أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 15th November,2000العدد:10275الطبعةالاولـيالاربعاء 19 ,شعبان 1421

القرية الالكترونية

ملفات مفتوحة
الإنترنت ومسمار (جحا)
حمد بن إبراهيم البدراني
لربما كان من حظ من شارك في اجتماع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ووحدة الانترنت بها بمقدمي الخدمة الذي عقد قبل شهر من الآن ان اطلع على الوضع الحقيقي للانترنت في المملكة وتعرف على سبب من اهم اسباب معاناة مشتركي الانترنت في الشبكات السعودية الذي يتمثل في رفض الشركات زيادة سعة موجتها الخارجية لاسباب مالية.
وقُدر لي ان اكون حاضرا باسم الجزيرة في ذلك الاجتماع الذي كتبنا عنه انه لم يخرج بجديد فكل اللقاء كان عبارة عن هجوم على شركة الاتصالات السعودية من قبل مديري شركات الانترنت بسبب عدم وجود طفرة حقيقية في خدمات الانترنت بعد الانتهاء من مشروع التوسعة للشبكة السعودية الهاتفية مما يجعل الاستفهامات تدور من جديد حول جدوى التوسعة والانترنت على الاقل رغم وجود تحسن في امكانية النفاذ الفوري للشبكة بعد توسعة منافذ الاتصال ports والتي تبلغ حسب المعلومات لدينا نحو 50 الف منفذ.
ولعل الطامة الكبرى في هذا اللقاء ما اثارته وحدة الانترنت بمدينة الملك عبدالعزيز في دراستها الفنية حول شبكة الانترنت في المملكة حتى شهر اكتوبر الماضي والتي اوضحت بجلاء ان شركات الانترنت السعودية لا تستخدم سوى 70 ميجا بايت فقط من سعة موجة الاتصال الخارجية بينما يتوفر لدى المدينة 201 ميجابايت قابلة للتوسع خاصة مع وجود نقطة الاتصال الخارجية الثانية في مدينة جدة.
ولعل القراء قد تابعوا التحليل الذي نشرته الجزيرة في عددها رقم 10259 بتاريخ 30 اكتوبر الماضي واوضح ان سعة الاتصال بشبكة الانترنت العالمية Bandwidth لن تكون مشكلة في الفترة المقبلة لان المدينة باتت تمتلك 201 ميجابايت للاتصال الخارجي بينما المستخدم منها من شركات الانترنت والجهات العلمية والاكاديمية 70 ميجابايت اي 35% فقط من سعة الاتصال المتوفرة.
وعند مناقشة هذه النقطة والتعرف على اسباب احجام شركات الانترنت على التوسع في زيادة السعات الخاصة بها او خطوط الاتصال المعروفة باسم Els فقد تتفق معظم اجابات مديري شركات تقديم خدمات الانترنت على اجابة واحدة وهي ارتفاع تكلفة تلك الخطوط وانخاض هامش الارباح المرجوة منها خاصة اذا ما علمنا ان تكلفة خط الاتصال بحجم 8 ميجابايت سنويا يكلف نحو 1,368 مليون ريال وهي تكلفة اكاد اجزم انها عالية في ظل ارتفاع نفقات التشغيل والدعم الفني والتسويق وغيرها من الامور المالية التي يعرفها مقدمو خدمات الانترنت.
ورغم ان المدينة حاولت بطريقة ذكية (دفع) تلك الشركات الى الحصول على المزيد من خطوط الاتصال الاضافية المتوفرة لديها لتحسين مستوى الخدمة المقدمة لدى تلك الشركات عن طريق نشر بيان رسومي سيتم العمل به في الفترة المقبلة لكشف مدى استخدام مقدمي الخدمة لخطوط الاتصال الخاصة بهم ولكي يطلع المستخدم على تلك الشركات التي تعاني من التخمة والزحام على سعتها وخطوطها الخاصة عن طريق منحهم خصومات مالية على السعات الاضافية والتي قد تصل الى 40% في بعض انواع الخطوط خاصة في سعات 16 ميجابايت الا انها ستصطدم بلاشك بمسمار (جحا) وهو ارتفاع تكلفة التشغيل مما سيجعل الشركات تفكر الف مرة قبل الاقدام على التوسع في خدماتها.
وعندما نشير الى انها حركة ذكية من المدينة فقد يفهم منها احراج الشركات امام مشتركيها خاصة انها ستعمد على التمثيل البياني بحسب اسماء الشركات وستكشف مدى استخدام تلك الشركات البالغ عددها 29 شركة لخطوطها الخاصة مما سيجعل مستخدم الانترنت في الفترة المقبلة مطلعا على ادق اسرار تلك الشركات وستمنحه تلك البيانات التي نحيي المدينة على كشفها للمستخدمين خيارا بتغيير الشركة المشترك لديها في حالة ان الرسم البياني اظهر انها تعاني من ارتفاع مستوى الاستخدام مما سيجعل المشترك على اطلاع تام بقدرة تلك الشركات في خطوطها الخاصة كما ستمكنه من التعرف على الشركات التي لا تعاني (زحمة اتصالية) ومن الطبيعي انه سيتوجه اليها.
وللاستشهاد على ذلك نشير الى ان اغلب الشركات تعاني من وصول معدلات الاستخدام فيها الى الذروة في اوقات معينة من اليوم خاصة في فترتي الظهيرة والمساء واخر الليل فماذا سيكون الوضع عليه عندما يكتشف المستخدم ان شركته تعاني من انشغال خطوطها طوال اليوم وفي نفس الوقت سيجد شركات اخرى لا توجد لديها تلك المشكلة واترك التقدير لكم.
وخلاصة الحديث ان التوسع في خدمات الانترنت لن يتم ما دامت اسعار خطوط الاتصال في وضعها الحالي اذا ان ارتفاع التكلفة سيجعل الشركات تكتفي بالسعات المتوفرة لديها رغم محاولات المدينة المستميتة لدفع الشركات على التوسع في خطوطها الخاصة واذا كانت المدينة حريصة على التوسع وتحسن مستوى الخدمة فعليها اعادة المحاولة من جديد عن طريق تخفيض رسوم واسعار تلك الخطوط لكي تتحسن الخدمة وايضا لتعوض خسارتها المالية المتلاحقة جراء توفير خطوط خارجية لم تستغل واشك انها ستستغل يوما ما في حالة استمر الوضع على ما هو عليه وكل ما اتمناه ان تشارك شركات الانترنت في طرح هذه القضية من جديد.
اللبيب بالإشارة
* توزيع الجوائز الاعلامية هنا وهناك على بعض الشركات المعينة هل هو في مقابل الاعلان التجاري فيها؟
* اعداد الكفاءات الوطنية يجب ان يكون البداية قبل التحول نحو الميكنة الكاملة للعمل فهل يفهمون؟
* البيوت الزجاجية ستكون عرضة للحجارة ان استمرت (الهجمات الحالية) ونخشىان يأتي اليوم الذي يقال فيه كان لدينا شبكات وانترنت؟
* حقوق النسخ محفوظة ومع ذلك لا يتورعون من نشر اعمال الاخرين ومن دون اي تعديل فهل هو العجز ام الافلاس؟
badrani 2000 @ suhf. net. sa

أعلـىالصفحةرجوع












[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved