| مقـالات
الذي يلاحظ عن كثب حرص بعض الشركات المساهمة على إبقاء وتمديد خدمات رؤسائها وبعض كبار الموظفين فيها لأطول مدة ممكنة بعد المدة النظامية، ثم يلاحظ من الجانب الآخر أن بعض تلك المؤسسات بقيادة وإشراف هذه الفئة المحظوظة مازالت متواضعة الإنتاج، بل تحبو حبواً في أعمالها المطلوبة منها وتدني مستواها الى درجة تتراوح بين الهبوط والتعثر والسبات العميق.
الذي يعايش هذه الظاهرة المجحفة بحق الآخرين ويلمس تفشيها والإصرار على بقاء هذه الفئة في مراكزها المتنفذة حتى بعد مرحلة متقدمة من العمر يصاب بالدهشة والحيرة, وبالنسبة لمن تمسهم تبعات هذه الظاهرة قد يصل بهم الأمر إلى حافة اليأس والقنوط وربما يخيّل للآخرين ممن هم خارج الدائرة أن الكفاءات القادرة المؤهلة البديلة لم توجد أو تتوفر بعد رغم أن العكس هو الصحيح,, ولا أدري ما هو الفيصل والحكم والحل في تقديم وتصحيح هذه الظاهرة,, ونتسأل لماذا لا نترك الفرصة لمن ينتظر الدور في المساهمة والتجديد من الأجيال الواعية الواعدة والدماء الجديدة والعقول المتفتحة والخبرات المؤهلة التي تتوق وتتطلع بكل شغف وشوق ومحبة ووطنية صادقة للعطاء والإبداع,, والترقية أيضا,, أم سنظل ونستمر في ترديد المقولة العرجاء المتهالكة ونغالط أنفسنا بترديدها وهي جملة: لا يوجد في هذا البلد أحسن من هذا الولد ومتى نودع الأنانية ونهمش أو نترك العواطف في هذا المجال من أجل المصلحة العامة ونرفع معاً شعار (التقاعد للجميع).
|
|
|
|
|