|
| مقـالات
* قبس: (الصوص يزقزق كما يعلمه ابوه) -حكمة عالمية-.
***
اريد اليوم أن أتحدث عن دور الأب وما اعتراه من قصور في ظل متغيرات حياتية عدة,.
اتساءل عن دور الأب في ظل وجود السائق الذي يصطحب الأطفال الى المدرسة وإلى الطبيب ويمثل لدى الطفل مصباح علاء الدين في جلب ما يحتاج من ملابس والعاب فهو من يمتلك الوسيلة التي توصل أمه الى أي مكان لجلب ما يريد!! اتساءل عن دور الأب لدى موظف يذهب للدوام صباحاً ومساءً ويتناول طعام الغداء دون انتظار لعودة الاطفال من المدرسة!
اتساءل عن دور الأب في العطلة الصيفية حين يسافر مع أصدقائه بحجة أن تكاليف السفر باهظة مع الأطفال!
اتساءل عن غياب الأب عن حضور اجتماعات مجلس الآباء أو حضور انشطة طفله المدرسية!
في دراسة نشرتها احدى الصحف المحلية عن ردود فعل الأبناء بحضور الأب الغائب اتضح أن 87% يخشون الأب اثناء دخوله المنزل و7% لا يكلمونه و3% لا يبالون به.
والسؤال كيف يستطيع الأب أن يمثل دوره وسط اللهاث السريع لإيفاء متطلبات الحياة؟ وما العمل ازاء غياب دور الأب لدى الأبناء وهو أمر جلل يعول عليه كثير من النتائج؟!
بالطبع لست ضد انشغال الرجل بالعمل إذ ان مهمة توفير لقمة العيش وتأمين مستقبل الأسرة ليست عملاً هيناً ولكن كذلك بناء الأسرة السليمة لا يقل في مستوى الأهمية لذلك فإن المرأة التي هي المحور الرئيسي في عملية بناء الأسرة اقول المحور الرئيسي وليس الوحيد اذ لابد من تعاون الأب وتفهمه لمسؤولياتها داخل البيت وخارجه تضطلع بدور هام ومميز.
تستطيع المرأة الذكية أن تبرز دور الأب أمام الأطفال بمحاولة اشراكه رغم انشغاله في مناسبات الأطفال كإشراكه معها في كتابة رسائل قصيرة تعبر عن محبته وتعطى للأطفال حال سفره أو انشغاله بالعمل.
كذلك الاجتماع العائلي امر هام وهو عبارة عن موعد ثابت يجتمع فيه كل أفراد الاسرة لمناقشة ما يخص اسرتهم اولاً ثم أمور متنوعة ويترك مجال للأبناء أن يمارسوا الحوار مع الأب إذ ان كثيرا من الشباب يفتقدون الى التمتع بصداقة الأب وهي كنز من حق جميع الأبناء الحصول عليه.
أيضا لا يضير الأب لو اهتم بتوصيل ابنائه الى المدرسة او العودة بهم في فترات متباعدة حسب ما تسمح ظروف عمله.
إن الوقت الذي يقضيه الأب مع أطفاله هو من دعائم بناء علاقة سليمة فمن منا لا يذكر وهو طفل الى أي مدى كان يجد أباه الى جانبه!
اذ لا يوجد أتعس من طفل يبحث عن أبيه المشغول عنه!!
NBASHATAH @ HOTMAIL. COM
|
|
|
|
|
