|
| مقـالات
لا أملك هنا إلا أن أضم صوتي الى صوت الزميلة العزيزة (جهير المساعد) في مقالتها التي نشرتها يوم السبت الماضي في جريدة الرياض حول الدعوة العامة التي وجهتها مكتبة العبيكان (مشاركة من المسؤولين على المكتبة في احتفالات الرياض في عامها الثقافي)!!!!! وان كان قلم الاستاذة (جهير) المرهف والقاطع قد أبرز المفارقة المؤسية بين أن تكون الدعوة عامة وبين ان لا تكون هناك استعدادات للتواجد النسائي، فلا بد ان اعيد السؤال هنا عن فحوى كلمة (عامة؟؟) لا سيما ان المحاضرات تراكمت كمحاضرة د, الخويطر، وأمسية الأمير خالد الفيصل، وعدد من الأسماء الجميلة التي ساهمت في تكوين المشهد الثقافي لهذا المكان، ومع تراكم اعداد المحاضرات فان الاحتجاجات النسائية تتراكم (كالاحتجاج الذي ورد في مثال الأخت فوزية الجار الله عن نفس الموضوع) ولكن:
لقد أسمعت لوناديت حيا و لكن لا حياة لمن تنادي ولو نار نفخت بها أضاءت ولكن كنت تنفخ في رماد |
فهل الرياض مدينة خالية من النساء أم أن النساء صنف قديم من الديناصورات قد تلاشى وانقرض وبالتالي لا يمكن التعرف عليه إلا عبر كتب (الحفريات المنقرضة).
وماذا ستقول هذه المكتبة التي تصدت لعمل ثقافي دون ان تكون بحجم المسؤولية التي تخولها ان ترى ذلك الكم الوافر من المدارس التي تزدحم فصولها بما يربو عن خمسين طالبة في كل فصل!! ولا الباصات الكبيرة الصفراء التي تدلق الفتيات في المدارس صباحا ومن ثم تنثرهن بين منازلهن وقت الظهيرة!! ولا اللواتي يسرين في عروق المملكة كل صباح يبحثن عن قرية نائية أو هجرة مغمورة ويتقين حتفهن بأطراف اصابعهن البضة ومزيج الإصرار والطموح.
انا اعرف ان الجميع لا يود ان يتورط بالعبث بمحتويات الحقيبة النسائية لدينا لأنها كما نعرف لا تجلب سوى الهموم والصداع!! لكن ان يكون الحل هو عملية التغييب الكاملة والتهميش وإغفال الوجود بالكامل فهو حل بالتأكيد يتقاطع مع التوجه الثقافي للمكتبة ولاسيما انها تقوم بهذه الأنشطة الثقافية تحت شعار الرياض عاصمة الثقافة، وبإمكان دائرة الأحوال المدنية في الجوازات ان تخبر المسؤولين في مكتبة العبيكان ان مدينة الرياض تحتوي على كم وافر من النساء,, ليس إلا؟؟!!
ولا اعتقد ان المكتبة غير قادرة على اتخاذ التدابير الملائمة التي من شأنها ان تخصص اماكن ملائمة للنساء وفق الضوابط المطلوبة، وهنا لا بد ان نشيد بما تقوم به دارة الملك عبدالعزيز والمسؤولون عن الأنشطة الثقافية في مهرجان الجنادرية وسواها من الجهات التي تتعامل مع الهم الثقافي بشكل جاد وحقيقي وبشكل يعي دور الثقافة كرسالة سامية تطال جميع فئات المجتمع.
***
أرسل لي الأستاذ الشاعر محمد المنصور ديوانه البراق وهناك الكثير من الشعر وكثير من الصور والكلام المختبي خلف لغة لم تتحدد معالمها، ولم تظفر بهيكلها الخاص: من اجوائه: من مطلع الفجر البعيد
اقبلت أسأل عنك ساعية البريد
قالت مضى
ومضيت أبحث في دمي من مطلع الفجر البعيد.
E- mail: omaimakhamis@yahoo.com
|
|
|
|
|
