1405ه بسعة (50) سرير وتطورت هذا العام لتصبح بسعة (120) سريراً.
9) مستشفى بدر تم افتتاحها في عام 1405ه بسعة (30) سريراً.
10) مستشفى الأمير عبد المحسن بالعلا تم افتتاحها عام 1405ه بسعة (100) سرير.
11) مستشفى أحد تم افتتاحها في عام 1405ه بسعة (216) سريراً وكانت في السابق تسمى مستشفى بدر الخير بسعة (121) وأصبحت الآن تسع (257) سريراً.
12) مستشفى خيبر تم افتتاحها في عام 1408ه بسعة (30) سريراً.
13) مستشفى الميقات تم افتتاحها في عام 1409ه بسعة (82) سرير تصل إلى 120 سريراً في الضرورات والمواسم.
14) مستشفى العيص تم افتتاحها في عام 1411ه بسعة (30) سريراً.
15) مستشفى الحناكية تم افتتاحها في عام 1412ه بسعة (30) سريراً.
وقد توفرت لهذه المستشفيات الإمكانات اللازمة لتقوم بواجبها وتقدم خدماتها العلاجية والصحية على الوجه المرضي, وتقوم الشئون الصحية باستمرار بمراجعة الاحتياجات اللازمة للعمل على توفير كل ما هو مطلوب لتحقيق النتائج والتطلعات التي ينشدها دائماً أولو الأمر من أجل رعاية صحية عالية.
مركز الملك عبد العزيز للكلى وجراحتها بالمدينة المنورة
وقد تم تجهيز المركز بتكلفة مليوني ريال بتبرع كريم من قبل جمعية طيبة الخيرية والإنهاء من التجهيزات اللازمة بدأ العمل بمركز الملك عبد العزيز للكلى وجراحتها بمستشفى الملك فهد بالمدينة المنورة والذي يعتبر كمستشفى مصغر أوضح ذلك مدير عام الشئون الصحية بمنطقة المدينة المنورة الدكتور نزار بن إبراهيم غلام وأضاف قائلاً بأنه يعد من المراكز الكبرى في المملكة والذي يتسع ل (80 وحدة) ويعتبر المركز الأول والوحيد المتكامل لعلاج مرضى الفشل الكلوي المزمن النهائي في منطقة المدينة المنورة ويهدف المركز لتأمين العلاج اللازم لمرضى الفشل الكلوي وذلك عن طريق الغسيل الدموي والغسيل البريتوني وكما يهدف المركز لمتابعة مرضى الفشل الكلوي وتحضيرهم من أجل زراعة الكلى وذلك بإجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة لذلك: وسيقوم المركز بواسطة الأخصائيين الاجتماعيين لدراسة المشاكل الاجتماعية والعائلية وحل هذه المشاكل واستطرد الدكتور نزار قائلاً إن المركز سيكون مركزاً لتدريب وإعداد الأطباء في اختصاص أمراض الكلى وأشار إلى أن المركز يحتوي على:
أقسام علاجية رئيسية:
قسم الغسيل الدموي للمرضى غير المصابين بالتهاب الكبد (ج) وهو ينقسم إلى قسمين رجال ونساء ويستوعب هذا القسم 32 جهازاً للكلية الصناعية وأيضاً قسم عزل رجال وآخر للنساء يستوعب كل منها أربعة أجهزة غسيل دموي ووحدة العناية المركزة للحالات الحرجة والطارئة سعة أربعة أجهزة وأيضاً وحدة الغسيل البريتوني لمتابعة وتدريب مرضى الغسيل- مرضى الغسيل البريتوني وغرفة لعلاج كبار الشخصيات بالإضافة إلى الأقسام المساندة مثل الصيدلية - غرف التمريض - غرف الأطباء - الباحث الاجتماعي - منسق الزراعة - أخصائي التغذية - غرف طعام واستراحة للمريض وأماكن انتظار للمرضى وأكد الدكتور نزار غلام بأن المركز بحول الله وقوته سيغطي حاجة المدينة المنورة للسنوات المقبلة وحيث أن طاقته الاستيعابية تصل إلى حوالي 500 مريض عند تشغيله بطاقته الكاملة.
وحول تاريخ افتتاح وحدة الكلى الصناعية ذكر الدكتور نزار:
افتتحت وحدة الكلية الصناعية في المدينة لأول مرة عام 1398ه في مستشفى الملك عبدالعزيز سابقاً وكانت هذه الوحدة تتكون من ثلاثة أجهزة غسيل دموي فقط مقابل ثمانية مرضى,, وبعد ذلك تم استحداث وحدة للكلية الصناعية بمستشفى الملك فهد في شهر شعبان من العام 1401ه وتتكون من أربعة أجهزة غسيل بالإضافة إلى أجهزة الغسيل القديمة التي تم نقلها من مستشفى الملك عبد العزيز ليصبح العدد سبعة أجهزة وكان عدد المرضى آنذاك 12 مريضاً، وفي عام 1410ه ونظراً لتزايد عدد المرضى تم تدعيم الوحدة بستة أجهزة للغسيل ليصبح العدد 13 جهازاً وفي عام 1411ه ونظراً لهذا التزايد السريع فقد تم افتتاح وحدة جديدة للكلية بمستشفى الملك فهد بطاقة عشرين سريراً وتم تزويدها بسبعة عشر جهازاً وفي عام 1411ه تم إنشاء وحدة ثانية متصلة بالأولى بسعة سريرية بعدد 14 سريراً وتم تدعيمها بأجهزة جديدة عن طريق التبرع حيث بلغ عدد الأجهزة (38) جهازاً وفي عام 1418ه قامت وزارة الصحة بتزويد الوحدة بثمانية أجهزة جديدة ليبلغ العدد (46) جهازاً,
وقد تم خلال عام 1418ه إلى عام 1421ه إجراء عدد 21 عملية جراحية ويأتي ذلك من واقع التنسيق والتعاون بين مستشفى الملك فهد بالمدينة المنورة ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض في مجال زراعة الكلى ونتج عن هذا التعاون إجراء واحد وعشرين عملية خلال ثلاثة عشر شهراً وجميع المرضى يتمتعون بصحة جيدة ولله الحمد.
وأضاف د, نزار:
إن الهدف من إنشاء هذه الوحدات هو تقديم الخدمات العلاجية اللازمة لمرضى الفشل الكلوي والتنسيق مع المركز السعودي لزراعة الأعضاء وذلك لإدراج أسماء هؤلاء المرضى في قائمة الانتظار لزراعة الكلى وتقديم الخدمة الاجتماعية والنفسية للمريض وذلك لمعرفة ظروفهم العائلية والمادية والاجتماعية والنفسية للمريض، وكذلك عمل البحوث الاجتماعية والنفسية للمرضى.
مركز رعاية مرضى
السكر بالمدينة المنورة
أنشيء هذا المركز التخصصي لمتابعة ورعاية مرضى السكر وتقديم الخدمات المتميزة والتي تشمل التشخيص والعلاج والتثقيف الصحي والتأهيل الطبي ليتعايش المريض وعائلته مع المرض وليعيش حياة طبيعية مع المجتمع.
ويستقبل مركز رعاية مرضى السكر المرضى المحولين من مراكز الرعاية الصحية الأولية والمرضى المحولين من مستشفيات ومراكز صحية حكومية وخاصة والمرضى المحولين من العيادات التخصصية ويقوم الأطباء باستقبال الحالات وعمل الفحوصات اللازمة.
يوجد بالمركز عيادات تخصصية في أمراض الغدد - العيون - الكلى - العصبية - الأوعية الدموية - الجراحة العامة, ويقوم الأطباء الاستشاريون بفحص المرضى والكشف المبكر لأي مضاعفات للمرضى.
مركز طب الأسنان بالمدينة المنورة
إن مركز طب الأسنان أحد المراكز المتخصصة في طب الأسنان بالمملكة العربية السعودية وهو يخدم منطقة المدينة المنورة والقرى المجاورة لها وهو بمبنى مستقل بمستشفى الملك فهد بالمدينة المنورة ويحتوي على قسم لاستقبال المراجعين وحجز المواعيد بالحاسب الآلي وعلاقات المرضى كما يحتوي على 15 عيادة متخصصة لجميع فروع طب الأسنان.
كما يقوم المركز بالاهتمام بالنواحي العلمية لرفع كفاءة أطباء الأسنان بالمراكز الصحية وفنيي الأسنان من خلال المحاضرات والتدريب العملي والعلمي كذلك يقوم المركز بتدريب أطباء الأسنان الامتياز علمياً وفنياً.
ويجري المركز التقييم لأطباء الأسنان للمراكز الصحية الحكومية والخاصة.
|
|
|
|
|