أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 15th November,2000العدد:10275الطبعةالاولـيالاربعاء 19 ,شعبان 1421

الاقتصادية

د, يماني: استضافة المؤتمر تجسيد حي على ثقل المملكة ووزنها الاقتصادي
السلوم: المؤتمر يتزامن مع ما تشهده المملكة من تحول مدروس في الفكر الاقتصادي
* الجبيل عيسى الخاطر
أكد المشاركون في مؤتمر المشروعات العملاقة الذي تنظمه الهيئة الملكية بالجبيل بالتعاون مع الاتحاد الدولي للتنمية بمدينة الجبيل الصناعية إلى ان المؤتمر جاء في توقيت مناسب حيث يتزامن مع القرارات الجديدة كإصدار نظام الاستثمار الأجنبي وإنشاء الهيئة العليا للسياحة والتوجه نحو الانضمام لمنظمة التجارة العالمية.
ويشير معالي وزير الصناعة والكهرباء الدكتوره هاشم بن عبدالله يماني ان تنظيم المؤتمر على ارض المملكة يأتي تتويجا لثقل المملكة السياسي والدولي وتجسيدا حيا لوزنها الاقتصادي كما يعد اعترافا بمتانة اقتصاد المملكة وتماسكه واستمراره وقدرته على مجابهة التحديات العالمية, ولا شك ان اختيار الجبيل الصناعية لاستضافة المؤتمر يعد ايضا اختيارا موفقا بكل المقاييس فهذه المدينة تعد من أكبر المدن الصناعة العملاقة حيث اولتها حكومة خادم الحرمين الشريفين اهتماما كبيرا وأثمر ذلك بتحويل هذه المدينة إلى واحدة من أكبر المراكز الصناعية العالمية الزاخرة بأرقى تجهيزات البنية الأساسية بعد ان كانت مجرد منطقة غير آهلة بالسكان.
كما ان مدينة الجبيل الصناعية تضم بين جنباتها الكثير من المشاريع العملاقة في ميادين صناعة النفط والغاز والبتروكيماويات والأسمدة والحديد والصلب إلى جانب أجيال متنامية من الصناعات المساندة والتحويلية المختلفة ويكتسب انعقاد هذا المؤتمر اهمية خاصة حيث انه يعقد في أعقاب سلسلة من التطورات الاقتصادية الهامة والتي أصدرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين مؤخرا والتي سوف تسهم إن شاء الله في دفع مسيرة الاقتصاد السعودي وتنوعه وارتفاع معدلات نموه,وعن النتائج المتوقعة للمؤتمر قال يعتبر انعقاد مثل هذا المؤتمر فرصة للتعريف بالمزايا والتسهيلات التي توفرها الدولة للمستثمر لما يعتبر فرصة لتعريف المشاركين بالفرص الاستثمارية المتاحة, ويأتي انعقاد المؤتمر ليكون مساعدا أيضا في حفز الكثير من رؤوس الأموال الوطنية المهاجرة للاستثمار في أحضان الوطن فيظل ما تشهده المملكة من استقرار سياسي واقتصادي وبيئة استثمارية ملائمة ونأمل ان يسهم هذا المؤتمر في تحقيق النتائج المرجوة وتعزيز العمل المشترك بين القطاعات الإنتاجية الوطنية وعدد من الشركات الأجنبية العملاقة الأمر الذي سيكون له المردود الإيجابي إن شاء الله في استقطاب المزيد من التقنيات العالمية الحديثة للمملكة لتسهم في دفع المسيرة التنموية المباركة وتوفير مزيد من فرص العمل أمام الأجيال السعودية وتدريبها وتأهيلها للوصول إلى أعلى المستويات,أما معالي الدكتور ناصر بن محمد السلوم وزير المواصلات فيقول إنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز ان تشهد مدينة الجبيل الصناعية مثل هذا المؤتمر العالمي الهام ومصدر سعادتي هو ما تمثله مدينة الجبيل من واجهة حضارية تعكس التطور الذي تعيشه المملكة العربية السعودية في هذا العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين, كما ان توقيت إقامة المؤتمر يتزامن مع ما تشهده بلادنا من تحول مدروس في فكرها الاقتصادي حيث تشكل الخصخصة أهم ملامح التغيير في الاقتصاد السعودي في هذه المرحلة الهامة, ولكي تنجح الخصخصة فلابد من اقناع القطاع الخاص بجدوى الاستثمار في المشروعات التي تعود القطاع العام على الاضطلاع بمسؤولية انشائها وإداراتها ولعل أهمية هذا المؤتمر ستظهر بشكل واضح من خلال المتابعة الإعلامية المتوقعة لفعاليات المؤتمر وبالتالي نقل صورة مشرفة عن المملكة العربية السعودية والفرص الاستثمارية المتاحة فيها,واشار إلى ان نتائج المؤتمر ستعتمد بشكل كبير على ما يقدم خلال أيام المؤتمر من بحوث ومحاضرات وما يتم على هامش المؤتمر من اجتماعات وحوارات والمطلوب من كل السعوديين المشاركين في المؤتمر ان يحرصوا على تسويق فكرة الاسثتمار في المملكة العربية السعودية لكبرى الشركات العالمية واتوقع ان تكون نتائج المؤتمر إيجابية بإذن الله فالمناخ مهيأ لتقديم مؤتمر متميز يشد انتباه العالم إلى الفرص الاستثمارية المهيأة للقطاع الخاص في كثير من مجالات البناء والنماء على أرض الوطن الغالي,ويشير معالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس المؤسسة العامة للموانئ الدكتور عبدالعزيز بن إبراهيم المانع إلى ان التطورات الاقتصادية التي شهدتها الساحة الدولية اعلنت عن بداية عصر جديد من الاقتصاد الحر والأسواق المفتوحة وزوال العوائق والقيود امام التجارة الدولية وقد أولت حكومة خادم الحرمين الشريفين اهتماما كبيرا لهذه التغيرات واخذت الاجراءات المناسبة التي تتواكب مع هذه التطورات وتضمن للمملكة الحفاظ على مركزها الريادي في المنطقة والعالم.
وكان من هذه الإجراءات إنشاء المجلس الاقتصادي الأعلى والهيئة العامة للاستثمار ودعم انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية بالإضافة إلى الاتجاه نحو تخصيص القطاعات الحكومية ونقل مسؤولياتها إلى القطاع الخاص ومن ضمنها قطاع الموانئ الذي يتولى القطاع الخاص الاستثمار بها وأصبحت جميع أعمال إدارة وتشغيل أرصفتها وتجهيزاتها بأسلوب تجاري يضمن تقديم خدمة عالية,وقال معاليه إن المقومات التي تتمتع به المملكة وأهمها الأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي وتوفر البنية التحتية والحجم الكبير للسوق السعودية تجعلها بيئة مثالية للمزيد من الاستثمارات المحلية أوالأجنبية أو المشتركة ولعل من المناسب ان تستضيف مدينة الجبيل الصناعية هذا المؤتمر وهي المدينة التي تعتبر احد أضخم وأنجح المشروعات الصناعية العملاقة في العالم فقد لعبت دورا كبيرا في تأسيس الصناعات البتروكيماوية في المملكة وساهمت في تنويع القاعدة الاقتصادية وتحويل الاقتصاد السعودي من اقتصاد مستهلك إلى اقتصاد منتج ومصدر, وقال معاليه نأمل ان المقومات المتوفرة للاقتصاد السعودي لاشك سوف تجعله بيئة مثالية للاستثمار, ونأمل ان يقوم المؤتمر بإبراز هذه المقومات امام الراغبين في الاستثمار سواء محليا أو دولياً لتشجعيهم في الدخول في المزيد منها خاصة في ظل التنظيمات الجديدة كإصدار نظام الاستثمار وإنشاء الهيئة العليا للسياحة والتوجه نحو الانضمام لمنظمة التجارة العالمية.
كما نأمل ان يلقي المؤتمر الضوء على المجالات العديدة التي لا تزال مجالا خصبا للاستثمار وتوفير المزيد من فرص العمل للشباب السعودي.
ويؤكد معالي المهندس عبدالعزيز بن عبدالله الزامل رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات أحد الرعاة الرسميين للمؤتمر أهمية مدينة الجبيل الصناعية وانها مهيأة تماما لاستضافة المؤتمر لما تحويه من تجهيزات ومرافق متكاملة والجبيل تعتبر نقطة تحول عبرت بها المملكة إلى التطور السريع, والجبيل الصناعية اليوم معقل من معاقل الصناعة تعيش على إيقاع الحياة العصرية الحديثة.
وقال إن مؤتمر المشاريع العملاقة يأخذ أهمية كبيرة لا سيما تزامنه مع انطلاق نظام الاستثمار الأجنبي الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين وحرص وأهمية كبيرين لما له من مردود إيجابي على المواطن والنمو الاقتصادي وتحسين مستوى المعيشة ويعتبر المؤتمر صعود درجة أخرى من درجات سلم التعريف بالفرص الاستثمارية بالمملكة.
ويشير إلى ان هناك من النتائج المتوقعة للمؤتمر منها على سبيل المثال لا الحصر بناء وتشجيع العلاقات التجارية بين المملكة والمستثمرين وتشجيع الاستثمار في المملكة بواسطة القطاع الخاص والمستثمرين الأجانب كما ان المؤتمر منتدى متميز لرجال الأعمال والمستثمرين السعوديين والأجانب لكي يلتقوا ويبحثوا في مختلف الفرصة الاستثمارية في المملكة, ويقول رئيس شركة أرامكو السعودية ان المؤتمر سيتيح فرصا لتبادل وجهات النظر حول توافر الفرص الاستثمارية المستقبلية في المملكة مشيرا إلى ان المملكة على وشك الدخول في عصر جديد من التنمية الاقتصادية حيث اتخذت حكومة المملكة عددا من المبادرات التي وضعت لتسهيل هذه المهمة وكان من ضمنها تعجيل قوانين الاستثمار وانشاء الهيئات مثل: المجلس الاقتصادي الأعلى الذي ستناط به مهمة الإشراف على البنى الاقتصادية في المملكة وسوف تفتح هذه الخطوات الباب على مصراعيه امام الاستثمارات الجديدة النافعة كما ستأخذ باقتصادنا الوطني إلى آفاق جديدة,, واشار إلى ان الاستثمارات الأجنبية ليست جديدة على المملكة ولطالما رحبنا بالشركاء الراغبين في المساهمة معنا في تطوير اقتصادنا الوطني وتشهد هذه العملية الآن زخما متسارعاً تعجل في استفادة المملكة من هذه الفرص وقال من فخر أرامكو السعودية تاريخها الطويل من الشراكة المزدهرة كما ان لديها أيضا حصتها من المشروعات العملاقة كمشروع تطوير حقل الشيبة ومشروع معمل غاز الحوية ومشروع تحديث وتطوير مصفاة رأس تنورة.
من جهته يشير سعادة المهندس محمد بن حمد الماضي نائب رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) والعضو المنتدب ان استضافة المملكة للمؤتمر بمثابة شهادة عالمية جديدة لتوازن الاقتصاد السعودي وتماسكه وثقة الأوساط والدوائر الاقتصادية العالمية بمتانته وقال لقد أحسن هذا المؤتمر اختيار المكان والزمان معا فالمكان هو مدينة الجبيل الصناعية,, أرض المشاريع السعودية المختلفة العملاقة التي تحتضن صناعات المملكة الكبرى النفطية والغازية والبتروكيماوية والمعدنية وغيرها من الصناعات الأساسية والمساندة والتحويلية.
كما ان الجبيل الصناعية أرض بكر حافلة بالفرص الاستثمارية الواعدة التي يمكن أن تولد الكثير من المشاريع العملاقة الجديدة استنادا إلى منتجاتنا الأساسية التي تتمتع بأرقى المواصفات والمستويات العالمية.
واضاف الماضي يأتي انعقاد المؤتمر في أعقاب سلسلة من الإجراءات الاقتصادية التي انتهجتها المملكة لتعزيز الاقتصاد وتقوية أركانه وتقديم العديد من الحوافز الاستثمارية الجديدة عبر تأسيس المجلس الاعلى للاقتصاد والهيئة العامة للاستثمار وإصدار النظام الجديد لاسثتمار رؤوس الأموال الأجنبية وهو ما يهيئ فرص النجاح امام هذا المؤتمر ليحقق أهدافه المنشودة بإذن الله.
وقال الماضي أتوقع ان يكون هذا المؤتمر فرصة كبيرة لاطلاع الرأي العالمي على ملامح النهضة الشاملة التي حققتها المملكة والتعريف بمعالم الاقتصاد السعودي والقاء المزيد من الأضواء على مناخ الاستثمار الخصب الذي توفره المملكة والفرص الاستثمارية الكثيرة المتاحة وهو بذلك سوف يشكل رافدا لاجتذاب المزيد من رؤوس الأموال الأجنبية للاستثمار في المملكة كما سيكون قناة فاعلة لنقل التقنيات العالمية الحديثة إليها ليكون لها في المستقبل القريب بإذن الله أثرها في تنامي اعداد القوى العاملية الوطنية المدربة على حمل هذه التقنيات.

أعلـىالصفحةرجوع












[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved