أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 14th November,2000العدد:10274الطبعةالاولـيالثلاثاء 18 ,شعبان 1421

عزيزتـي الجزيرة

لماذا لم يحقق الإرشاد الطلابي أهدافه؟
عزيزيي الجزيرة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
لقد اطلعت على ما كتبه الأخ ابراهيم الصيخان عن الارشاد الطلابي في جريدة الجزيرة عدد:1270 وكأحد العاملين في حقل التربية والتعليم وممن يهمه تفعيل الارشاد الطلابي في المدارس يطيب لي المشاركة بالآتي:
كم من طالب عجز عن مواصلة دراسته بسبب معاناته من بعض الأمراض النفسية أو العصبية أو العضوية أو معاناة من ضائقة مالية, فمن الذي لديه الوقت الكافي لاكتشاف تلك المعضلات ووضع الحلول المناسبة لها سوى المرشد الطلابي ولكن السؤال الذي يفرض نفسه هل حقق الارشاد الطلابي في المدارس الغرض الذي من أجله أقر ؟ فالملاحظ أن الارشاد الطلابي في المدارس لم يؤت أكله فما زال في خطواته الأولى ولذلك أسباب منها ما يتعلق بالمرشد الطلابي ومنها ما يتعلق بالمحيط الذي يعمل فيه (مديرو المدارس، المعلمون، الطلاب وأولياء أمورهم) ومنها ما يتعلق بالأنظمة واللوائح وضيق ذات اليد ولمعالجة هذا الوضع ولكي يحقق الارشاد الطلابي أغراضه وأهدافه الكثيرة والكبيرة أبسط بين يدي المعنيين في الوزارة الاجتهاد الآتي:
تقسم المدارس إلى مجموعات ويعين لكل مجموعة مركز للإرشاد الطلابي يختار أعضاؤه من المرشدين أو المعلمين أو المديرين المتميزين في أعمالهم ومن لديهم شعور بعظم المسؤولية وقدرة على تحمل تبعاتها مع المتابعة الدقيقة لأعمالهم من قبل الجهات المعنية لتذليل الصعوبات والمعوقات التي قد تحول بينهم وبين القيام بمهامهم على أكمل وجه ولحثهم على الجد والمثابرة ولتقييم أعمالهم وتتولى تلك المراكز المتناثرة بين المدارس العناية بالطلاب الموهوبين أو بطيئي التعليم وذوي السلوكيات الخاطئة ويكون هم العاملين وعملهم محصوراً فقط في متابعة مثل تلك الأمور دون الارتباط بأعمال أخرى قد تحد من أعمالهم مثلما هو حاصل الآن في المدارس ولتمام الفائدة تحول تلك المراكز إلى مقر للتدريب وفي حال توفر اعداد كبيرة من القادرين على تحمل تبعات الارشاد الطلابي والقدرة على تفعيله داخل المدارس يعين في كل مدرسة مرشد طلابي مثلما هو حاصل الآن.
وبعد: أضم صوتي إلى صوت الكاتب وفقه الله وأنادي بمثل ما نادى به من عدم اقتصار الانفاق السخي على النشاط الطلابي فقط، فلا بد أن يرتد هذا السخاء إلى كافة جوانب العملية التربوية والتعليمية والارشاد الطلابي من أعظم الجوانب التربوية التي يجب أن تحظى بالعناية والرعاية فإذا كان النشاط الطلابي يعنى برعاية المواهب وتنميتها فالإرشاد الطلابي معني بتحطيم القيود والحواجز التي تمنع تلك القدرات والامكانات من البروز.
وفق الله الجميع لما فيه الخير.
محمد بن فيصل الفيصل
المدرسة الفيصلية في المجمعة

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved