| الاولــى
*
*الرياض عبدالله الرفيدي واس
وصل صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني بعد ان رأس وفد المملكة في مؤتمر القمة الإسلامية التاسع الذي اختتمت أعماله الليلة قبل الماضية في الدوحة.
من جهة أخرى يرعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ورئيس الحرس الوطني مساء بعد غد الجمعة منتدى الطاقة الدولي السابع الذي تستضيفه المملكة بحضور عدد كبير من وزراء الدول المستهلكة والمنتجة للنفط .
وقد أكد معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن ابراهيم النعيمي اهتمام المملكة العربية السعودية بالتعاون بين الدول المنتجة والدول المستهلكة للنفط بما يكفل استقرار السوق البترولية ويعود بالفائدة على الاقتصادالعالمي انطلاقاً من السعي الدائم للمملكة للقيام بدور فاعل في التعاون العالمي واستقرار النظام الدولي.
وأوضح في حديث لوكالة الأنباء السعودية ان المنتدى الدولي السابع للطاقة الذي تستضيفه المملكة بين الحادي والعشرين والثالث والعشرين من شعبان الجاري يهدف الى انشاء قنوات للاتصال والتفاهم وردم أي هوة للخلاف بين الدول المنتجة والمستهلكة للنفط.
وتحدث معاليه عن دواعي استضافة المملكة للمنتدى الدولي للطاقة فقال: ان المملكة تعد من أهم الدول البترولية في العالم كما ان المملكة تهتم بالتعاون الدولي في المجالات التي تهمها وعلى رأس ذلك البترول وبناء على هذا وحسب توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين قامت المملكة بالموافقة على استضافة هذا المنتدى في الرياض وقمنا كذلك بتنظيمه من كافة الجوانب وذلك من أجل جعل هذا المنتدى من أنجح منتديات الطاقة في العالم.
وأضاف ان المملكة ومن منطلق مصالحها الاقتصادية وسياستها الموضوعية تهتم بتعاون الدول المنتجة والدول المستهلكة للبترول وبشكل يكفل استقرار السوق البترولية ويعود بالفائدة على الاقتصاد العالمي ونموه المستمر.
وأفاد بأن هذا المنتدى وكما يدل اسمه يهدف الى انشاء قنوات للاتصال والتفاهم وردم أي هوة للخلاف بين الدول المنتجة والدول المستهلكة,, أي أن الهدف هو الحوار والاجتماع والنقاش وتبادل الأفكار ومن هنا فإن هدفنا ليس اصدار توصيات أو قرارات حول هذا الموضوع أو ذاك,, فهدفنا كما ذكرت هو العمل لتحقيق مصلحة الجميع ومن خلال سوق حرة تتسم بالشفافية واستمرار الحوار والتفاهم بين مختلف الأطراف وفي جو ودي ولهذا فإن المنتدى لا يهدف الى الخروج بأي توصيات لها صفة إلزامية.
وذكر معاليه ان العلاقة بين منتجي ومستهلكي البترول هي علاقة تكاملية وليست تنافرية فالبترول يعد واحداً من أهم مقومات الاقتصاد العالمي ونموه وبالنسبة للمملكة فإن الموضوع له أهمية خاصة ليس فقط لكون المملكة تعتمد على البترول كمصدر أساسي للدخل بل لكون المملكة تسعى دائما للقيام بدور فاعل في التعاون العالمي واستقرار النظام الدولي وبشكل عادل وبما يعود ايجابيا على شعوبه المختلفة اضافة الى ذلك فإن المملكة التي تملك ربع الاحتياطي العالمي من البترول تسعى الى استمرار هذه المادة الاستراتيحية كمصدر أساسي للطاقة ولأطول فترة ممكنة وهذا يتطلب تعاوناً دولياً فعالاً لإزالة القيود أمام تجارته,, كما يتطلب قيام المملكة بالدور الايجابي في التعاون بين الدول المنتجة والدول المستهلكة بشكل يساهم في استقرار سوق البترول واستمرار دوره في الاقتصاد العالمي.
وتطرق معاليه الى الضرائب العالية التي تفرضها الدول المستهلكة على البترول فقال: ان موضوع الضرائب على استهلاك المنتجات البترولية هو شأن داخلي لكل دولة أما الشيء الذي نسعى الى مناقشته هو توضيح أسباب ارتفاع أسعار المنتجات البترولية في الدول المستهلكة اذ ليس من المعقول مثلا القول بأن دول الأوبك مسؤولة عن ارتفاعها بينما تشكل الضرائب في تلك الدول ما بين 70 الى 80 في المائة من أسعار المنتجات التي يدفعها المستهلك النهائي.
وأضاف أن عملية التحيز في المعاملة الضريبية بين مصادر الطاقة المختلفة مثل فرض ضرائب عالية على البترول واعطاء اعانات على الفحم يمكن مناقشتها لوضعها في محلها الصحيح.
وخلص الى القول أن الذي نقصده أن أساس التعاون هو الصراحة والشفافية وعدم القاء اللوم أو الاتهام على هذه الجهة أو تلك.
|
|
|
|
|