| المجتمـع
المرأة المتعطرة في محلي
* أفيد فضيلتكم أنني صاحب محل لبيع العطور، وكثيراً ما يدخل علي نساء لشراء العطور فأقوم بتطييبهن في أيديهن بحجة التعرف على رائحة الطيب.
وسؤالي هل أنا آثم بفعلي هذا؟
وسؤالي كذلك هل تدخل المرأة في الوعيد الذي قاله صلى الله عليه وسلم أيما امرأة استعطرت ثم خرجت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية (رواه أحمد والنسائي)، وقول النبي صلى الله عليه وسلم أيما امرأة أصابت بخوراً فلا تشهد معنا العشاء الآخرة (رواه مسلم) وما رأيكم لو قمت بتطييب رأس العلبة (الغطاء)؟
وجزاكم الله خيرا.
حامد الحربي - مكة المكرمة
إن طيب النساء ما ظهر لونه وخفي ريحه كما ورد في الحديث، فعلى هذا لا يحق لها أن تتطيب بما له رائحة يشمها ما حولها ويخاف أن يعمها الحديث المذكور في السؤال الاول ولو كانت غير متعمدة، فعلى هذا إن طلبت منك ذلك فأخبرها بعدم الجواز، فإن لم تطلب منك فاجعل الطيب في أعلى العلبة أي في غطائها فإنه يظهر ريحه ويعرف نوعه بمجرد الشم, والله أعلم.
***
اللواط وحكمه,,!
* ماحكم اللواط في الدين؟ وهل صحيح ان عرش الرحمن يهتز لذلك؟ أرجو من سماحتكم اجابتي على هذا الموضوع اجابة كاملة ومعززة بالأدلة الواقية والرادعة لي ولغيري وجزاكم الله خيراً.
وهيب ق,ط - جدة
اللواط هو اتيان الذكران وفعل الفاحشة مع الرجل في الأدبار، ومنه إتيان المرأة في دبرها، وهو الذنب الذي فعله قوم لوط كما قال تعالى أتأتون الذكران من العالمين وقال تعالى أئنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء وقد عاقبهم على ذلك فقلب ديارهم وأرسل عليهم حجارة من السماء، قال تعالى فجعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارة من سجيل منضود * مسومة عند ربك وما هي من الظالمين ببعيد فحري بمن فعل كفعلهم أن يعاقب بنحو ذلك، وقد أفتى بعض الصحابة أن يحرق من فعل ذلك، وقال بعضهم يلقى من أعلى شاهق ثم يرجم بالحجارة، ووردت أحاديث فيها قول النبي صلى الله عليه وسلم من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به ، ولعل القارئ أن يرجع إلى كتاب الجواب الكافي لابن القيم فقد أورد فيه من الأدلة على بشاعة هذه الجريمة الشيء الكثير, والله أعلم.
***
الداعية والكافرة!!
* هل للداعية مخاطبة الكافرة المتبرجة لتعريفها بالإسلام؟ وهل يلزمها ستر وجهها بعد الإسلام؟ وهل للداعية الخلوة بها للتعليم؟
عبدالرحمن سعد الدوسري - الرياض
على الداعية أن يأمرها أولاً بالتحجب وستر وجهها، فإن أبت جازت مخاطبتها في غير خلوة، ومتى أسلمت ألزمت بالتستر، وتجوز الخلوة في غير ريبة لشرح الإسلام لها عند الضرورة , والله أعلم.
***
جماعة التبليغ
* ما رأيكم في الخروج مع ما يسمون جماعة التبليغ ومشاركتهم في أنشطتهم الدعوية خاصة لكثرة ما نسمعه من أهل العلم عنهم وما أورده الشيخ حمود التويجري رحمه الله في كتابه القول البليغ في التحذير من جماعة التبليغ ؟
محمد الدبيخي - بريدة
هذه الجماعة تأسست بهذه الصفة والاسم من نحو 70 عاماً، وكان أمرهم في الهند والباكستان، وكان من منهجهم الدعوة إلى الله تعالى بالفعل غالباً فيقومون برحلات بعيدة أو قريبة ويجمعون من يستجيب لهم ويحصرون على استصحاب الجهلة وأهل النقص والمعاصي رجاء تأثرهم، والمعتاد ان من خرج معهم ولو زمناً يسيراً فإنه يتأثر ويرجع قد تاب وأقلع عن المعاصي واعتاد المحافظة على نوافل العبادات والأذكار والتهجد لما يشاهده معهم من المنافسة في هذه النوافل، وكذا المواظبة على الأذكار المحددة كدعاء السفر والنزول والصباح والمساء والدخول والخروج الخ، ولكن القائمين بهذه الدعوة هناك لا تخلو معتقداتهم غالباً من تصوف وتعطيل ونحوه وإن كان الغالب عليهم انهم تابوا وتأثروا بالدعوة النجدية، أما الإخوان الذين يعملون عملهم في هذه المملكة فإنا نزكيهم لأنهم تلاميذنا وقد درسوا التوحيد والعقيدة والأعمال الواجبة، وعرفوا الحرام والحلال وطبقوا ذلك، فلا يظن بهم شيء من الانحراف ولا المخالفة في المعتقد ولا يضرهم سلوك طريقة أولئك في الدعوة إلى الله تعالى بالفعل وهو الخروج لأجل الدعوة، وننصح من خرج معهم الا يتجاوز المملكة والدول المجاورة كدول الخليج مخافة التساهل في أعمال الأولين الذين معهم شيء من عقائد المتصوفة عريق فيهم، وقد نفع الله بدعوتهم وهدى الله على أيديهم خلقاً كثيراً، وليست دعوتهم مبتدعة بل الخروج للدعوة سنة كما بعث الرسول صلى الله عليه وسلم الدعاة إلى اليمن وغيره، أما كتاب الشيخ التويجري رحمه الله تعالى فهو في حق الجماعة الذين نشأوا في الهند قديماً، حيث ان لهم طرقاً خفية استمدوها من شيوخ المتصوفة، ومنها أخذ البيعة لرئيسهم سراً والتقيد بطاعته كما تفعل المتصوفة، وهذا ليس عاماً في كل طوائفهم، وكذا انتقدهم الشيخ رحمه الله على اقرارهم المنكر وصحبه العصاة وعذرهم ان الإنكار عليه سوف ينفره وفي صحبته لهم هذه المدة ما يدعوه إلى الإقلاع دون تنفير بل برغبة أما اقتصارهم في الدروس على كتب الفضائل وترك كتب العقيدة والتوحيد فيمكن ان هذا في بعضهم وليس مطرداً في الجميع وعذرهم ان الإكثار من التطوعات ونوافل العبادات يدعو إلى محبتها والتقيد بأدائها مستمراً وليس دليلاً على بغضهم للتوحيد فإن المعروف أنهم لا يخالفون في العقيدة ولا في العبادات ونحوها, والله أعلم.
***
الهجرة من البيت
* متى تجوز الهجرة من البيت إذا أمر المهاجر بقيام معصية؟
أبو فهد - الطائف
لا تجوز المعصية ولو أمر بها أحد الوالدين كسماع الغناء وشرب الدخان وترك الصلاة، فمتى ابتلي الرجل الصالح بشيء من ذلك ولم يقدر على الامتناع لزمه الهرب من ذلك البيت وكذا إذا خاف الفتنة والوقوع في فاحشة فعليه الفرار بدينه ولا يقطع الصلة بوالديه, والله أعلم.
|
|
|
|
|