أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 14th November,2000العدد:10274الطبعةالاولـيالثلاثاء 18 ,شعبان 1421

مقـالات

مرفأ
رسالتها إليه,,,!
منيرة ناصر آل سليمان
جاءني صوتها المثقل بآهات عديدة، وزفرات تكاد تقضي على الحروف,,,! قالت وفي عينيها ذهول عجيب:
هل تكون حروفكِ بريدي إليه,,,؟!
شعرت أنها رسالة إليهم جميعهم أولئك الذين يقترفون هذا الظلم,,,!
والحقيقة أن ما أعجبني في هذه الزوجة أنها لم تزل بالاعتراف عما فعله معها كعادة النساء حين ينفد صبرهن أو هكذا يشعرن !! بل جاءت كلماتها عاتبة,,, ذاهلة,,, ومبللة بدموع القهر,,,!
أيهذا الرجل,,,! ماذا تظنني الآن وقد حملت أمتعتي وأطفالي ولذت بأهلي,,,؟! هل أصبحت قليلة صبر الآن,,,؟ وماذا عن صبري طيلة سنوات عديدة,,,؟ ذقت خلالها مرارات شتى منك وزفرت آهات لا تنتهي,,,! لكنني وحتى لا أظلمك أنت لا أنكر عليك لحظات السعادة وإياك لكنها أيضاً تحطمت مع هذا الذي فعلته,,,!
أتدري,,,؟! كم كنت أتحمل عنك كل شيء واي شيء رفعت عنك حتى مسؤولياتك الجسمية وأظل أجاهد بين مسؤولياتي التي لا تنتهي,,,! فلم أعد أدري هل أنا ربة بيت؟ أم زوجة؟ أم موظفة؟ أو أم؟ أو صخرة تحطم عليها عنفوان طيشك وغضبك,,,!
كنت أصبر نفسي لأجلك ولأجل أطفالي,,, في كل ظلم أعانيه أحيل مرارته بالصبر حلاوة مع كل دمعة تسبلها عيني احيل ملوحتها بالتحمل أملاً,,,! ومع كل صفعات أفعالك أظل أنتظر القادم الأفضل لكنه وهو يأتي جاء هذه المرة مبللاً بدموع أكثر غزارة، وصفعات أشد قساوة,,,!
أهكذا جزائي,,؟ أتقترف هذا الظلم معي؟ وكأنني لا شيء في حياتك,,, أتكون منك هذه الإهانة وقد تناسيت تضحياتي وصبري وكل شيء جميل قدمته لك,,,؟
لست بالتأكيد من السخف حتى أعدد عليك كل هذا ولست أيضاً أتناسى ما قدمته لكنني وأنا أفيق على هذه الصدمة ومنها أجدك قد اسقطت من ذاكرتك كل شيء,,, خاب تقديرك لي بكل درجاته فماذا بقي لي إلا أن أذكرك,,, أهز فيك ذاكرتك أنفض غبارها,,, أنفخ رمادها لعل جمرة صغيرة لا تزال تحت الرماد,,,!!
ليس حزني على نفسي فحسب لكنه على حالك أيضاً فماذا بعد ونحن نرى هؤلاء الأطفال بيننا,,,؟!
هل سيكون منك تراجع أحسه فعلاً وأراه حقيقة,,,؟!
مرفأ صغير,,.
أي تعليق يمكنني أن أقوله,,,؟
فقط أتمنى حقاً أن تكون هذه المقالة دعوة للصفاء بينهما ونسيان كل شيء وأي شيء,, ويتذكرا فقط زهراتهما فهي أولى بالرعاية.

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved