| ملحق نجران
* حوار: صالح آل ذيبه
بمناسبة الاحتفال بجائزة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة نجران للتفوق الدراسي والبحث العلمي لبنات منطقة نجران والتي أعلن عنها سموه الكريم خلال رعايته للاحتفال الذي أقامته الإدارة العامة لتعليم البنات بمنطقة نجران بمناسبة اختيار الرياض عاصمة للثقافة العربية عام2000م, كان لنا هذاالحوار مع سموه الكريم والذي استعرضنا خلاله أهداف الجائزة وبعض هموم الطالبات في المنطقة فكانت إجابات سموه كما يلي:
- سمو الأمير هل لسموكم إعطاؤنا فكرة عن هذه الجائزة وعن أهدافها ,,, ؟
* الجائزة هي عبارة عن دعم وتشجيع وتحفيز لبناتنا الطالبات في المنطقة لتحقيق التفوق والنجاح والابتكار وقد أعلنّا عنها خلال رعايتنا لاحتفال إدارة تعليم البنات باختيار الرياض عاصمة للثقافة العربية عام 2000م ونعتبر الجائزة مكافأة بسيطة مادية ومعنوية للمتفوقات في المجال الدراسي والبحث العلمي، أما أهدافها فتنحصر في تشجيع التفوق في المجال الدراسي لمختلف المراحل وإستثارة همم الطالبات للتنافس الشريف بينهن وحثهن على بذل المزيد من الجهد والمثابرة لزيادة التحصيل العلمي, وكذلك تشجيع النابغات والباحثات بمختلف مستوياتهن وحثهن على الابتكار والتميز وبالتالي تبني هذه الأفكار والبحوث القيمة.
- سمو الأمير هل هناك فكرة أو دراسة لرفع قيمة الجائزة وتوسيع نطاق دائرة المشمولات بها وفتح مجال للمساهمة في قيمة الجائزة من قبل رجال الأعمال والشركات والمؤسسات بالمنطقة ,,, ؟
* الجائزة في قيمتها المعنوية والتشجيعية, وهي جائزة تمنح لجميع الطالبات المتفوقات وتشمل جميع المراحل الدراسية حيث تشمل جميع بناتنا الطالبات المتفوقات, أما بالنسبة للشطر الثاني من السؤال فالجائزة تمنح منا تشجيعاً لبناتنا الطالبات كما أسلفت وليس هناك فكرة أو نية لفتح باب المساهمة من قبل رجال الأعمال للمشاركة في تمويل الجائزة.
- سمو الأمير كيف يقيّم سموكم الكريم تعليم البنات بالمنطقة وهل يرى سموكم حاجة المنطقة إلى فتح مدارس أخرى لكافة المراحل؟
* تعليم البنات بمنطقة نجران خطا خطوات كبيرةوقفز قفزات هائلة بفضل الرعاية الكريمة التي توليها حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله لهذا القطاع الهام فحظيت منطقة نجران شأنها في ذلك شأن جميع مناطق المملكة بالكثير من الرعاية والاهتمام حيث وصل عدد مدارس البنات بمختلف المراحل إلى ما يقارب150 مدرسة لجميع المراحل الدراسية حتى شهر رجب عام 1420ه, في مختلف محافظات ومراكزالمنطقة منها حوالي 38مدرسة مباني حكومية وهناك مشاريع أخرى لمدارس تحت التنفيذ بالإضافة إلى عدد من المشاريع التي تم استلامها مؤخراً وتشمل مشروع مدرسة نموذج 10 بحي شعب رير بلغت تكلفته مليوناً وأربعمائة وسبعة وخمسين ألفاً ومائتين وثلاثين ريالاً ومشروع مدرسة نموذج 12 بحي شرق الضيافة بتكلفة بلغت مليونين وتسعمائة وسبعين ألفاً وثلاثمائة وأربعين ريالاً وكذلك مشروع مدرسة نموذج 11 في مراحله النهائية بحي الفهد بتكلفة بلغت خمسة ملايين وثمانمائة وألفين وواحداً وثلاثين ريالاً, وبلغ إجمالي عدد الطالبات الدارسات في مدارس المنطقة حتى شهر رجب 1420ه 39922 طالبة في مختلف مراحل التعليم العام, وبذلك يتضح لنا مدى التطور الكبير الذي وصل إليه تعليم البنات في منطقة نجران ولله الحمد, والخطة قائمة ومستمرة لفتح مزيد من المدارس في مختلف المراحل التعليمية لاستيعاب كافة بنات المنطقة والنهوض بتعليم الفتاة.
- سمو الأمير أعلن سموكم في وقت سابق عن وجود دراسة لفتح كلية متوسطة للبنات بمحافظة شرورة فهل لنا أن نعرف أين وصلت هذه الدراسة ومتى يستبشر أهالي المحافظة بافتتاح الكلية نظراً للحاجة الماسة لمثل هذا الصرح؟
* هذا الموضوع مهم جداً بالنسبة لي وأنا أوليه الكثير من الاهتمام والمتابعة ونسعى حثيثاً لتحقيقه بإذن الله حيث وجود كلية متوسطة للبنات بمحافظة شروره سيوفر الكثير على بنات المحافظة اللواتي يرغبن في مواصلة تعليمهن والانخراط في الوظيفة بعد ذلك, وقد وصلت الاتصالات إلى مرحلة متقدمة وإن شاء الله سنسمع قريباً عن موعد افتتاح هذه الكلية ونحن حريصون كل الحرص على راحة أهالي المحافظة وتوفير كل سبل الراحة والتقدم لهم شأنهم في ذلك شأن بقية محافظات المنطقة.
- سمو الأمير بمتابعة سموكم وحرصكم سمعنا عن رفع الكلية المتوسطة للبنات بنجران إلى كلية تربية تمنح درجة البكالوريوس فهل لسموكم الكريم الحديث عن هذا الموضوع ومتى يتوقع سموكم أن يتم ذلك؟
أيضاً هذا الموضوع يحظى بكل المتابعة والاهتمام مني شخصياً خصوصاً وأن الإقبال على الكلية المتوسطة بنجران كل عام في زيادة ومع التوسع الكبير والزيادة المطردة في أعداد الخريجات اللواتي يحملن الشهادة الثانوية كان لابد من إجراء تطوير ودراسة للكلية المتوسطة الوحيدة للبنات بالمنطقة ونحن نسعى الآن لإيجاد الحل أو البديل المناسب وهو تطوير مستوى الكلية ورفع مستواها لتمنح درجة البكالوريوس لتكون كلية تربية للبنات وإن شاء الله يتم ذلك في القريب ونحن متفائلون بإتمام ذلك وقطعنا مرحلة كبيرة من التنسيق والاتصال بالأخوان في الرئاسة العامة لتعليم البنات.
- سمو الأمير مع توسعة رقعة المنطقة وزيادة الكثافة السكانية وخريجات الثانوية العامة وعدم استيعاب الكلية المتوسطة لخريجات الثانوية ألا يرى سموكم الحاجة الماسة لفتح أفرع لإحدى الجامعات بالمنطقة ولأكثر من كلية واحدة؟
* لاشك أن الزيادة المستمرة لخريجات المرحلة الثانوية ومحدودية الطاقة الاستيعابية للكلية المتوسطة وكذلك الزيادة السكانية التي تعيشها المنطقة وتوافقاً مع التطور والنهضة التي تحظى بها المنطقة في مختلف المجالات فإن الحاجة لاتزال قائمة لافتتاح المزيد من الكليات الأخرى ولكن نحن نرى أن ذلك يجب أن يكون على أساس مدروس والحل العاجل لهذه المسألة هو تطوير مستوى الكلية المتوسطة كما أسلفت ومن ثم البحث في موضوع افتتاح كليات أخرى أو فروع للجامعات في المنطقة وهذا ليس ببعيد بفضل الدعم السخي والرعاية الكريمة التي يحظى بها قطاع التعليم في المملكة من قبل ولاة الأمر حفظهم الله, وأنا شخصياً لن أدخر وسعاً فيما يجلب الفائدة ويحقق رغبات بناتنا الطالبات في كل مكان من المنطقة.
-أي شيء آخر يود سموكم الحديث عنه حول تعليم الفتاة بالمنطقة وهذه المناسبة وكلمة أخيرة؟
*المنطقة موعودة بالمزيد من المشاريع والتطور في مختلف المجالات بإذن الله وما وصل إليه تعليم الفتاة في هذه المنطقة الغالية من تطور وتقدم في مختلف المراحل وفي جميع الأوجه من حيث المباني والمدارس والتجهيزات ووسائل النقل هو نتيجة للدعم والرعاية التي تحظى بها المنطقة حتى تحققت لها كل هذه الإنجازات والحمد لله هذا شيء يشعر الإنسان بالفخر والاعتزاز ونحن نعد بنات المنطقة بالكثير من التطور والتقدم في تعليم البنات, مع الأمنيات لبناتنا الطالبات بالمزيد من التفوق والنبوغ.
|
|
|
|
|