جاء تأجيل اعلان التشكيل الجديد للاتحادات الرياضية الى مطلع العام الهجري 1422ه ليمنحنا متسعا من الوقت لنقول شيئا مما في نفوسنا حيال هذا المجال الحيوي والاجراء بالغ الاهمية في مسار الحركة الرياضية السعودية.
الاتحادات جميعها عبارة عن اجهزة ادارية تتولى ادارة شؤون الالعاب,, وهي الاساس والمحرك والمسؤولة اولاً واخيراً عن ارتفاع او هبوط مستوى هذه اللعبة او تلك ليس على صعيد المنتخبات فحسب وانما الاندية كذلك بمختلف منافساتها وتحركاتها وأسلوب ادارتها ودرجاتها,, الامر الذي يجعل من اتحاد اللعبة جهازا مهما وحساسا ومدركا تماماً لاصول وفنون وواجبات جدوى وجوده ومسؤولياته,,!!
هذه المعادلة لن تكتمل ولن تحقق ما هو مطلوب منها الا باتخاذ خطوات متدرجة ومكملة لبعضها,, تبدأ اولاً بترشيح الاشخاص المؤهلين والقادرين على اختيار اعضاء الاتحادات ضمن شروط ومواصفات لا بد من توفرها,, ثم تأتي بعد ذلك عملية البحث والفرز بطريقة نأمل ان تتغير وتختلف عما كان عليه الوضع سابقاً,, وينبغي ان تعتمد على تأهيل وخبرة ونجاح العضو المرشح للاتحاد قبل وأهم من اي شيء آخر,,!!
نقول ذلك لأننا نعيش عصر المتغيرات المتسارعة,, ولأننا مقبلون على مرحلة صعبة وشاقة تتطلب عملاً ادارياً يتناسب مع ظروفها,, وتقتضي مزيداً من الادوات والعقول المنسجمة في نشاطها وطريقة تفكيرها مع ما يمليه الواقع وما ينبىء عنه المستقبل,, وكل لبيب بالاشارة يفهم,,!!
أجواء حائلية
حائل التي قدمت للوطن النبوغ والرجال والابداع والنجوم,, اين هي الآن,, ولماذا تراجعت بهذا الشكل,,؟!
تبدو الكرة او الرياضة عموماً معيارا معقولا لقياس حجم كل الاشياء لأي مجتمع,, ولأنها تؤثر وتتأثر فلا يمكن عزلها عما يدور حولها,, وفي حائل لا تستطيع الالمام بحقيقة تراجعها كروياً ما لم تدرك الاسباب وتفهم الظروف المتناغمة تلقائياً بمحيطها الاجتماعي الذي أصبح مهتماً ومشغولاً أكثر من اي وقت مضى بضرورياته الحياتية وهمومه الكبيرة والقريبة منه والمتدخلة في صميم ما يريده ويفكر به,,!!
لم تعد الكرة الحائلية مثلما كانت عليه فيما مضى,, هذه حقيقة لا يمكن تجاهلها وهي في ذات الوقت نتيجة طبيعية لذلك التباين الواضح بين نمو المدينة سكانياً وجغرافياً مقابل تدني وربما انعدام الخدمات الرئيسية في المجالات الصحية والتعليمية والاقتصادية وبقية الخدمات الاخرى الضرورية مثل المياه والطرق وغيرها,, وبالتالي من الصعب المطالبة بتجاوز كل هذه المؤثرات الصعبة لمجرد الاشباع لهواية والركض خلف كرة (لا تسمن ولا تغني من جوع),,!!
في مدينة مثل حائل لا تنتظر دعماً مالياً او حضوراً جماهيرياً او حتى اسهاما معنويا في ظل انشغال الناس بهمومهم الكبرى,, بل ان الاوضاع الرياضية في حائل كانت في طريقها الى أسوأ مما عليه الآن لولا المبادرات السخية والمتكررة من الداعم القوي لأندية حائل الشيخ علي الجميعة الذي كان وما زال يعطي بسخاء ويتفاعل بثراء,,!
ملامح او لعلها حقائق لا بد ان تؤخذ بعين الاعتبار اثناء التعامل مع الشأن الرياضي لتغيير الانماط والانطباعات القديمة بأخرى اكثر فهماً وفاعلية!!
محكمة
في خطوة جديدة وجريئة ورائعة رفع لاعب الاتحاد سامي شاص شكوى قضائية الى المحكمة الكبرى بمحافظة جدة ضد صحافي شنَّ عليه هجوماً في صحيفته,,وقال اللاعب حسب تصريحه المنشور في الزميلة اليوم ان الصحافي قذفني بعبارات لا تمت للحقيقة بصلة كما ادخل شقيقي عمرو في المشكلة فضلاً عن انه استشهد بأقوال ضدي من بعض زملائي وتحديداً طارق المولد الذي نفى ان يكون قد التقى بالصحفي وزاد على ذلك انه اي المولد سيشهد ضد الصحفي اذا لزم الأمر,, وأكد شاص على انه لن يتنازل عن قضيته وتمنى من القضاء ان ينصفه,,!!
شخصياً لم أطلع على الموضوع (القضية) ولا ادري من يكون هذا الصحافي ولا الصحيفة التي نشرته,, ولست هنا بصدد التعليق على ما نشر او الدخول في تفاصيل وملابسات وأطراف المشكلة او ان اكون مع أو ضد ما نشر,, ما يهمني ولفت نظري واعجابي هو الاسلوب الحضاري والموضوعي الذي لجأ اليه اللاعب في الدفاع عن حقوقه وانصافه أمام الرأي العام,, ليكون بذلك قد سلك طريقاً نظامياً نحن بحاجة الى اتباعه واستثماره لتكريس مبدأ العدالة بين الجميع وحفظ حقوقهم لدى الجهات الشرعية المعنية بذلك,, كما انه اعطى درساً عملياً لكيفية الوصول الى حلول جادة وفاعلة لكثير من المشكلات الصحافية المعلقة التي اخذت تتزايد وتتكاثر وتتضارب وسط اجواء غير منضبطة فيها من التجني والتجريح واهانة المشاعر ومصادرة الحقوق الشيء الكثير,,!!
علينا ان نعترف بأن الوسائل الاعلامة وبالذات الصحافية منها أصبحت منبراً حيوياً ومهماً لتداول الآراء وتطوير المفاهيم والتصرفات، لكنها أحياناً تتجاوز الحدود المهنية والانسانية المتعارف عليها,, ويسيء البعض استخدامها لأهداف شخصية ولفرض قناعات ورغبات واهواء تفتقد لأدنى درجات الامانة والمصداقية وبالتالي تتحول الى ممارسة فوضوية غير متكافئة يتغلب فيها القوي على الضعيف والكبير على الصغير وسليط اللسان على الآخر المهذب والمؤدب دون النظر والاهتمام بالمسائل الفكرية والعقلية وكذلك الاعتبارية بين الاثنين,,!!
وما دام الامر كذلك وما دامت الامور بلغت حد التعرض لخصوصية الآخر والايذاء الشخصي له سواء بالعبارات المهينة وغير اللائقة او بالمغالطات والاكاذيب,, ولكي تكون الحكايات والاقاويل والاطروحات الصحافية واضحة وصريحة ومنصفة للجميع وبلا استثناءات تلمّع هذا وتعصف بذاك,, ولايقاف هذا النزيف الحاد المتصاعد ها هو سامي شاص يفتح باباً شرعياً ومشرعاً لم يقفل اساساً ولم يستخدم من قبل,, جربوه وسوف تجدون ما يسركم ويحفظ حقوقكم بمنتهى العدل والحزم والمساواة,,!!
غرغرة
* اقتراح الامير ممدوح بن عبدالرحمن انشاء رابطة سعودية للاعبين المحترفين,, موضوع جدير بالاهتمام وقابل للتنفيذ,, ليه لا,,؟!!
* الاهداف والتحكيم ابرز سمات البطولة العربية حتى الآن,.
* وبالمناسبة للعزوف الجماهيري مبرراته الظاهرة والباطنة,,!!
* لا مقارنة بين الهلال والنصر وبقية الفرق وبلوغهما للنهائي امر مفروغ منه,, وساعتها ستكون البطولة سعودية لأول مرة في تاريخ بطولة الكؤوس العربية,,!!
* من جديد,, نتمنى استثمار بطولة العرب لدعم وتشجيع انتفاضة فلسطين المباركة,, ولو معنوياً,.
* الكرة السودانية لا يمكن ان تتطور ما دامت نفوس اللاعبين (شينة) لهذه الدرجة من التوتر والانفعال على لا شيء,,!!
* كي لا تختلط الامور عليه,, من حق الجمهور الهلالي ان يفهم بالضبط الاسباب الحقيقية وراء ابتعاد المدافع الدولي احمد خليل,,!
* الملاسنات الكلامية لم تبدأ بعد,, انه الهدوء الذي يسبق العاصفة,,!!
|