|
| الريـاضيـة
بنفس روعة الأردنيين ووفائهم لرمز الوفاء الأمير فيصل بن فهد يرحمه الله وإطلاق اسم سموه على المسبح الأولمبي في عمان,, جاءت زيارة الأمير نواف بن فيصل بن فهد لعمان لحضور هذه المناسبة التي تعبر بصدق عن حب الأردنيين ووفائهم لأمير الشباب والإنسانية فيصل بن فهد الذي منح دورة الألعاب الرياضية التي استضافتها الأردن شهادة نجاحها بموافقته على مشاركة المملكة العربية السعودية في فعاليات الدورة رغم مشاركة العراق,, وما تبع ذلك من مواقف عربية وطنية لسموه كانت محل تقدير وإكبار الجماهير الرياضية في طول العالم العربي وعرضه,, فالأردنيون لم ينسوا لسموه قراره التاريخي وموقفه الوطني العربي القومي الأصيل الذي ينطلق من إدراك سموه لحتمية وحدة المصير العربي,, وأن الرياضة قادرة دوماً على إصلاح ما تفسده السياسة,, مجسداً حرص سموه على مستقبل الشباب العربي من المحيط إلى الخليج,, فكانت الدورة العربية,, وكان النجاح الكبير حليفها بفضل مواقف الفيصل,, من هنا جاءت بادرة الأشقاء في الأردن بإطلاق اسم سموه على المسبح الأولمبي الجديد في عمان ولمسة وفاء لرمز الوفاء,, والتي لاقت صدى طيباً لدى الرياضيين في كل مكان,, وعلى رأسهم الأمير نواف بن فيصل بن فهد الذي عبّر في كل تصريحاته الصحفية وأحاديثه التلفزيونية في عمان عن تقدير سموه وشكره العميق للأشقاء على هذه البادرة الجميلة التي تعكس محبتهم الصادقة للفقيد الراحل ووفائهم لمواقفه ودعمه الكبير اللا محدود للرياضة والرياضيين في الأردن وعلى مدى سنوات طويلة, فلهم كل الشكر,, وللأمير نواف كل التقدير,, فقد عمّقت زيارة سموه أواصر الصداقة والمحبة، وعززت جسور التعاون بين شباب البلدين الشقيقين تنفيذاً لتوجيهات أمير الشباب والرياضة سلطان بن فهد الساهر على رعاية مصلحة ومستقبل شباب وطنه وأمته.
منتخب الصم والإنجاز الجديد
ويأتي تأهل منتخبنا للصم إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم للصم,, ثمرة يانعة من ثمار كثيرة غرستها يد فيصل بن فهد يرحمه الله وهو الذي طلب رئاسة اتحاد رياضة المعوقين,, ليكون المسؤول الأول والأخير عن هذه الفئة الغالية في مجتمعنا وذلك عند تشكيل الاتحادات الرياضية قبل سنوات,, ورغم مشاغله ومسؤولياته المحلية والعربية والدولية إلا أنه منح اتحاد المعوقين كل ما يستحقه من دعم واهتمام,, ولاشك ان هذا الانجاز الكبير المشرف لاتحاد المعوقين وتأهل منتخبنا للصم إلى نهائيات كأس العالم دليل عملي آخر على ما يحظى به ذوو الحالات الخاصة من دعم سخي من حكومتنا الرشيدة ومن الرئاسة العامة لرعاية الشباب,, فالنتائج لا تأتي مصادفة,, والانجازات لا تتحقق بضربة حظ.
الصراع على القمة
بفوز شباب المحمدية على الاتحاد القطري وفوز الوحدات الأردني على الريان القطري 4/3 اشتعل الصراع على بطاقة التأهل الثانية للدور قبل النهائي بين شباب المحمدية والوحدات,, وكلاهما يملك ست نقاط,, فيما غادر الاتحاد والريان قطار المنافسة وإن كانت فرصة الوحدات تظل أكبر نسبياً للتأهل من شباب المحمدية الذي سيلتقي هذا المساء بفريق النصر المرشح للبطولة إلى جانب الهلال,, ولاشك أن مهمة شباب المحمدية أمام النصر صعبة وشاقة,, في ظل مستواه التصاعدي وحرصه على مواصلة مسلسل انتصاراته في البطولة ولا يعني هذا أن مهمة الوحدات ستكون سهلة ومضمونة أمام الاتحاد القطري الذي ودع البطولة ولايوجد لديه ما يخشى ضياعه,, ومن المؤكد انه سيلقي بكل ثقله لإيقاف الوحدات الذي يتعين عليه بذل جهد مضاعف لانتزاع بطاقة التأهل,, وهكذا تتباين الطموحات,, مع ارتفاع درجة السخونة والإثارة في منافسات هذه المجموعة بحثاً عن بطاقة التأهل الثانية للمربع الذهبي,, في ظل غياب جماهيري غير مبرر وهذه نقطة تسجل على اللجنة المنظمة العليا للبطولة التي لم تسوّق البطولة جماهيرياً كما كان يحدث في البطولات السابقة,, ربما كانت ظروف اختيار الرئيس الجديد للهلال هي السبب ,, عموماً يظل الأمل قائماً في حضور جماهيري غفير يليق بالبطولة ومستواها في الأدوار النهائية.
حمد الراشد
|
|
|
|
|
