أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 14th November,2000العدد:10274الطبعةالاولـيالثلاثاء 18 ,شعبان 1421

عزيزتـي الجزيرة

ضف وجهك صاحب الواسطة
جميعنا نحتاج لمحو أمية في القيادة الآمنة
يستثيرني دائما سؤال كلما مررت بحادث وشاهدت انسانا ممددا على قارعة الطريق والدماء تنزف منه!! هل نستحق رخص القيادة التي نحملها ونجددها كل خمس سنوات وكأننا نجدد جواز السفر؟ كيف استخرجنا هذه الرخصة,وكم منا من تعلم القيادة واصولها في مدرسة القيادة؟ وهل شاهدنا يوما في احد شوارعنا سيارة عليها لوحة انتبه سيارة تعليم القيادة يتعلم فيها من يريد استخراج رخصة قيادة؟ اعتقد ان معظمنا ان لم يكن الجميع لا يعرف من اصول القيادة الا كيف يمسك بمقود السيارة، وكيف يتجاوز السيارة التي امامه، وكيف ينعطف يمنة ويسرة ولا مانع من قليل او كثير من التفحيط في بداية تعلم القيادة ألم تكن بداية تعلمنا القيادة لمعظمنا عن طريق اخذ سيارة الأب أو الاخ خلسة وان كنا مؤدبين اخذنا الاذن او كنا مدلعين جاءتنا مفاتيح السيارة بلا طلب,بعدها نجول في الشارع كأننا اطفال نلعب بدمى جامدة ثم بعد كذا حادث او تصادم مع سيارة او جدار نتقن عملية مسك مقود السيارة نذهب الى المرور كي نستخرج رخصة قيادة ونجري اختبارا تافها لا يعدو ان يكون كيف تركن السيارة في موقف بطريقة الرجوع الى الخلف ثم سؤالين او ثلاثة عن علامة من علامات المرور المشهورة بعدها تأخذ رخصة القيادة دون ان تعرف متطلبات وضروريات القيادة الآمنة.
قطع الاشارة لدى البعض لا يثير أدنى شعور بالذنب سرعة جنونية داخل الحي دهس وحوادث ,, دماء واشلاء,, صور اصبحت لا تثير فينا شيئا لاننا ومع الأسف اعتدنا على رؤية تلك المناظر البشعة.
نطلب واسطة اكبر,, مسؤول نعرفه لكي يخرج لنا ابننا او اخانا او قريبنا من الحجز او التوقيف والسبب لا يعدو ان يكون امرا بسيطا: قطع اشارة,, او حادث ذهب ضحيته مجموعة من البشر ثم يخرج هذا المجرم مزهوا دون ان يلقى جزاءه ويتعظ من ذلك او يتعلم من الخطأ الذي ارتكبه مراهقون يعيشون في شوارعنا فسادا بقيادتهم العابثة والسبب انهم مدعومين بواسطات لا تقهر يخرجونهم من السجن حال دخولهم او قبل ذلك بقليل.
لا يمر يوم او يومان الا ونحن نزور قريبا او زميلا في المستشفى او نشيعه لمثواه الاخير والسبب بعد قضاء الله وقدره قيادة عابث صنعناه بأيدينا.
نتسابق يوميا للوصول الى العمل او العودة منه ونتيجة لقيادة رعناء فان بعضنا لا يصل الى مقر عمله او يبقى اشهرا عديدة في احد المستشفيات او يصل الى عمله او منزله على قدميه لان سيارته ذهبت الى التشليح.
في جميع دول العالم نجحت الدورات الا لدينا حيث يجتمع الدوار والاشارة في مكان واحد.
نعرف نظريا ان الاولوية للقادم من اليسار في الدوار ولكن هل تستطيع تطبيق ذلك على الواقع؟ لا اعتقد حتى لو عزمت فثق انك ستتسبب في حادث.
سيارات الاجرة او الليموزين التي يقود معظمها اجانب ويتسببون في حوادث مرورية مأساوية نحن الذين استقدمناهم ولا يمكن ان يكونوا اشد حرصا منا على سلامتنا, في ذهابنا ومجيئنا سواء للعمل او غيره، يرتفع الضغط والسكر وينزل والسبب فوضوية قيادتنا للسيارة لأننا لم نتعلم القيادة على اصولها في مدرسة القيادة.
اننا تعلمناها بالعباطة يكتنفها الجهل الشديد بابسط قواعد المرور والسلامة نحمل رخصا للقيادة لا نستحقها.
ان السلامة مطلب الجميع والحل في اعتقادي ليس في حملة مرورية لشهرين او ثلاثة لأن المرض مستفحل والجميع يحتاج الى محو امية في القيادة الآمنة.
نحتاج الى دورات مكثفة في مقار عملنا عن القيادة الآمنة يرافقها انتشار منظم وكاف لرجال مرور مؤهلين في شوارعنا وتطبيق صارم للعقوبات, نحتاج الى ان نقول لمن طلب واسطة في اخراج احد أقاربه من السجن بسبب مخالفة مرورية ضف وجهك بعدها نؤكد لكم اننا سنسير في شوارعنا بامان وطمأنينة دون ان نحتاج لحبوب السكر والضغط, والله المستعان.
عبدالله الوهيبي

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved