أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 15th November,2000العدد:10275الطبعةالاولـيالاربعاء 19 ,شعبان 1421

مقـالات

لا وقت للصمت
الطريق إلى الثمامة!
فوزية الجار الله
يوم الخميس الماضي كان يوماً استثنائياً في مدينة الرياض فقد زارنا ضيف غائب منذ زمن طويل، بدأت بشائر قدومه مساء الاربعاء واستمرت حتى فجر ذلك اليوم,, ابتلت الأرض واشرقت الأجواء وبدأ كل شيء متجلياً,, مبتهجاً,.
في الظهيرة صدر قرار عائلي بالتوجه إلى الثمامة وانقسمنا الى أكثر من دفعة انضممت أنا إلى الدفعة التي انطلقت في الثالثة والنصف عصراً وكنا نحلم بلحظات جميلة نقتطفها من هذا الزمن بعيداً عن الروتين وضجيج المدينة,.
لكننا رأينا العجب العجاب فقد اختنق الطريق بمئات السيارات كانت معظمها مكتظة بالشبان والفتيان الذين وجودها فرصة سانحة للتعبير عن سعادتهم كل بطريقته!
كنا قد اعتدنا على قطع هذا الطريق في خمس واربعين دقيقة كحد أدنى في الأحوال العادية,, لكن الذي حدث ان حصارا اطبق علينا وسط سيل من السيارات بحيث لا نتقدم ولا نتأخر!
وبعد طول معاناة,, وجدنا انفسنا تلقائياً ودون سبق اصرار او ترصد نتفق جميعاً على الاستفادة من هذا الحبس الاجباري بالفرجة على ما حولنا من مشاهد غريبة,, متناقضة!
فهناك من يصفق ويغني,, وهناك من استشاط غضباً وخرج عن مسار الطريق المعبَّد إلى الأرض الترابية ليثير خلفه عاصفة من غبار,, وهناك التفحيط والزغاريد والصرخات والهتافات!
وهناك غير بعيد اثنان في سيارة,, استغرق الرجل المجاور للسائق في النوم,, بينما كان السائق ايضا يغالب سلطان النوم وما بين الفينة والاخرى يفتح عينيه على صرخة او منبه لسيارة خلفه,, ثم وجد من الأسلم له وضع يده على عينيه ليحجب النظرات الفضولية التي استنكرت نوم سائق في وضح النهار وسط هذا السيل الهادر من السيارات!!
وهنا احدى السيارات قد تم تظليلها تماماً بالسواد من كافة الجهات رغم مخالفة ذلك لأنظمة المرور!!!
كان قرص الشمس أبيض متوهجاً ثم بدأ يميل الى اللون الارجواني,, بعد قليل ظهر القمر من الجهة الأخرى المقابلة مضيئا مشرقاً,, بدراً,, حيث كانت ليلة الجمعة هي ليلة الرابع عشر من الشهر العربي.
وذلك ينبىء عن الوقت الطويل الذي قضيناه في الطريق,, وصلنا الى موقعنا في السادسة والنصف,, وحتى الآن لا اعلم لم كل هذا الزحام والاختناق المروري,, وما يثير الدهشة والاستغراب انه لم يكن هناك انفراج للأزمة رغم وجود الدوريات والمرور,, السؤال الذي لم أجد إجابة له,, كيف يزدحم الناس على هذه الصورة وهم في طريقهم الى الصحراء؟!!
الاخ الكريم إبراهيم العريني:
شكراً على رسالتك لازلت اؤكد على رأيي الذي ذكرته سابقا وهو ضرورة ان يكون هناك علاقة وثيقة وحوار مفتوح بين الأم وابنتها,, أما مساواة الرجل بالمرأة فذلك امر مستحيل لأسباب عديدة لابد أنك تعلمها,, علماً بأني لم أتطرق لهذه الفكرة في مقالي.
دائماً,,, أهلاً بك قارئاً ومحاوراً,.
بريد إلكتروني Fowz j @hot mail.com

أعلـىالصفحةرجوع












[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved