| الريـاضيـة
* بريدة ناصر الفهيد
اربع نقاط خسرها فريق التعاون بسهولة من ست نقاط كانت في متناول يديه في أول وثاني جولات الفريق في دوري الدرجة الأولى لكرة القدم.
اربع نقاط ثمينة جدا جدا قد تكلف التعاون الكثير في نهاية الدوري,, أربع نقاط قد يعض التعاونيون اصابع الندم عليها كثيرا.
ويقف وراء ضياع هذه النقاط التعاونية مدرب الفريق البرازيلي جانيتي بأسلوبه الغريب مؤخرا في تبديلاته والتشكيلة التي يلعب بها في كل مباراة.
أمام هجر كان التعاون متقدما بهدفين وينتظر ربع ساعة للاحتفال بأول فوز مع افتتاح الدوري ليأتي جانيتي وبنظرته الغريبة ويستبدل قائد الفريق أحمد السكاكر ولاعب الوسط سند الحربي مما اضعف فريقه في الوقت المتبقي وسمح لهجر بالتفوق فسجل هدفين قبل النهاية بست دقائق وذهبت نقطتان في تبديل لم يكن له أي داع حيث كان الفريق يسير بشكل ممتاز ولا يحتاج للتغيير,, ولكنها النظرة البرازيلية التي لاندري كيف تأتي؟
وأمام الحزم فاجأ المدرب التعاوني الجماهير التعاونية في بداية المباراة بتشكيلة مغايرة تماما للتشكيلة التي لعبت امام هجر,, ولعب بطريقة غريبة أمام الحزم وكأنه يلعب أمام بطل العالم حيث أكثر من المدافعين الذين يتخصصون بمراقبة كل لاعب على حدة فضاع فريقه وكان التعاون طوال الشوط الأول يدافع عن مرماه دون أن يصل الى مرمى الحزم!! هذا الى جانب ابقائه لهداف الكأس ورأس حربة الفريق يوسف العليقي على دكة الاحتياط ولم يشركه إلا في آخر عشر دقائق وهي الدقائق التي تسبب فيها العليقي بحصول التعاون على ضربة جزاء تقدم لها المدافع العائد بعد غيبة عبدالله الدخيل والذي سبق وان أضاع ضربة جزاء في آخر لقاء شارك فيه في مسابقة الكأس أمام الفتح ليتقدم الدخيل لهذه الضربة أمام الحزم ويهدرها خارج المرمى وبنفس الطريقة التي أضاعها امام الفتح.
ولا أدري أين كان المدرب؟,,وأين دوره في تحديد المتخصص في ضربات الجزاء التي كما نعلم أنه يوسف العليقي ومن بعده محمد الركبي واللذان كانا في أرض الملعب في تلك اللحظة!!.
التبديلات الخاطئة,, والتخبط في التشكيلة الجديدة في كل مباراة,, عيوب شديدة في المدرب التعاوني جانيتي,, ومع ذلك ربما تمر هذه الأخطاء مرور الكرام ولا يجد المحاسبة من الادارة التعاونية التي كما نعلم أنها أعطته الضوء الأخضر للتصرف في الفريق وعدم التدخل في عمله واخشى أن يكون عدم التدخل حتى وهو يخطىء ويضيع الفريق!!
الدوري ما زال في بدايته,, والتعاون اضاع مع البداية أربع نقاط,, والمباراة القادمة ستكون امام المنافس التقليدي الرائد المنتعش بعد فوزه على أبها ومستعد بشكل جيد لمباراة.
والتعاونيون يجب عليهم ان أرادوا انقاذ فريقهم واللحاق به وبالنقاط هو محاسبة المدرب,, ومناقشته على الأخطاء السابقة لكي يدرك أن وراءه من يحاسبه فلا يستفحل بالأخطاء التي تتكرر منذ أربع مباريات دون محاسبة وازدادت مع المباراة الأخيرة التي صدم بها جماهيره.
حماد أينهم عنه؟
لعل من أهم الأسباب التي تؤدي الى استمرار الأخطاء التعاونية في المواسم الماضية هو عدم وجود اداري خبير في الكرة مع الفريق.
ففي الموسم السابق كلفت ادارة التعاون عضو مجلس الادارة واللاعب السابق عبدالرحمن المطلق اداريا للفريق في خطوة رائعة إلا أنها سرعان ما اجهضت بعد أن كشف عيوب المدرب عبدالرحمن مهداوي في بداية الدوري مما أزعج المدرب فكان الضحية هو المطلق الذي ابتعد عن الفريق وازدادت أخطاء مهداوي حتى انهي عقده بعد أن أدخل التعاون في متاهات الهبوط.
وهذا الموسم لا يوجد مع جانيتي اداري خبير,, فالاداري المجتهد عبدالله الدخيل يقوم بعمله كاداري اداريا وليس فنيا ولذلك يجب على ادارة التعاون تكليف اداري محنك وذي خبرة قبل لقاء الرائد ليكون جنبا الى جنب مع المدرب ويتفاهم معه بالتشكيلة وعند كل تغيير في كل مباراة.
ولعل أفضل شخص مرشح لهذا المنصب هو قائد الفريق المعتدل حماد الحماد الذي يعتبر وجوده فقط اداريا عاملا معنويا كبيرا للاعبي الفريق فكيف وهو يناقش المدرب فنيا.
حماد الحماد وجوده ضروري جدا للفريق التعاوني ويجب على ادارة التعاون المسارعة في تكليفه قبل فوات الأوان.
|
|
|
|
|