أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 14th November,2000العدد:10274الطبعةالاولـيالثلاثاء 18 ,شعبان 1421

عزيزتـي الجزيرة

الأقصى قضية تهم كل مسلم
أمر الله تعالى بإعداد آلات الحرب لمقاتلة الكفار حسب الطاقة والإمكان والاستطاعة فقال جل وعلا: ((وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل، ترهبون به عدو الله وعدوكم,,)) الآية (تفسير القرآن العظيم لابن كثير).
وقال تعالى: ((أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وان الله على نصرهم لقدير, الذين اخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله,,)) الآية أي هو قادر على نصر عباده المؤمنين من غير قتال، ولكن هو يريد من عباده أن يبذلوا جهدهم في طاعته (تفسير القرآن العظيم لابن كثير).
قال الشاعر:


فإلى متى تلك المجازر يابني
قومي أما اهتزت لكم أعراقُ؟!
أوليس من قُتلوا ومن صُلبوا لنا
أهل فأين البر والإشفاقُ
ان لم يكن دين فكل فضيلة
هدر وليس لكافر ميثاقُ
واضيعة الإسلام في أوطانه
ضاقت به وبأهله الآفاق
في كل ناحية أنين تواكل
وأرامل تغلي بها الأعماق
أرثي لأوطاني ومن باتوا على
غفلاتهم والغافلون أفاقوا
فمتى سينقشع الظلام ويرتقي
علم الجهاد الظافر الخفاق

هاهم أبناء جعفر، وخالد، والقعقاع، في فلسطين، وفي الشيشان، وفي كشمير، وفي بقاع كثيرة من الأرض، لايخافون الموت، يبذلون أنفسهم في كل ساعة في سبيل الله، وهم يهتفون ويرددون:


في سبيل الله قمنا
نبتغي رفع اللواء
فليعد للدين مجده
أو ترق منا الدماء.

قال تعالى: ((لايقاتلونكم جميعاً إلا في قرى محصنة أومن وراء جدر بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى ذلك بأنهم قوم لايعقلون)).
يعني أنهم من جبنهم وهلعهم لايقدرون على مواجهة جيش الإسلام بالمبارزة والمقاتلة بل اما في حصون أو من وراء جدر محاصرين فيقاتلون للدفع عنهم ضرورة (تفسير القرآن العظيم لابن كثير).
وعداوتهم بينهم شديدة تراهم مجتمعين فتحسبهم مؤتلفين وهم مختلفون غاية الاختلاف (تفسير القرآن العظيم لابن كثير), فالملايين المسلمون تنتهك أعراضهم ويقتلون ويشردون من ديارهم فلايهتز لهم كيان، ولايشار لنصرتهم!!
وإذا قتل قود أو خنزير من الكفار، رفعت على من قتله أعلام التطرف والإرهاب!
لماذا أهو لقلتهم أم لخوفهم على جنودهم من الموت؟
بل لأن قتل قرد أو خنزير منهم يرهب ويخيف ألفاً من القردة والخنازير منهم.
لقد تعبتم من السماع واخواننا قد تعبوا من التشريد والضياع، وقد تكرر عليكم السماع وقد تكرر عليهم الصراع,أيها المسلمون المنية ولا الدنية، واستقبال الموت خير من استدباره وإن كنتم قد انغمستم في ملذات الدنيا، وغرقتم بها، فما عند الله خير وأبقى.
قال تعالى: ((فما أوتيتم من شيء فمتاع الحياة الدنيا وماعند الله خير وأبقى)).
وقال تعالى: (( وإذا أردنا ان نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا)).
ميمون عقيل أحمد العقيلي
المدينة المنورة

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved