أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 13th November,2000العدد:10273الطبعةالاولـيالأثنين 17 ,شعبان 1421

الريـاضيـة

الزعيم تنزه في المريخ واكتفى بخمسة افتتحها واختتمها الجمعان
الهلال يهز الأرض والشباك والمدرجات
* كتب نبيل العبودي
عزز الهلال صدارته لمجموعته في بطولة الأمير فيصل العربية الحادية عشرة للأندية ابطال الكؤوس بفوزه الخماسي الكبير والذي حققه على فريق المريخ السوداني أحد أقوى الفرق المنافسة في المجموعة.
وطمأن الهلاليون الجماهير الهلالية والجماهير السعودية على قدرتهم للمضي قدما نحو الانطلاق للمنافسة بأداء ومستوى فني عال جدا توجوه بخمسة أهداف جميلة وملعوبة سجلت في النصف الساعة الأخيرة من المباراة التي سيطروا عليها تماما والبسوها اللون الأزرق لعبا ونتيجة وأداء فنيا راقيا مصحوبا بكل فنون الكرة وأمام منافس قوي وعنيد اتسمت العابه بالخشونة والعنف غير القانوني الذي وقف له الحكم التونسي هشام القيراط بكل حزم خاطفا نجومية اللقاء ومقتسمها مع نجوم الأزرق.
وجاءت الأهداف الخمسة عن طريق الكاتو هدفين ، عبدالله الجمعان هدفين وداين فاييه بعد مباراة استحق معها الفتى الذهبي نواف التمياط جائزة أحسن لاعب وأسد آسيا الدعيع جائزة أحسن حارس للمرة الثانية على التوالي.
الشوط الأول
** جاءت البداية سريعة من الجانبين وبخاصة من جانب الهلال الذي شكل خلال دقائق المبارة الأولى ضغطا على مرمى المريخ السوداني كان الدفاع السوداني يواجه هذا الضغط بأسلوب اللعب الرجولي والضغط على اللاعب المندفع بالكرة.
هذا الضغط كاد ان يثمر عن هدف مبكر لصالح الهلال ومع مرور الدقيقة الخامسة عن طريق الموهوب الشلهوب الذي نفذ ضربة حرة مباشرة تكفل القائم بالتصدي لها بعد ان تخطت الجميع نظير تنفيذها المتقن.
وسرعان ما بدأ فريق المريخ في مبادلة الهلال اللعب وتشكيل الخطورة على مرمى الدعيع وكانت الكرات المريخية تعتمد على السرعة في الانطلاقات كونها كانت تنطلق من الكرات المرتدة العكسية وبدأ المريخاب الاعتماد على الغزو من الاطراف مستغلين في ذلك تقدم الظهيرين وبخاصة النزهان الذي كان يبالغ في تقدمه على حساب الدفاع وكانت تلك الكرات تشكل خطورة على الدفاع الهلالي وحارس مرماه الدعيع الذي تكفل بالتصدي لأكثر من كرة.
وفي مقابل ذلك ظل الهلال على نهج اسلوبه في الضغط على المرمى فكان لاعبوه يتناقلون الكرة وسط الميدان جيداً إلا ان الكرة كانت تضيع عند وصولها الى الهجوم نتيجة لعدم وجود المساند الفعلي للكولمبي الكاتو الذي كان في غالبية الهجمات يفتقد الى المساند نتيجة لتأخر الشلهوب ومانجوت فكان من السهل ان تنتهي خطورتها.
ووسط المحاولات الهلالية يقود التمياط هجمة وكرة هلالية لعبها الى النزهان الذي بدوره لعبها الى الكاتو المنطلق ويسددها قوية في يد الحارس.
ويرد بقوة عليها المريخ بكرة تعد هي الأخطر في هذا الشوط عندما لعب محمد موسى كرة عرضية داخل المنطقة الى البروندي انديشيمي الذي لعبها على الطاير مرت بجوار القائم.
هذه الكرة اعطت المريخ ثقة اكبر عندما عاد لتهديد المرمى الهلالي بتسديدة قوية تصدت العارضة لها وكانت من قدم البروندي الآخر المحترف في صفوف المريخ.
وبعد مضي نصف ساعة من هذا الشوط يعود اللعب الى الهدوء قليلا وينحصر اللعب وسط الملعب ولم يشعلها من جديد إلا كرة التمياط التيكسر فيها مصيدة التسلل التي كان يعتمد عليها فريق المريخ منطلقاً خلف الكرة الطويلة التي لعبها المفرج ولكنه يتعرض معها لإعاقة من الحارس وبطريقة متعمدة اكتفى معها التونسي هشام قيراط بمنحه البطاقة الصفراء بينما كانت تستحق ان تكون حمراء.
والملاحظ على اداء الفريق السوداني الأسلوب الخشن واللعب بعنف والانقضاض والعنف غير الموقوتين والتركيز على الخشونة.
وإن كان الفريق المريخابي يستطيع ان يقدم كرة جميلة ورائعة نتيجة للمهارات الفردية التي يتمتع بها لاعبوه إلا ان الخشونة والعنف هما ما يعاب على هذا الأداء ويغلب عليه وبكثرة والالتحامات غير القانونية التي كانت تتركز على لاعبي الهلال اصحاب المهارات العالية كالتمياط والشلهوب والكاتو التي كانت نتيجتها حصول اكثر من لاعب على بطاقة صفراء في هذا الشوط,
ويستمر الهلال على الرغم من ذلك في اتباع اسلوبه الهجومي من جديد ومع دقائق هذا الشوط الأخيرة الذي كاد ان يثمر عن هدف هلالي من كرة رائعة تناقلها اكثر من لاعب هلالي لتصل الى الكاتو الذي لعبها عرضية جميلة داخل المنطقة عالجها التمياط وبحرفنة وبشكل طائرباك ورد اخطأت طريقها قليلاً لتمر بجوار القائم وتضيع فرصة هلالية محققة,وكانت تلك هي احداث هذا الشوط الذي انتهى سلبياً.
شوط الأهداف الخمسة
اختلف الأداء كليا في الشوط الثاني حيث مسك الهلاليون بزمام الأمور منذ البداية وانتهجوا الأسلوب الهجومي البحت ومنذ الثواني الأولى من هذا الشوط الذي بدأ بكرة هلالية متقنة جهزها التمياط الى الغامدي الذي حاول التسديد وتصدى لها الحارس وكان العرياني قد رفع رايته معلنا عن تسلل على الغامدي.
هذه الكرة أعطت مؤشرا بأن الهلال عاقد العزم على الخروج بنتيجة اللقاء مهما كلفه ذلك من ثمن.
فتوالت وتواصلت الطلعات الهلالية الهجومية التي كانت تحتاج الى التقنين اكثر نظير اهدارها بسهولة أمام المرمى وكان أبرز هذه الفرص الكرة التي وصلت الى الدوخي خلف الدفاع وهو مواجه للمرمى إلا أنه سددها بجوار القائم الأيسر بعيدة عن المرمى وكرة أخرى تبادلها التمياط والشلهوب سددها الثاني وأبعدها الحارس الى ضربة ركنية.
وتمضي الدقائق العشر الأولى من هذا الشوط وسط سيطرة هلالية ميدانية واضحة كانت تفتقد للأهداف فقط, ورغم تلك السلبية في النتيجة لم يتوقف الهلاليون عن ضغطهم وسيطرتهم على المباراة ولكن الحال بقي على ما هو عليه حتى والمباراة لم يتبق عليها نصف ساعة فقط دون أن يصل الى شباك المريخ الذي ظل لاعبوه يعتمدون على أسلوبهم الخشن والذي وقف له قيراط بالمرصاد فما كان له بد من اشهار البطاقة الحمراء لهيثم الرشيد الذي كان قد سبق أن حصل على بطاقة صفراء في الشوط الأول.
هذا النقص استغله الهلاليون كما يجب أن يكون ليمضي اللون الأزرق على الملعب نتيجة للتفوق الصريح والمطلق لفرقة الزعيم, والذي استغله المدرب بلاتشي كما ينبغي في تفعيل هجومه بادخاله للجمعان بديلا للنزهان.
وكانت هذه اللحظات هي نقطة التحول الواضحة في اللقاء التي بدأ بعدها الهلال في اتخام الشباك الصفراء المريخية بخماسية بدأها الجمعان بعد نزوله بدقيقتين فقط والتي وضعت المريخ في وضع حرج حيث حاول العودة الى المباراة من جديد وان كلفه ذلك التخلي عن أسلوبه الدفاعي واتباعه لمصيدة التسلل ولكن ذلك لم يزد الوضع بالنسبة له إلا سوءا حيث بدأ الهلاليون في فرد عضلاتهم والتفنن وزيارة المرمى غير مرة ولولا القائم الذي تصدى لكرة التمياط التي اعقبت الهدف الأول لكانت النتيجة قد وصلت الى نصف دستة من الأهداف ولكن فيما يبدو أن القائم الايمن لمرمى سيكابا ريزي تعاطف مع المرمى المريخي وتكفل بالتصدي لهذه الكرة.
ويتواصل خلال النصف الآخر من الشوط الثاني لهذا اللقاء مسلسل الأهداف الزرقاء الذي يتناوب على تسجيلها كل من الكاتو والجمعان وداين فاييه.
والذي أجهز معها الهلاليون على كل الآمال المريخية للعودة الى اللقاء ولم يتيحوا الفرصة لهم في ذلك فجاء الرد سريعا ومتواليا فامطروا شباك المريخ بخماسية رائعة وفي ظرف نصف ساعة فقط وكان للمدرب الهلالي دور بارز في هذه الخماسية بفضل تبديلاته الجيدة التي استغلها خير استغلال عندما ادخل فاييه بديلا للكاتو بعد الهدف الثالث وكأنه أحس بأن داين فاييه كان لديه كلمته ليقولها وان لم يشارك إلا في 12 دقيقة فقط كانت كافية لأن يزور من خلالها المرمى المريخي أسوة بزميله المحترف الكاتو.
ولم يكن هذا التبديل وحده الجيد فقد كان لدخول الشهراني دور في التحفظ الدفاعي الذي انتهجه في الدقائق الأخيرة نتيجة لاطمئنانه على النتيجة والذي كان له دور في أن يؤكد ذلك التفوق بهدف الدقيقة الأخيرة وكان بتوقيع الجمعان أيضا لينهي الهلاليون تفوقهم الصريح في هذا اللقاء بخمسة أهداف نظيفة كانت ثقيلة على شباك المريخ صاحب التاريخ والمجد الكروي في السودان الشقيقة.
ولكن المشكلة الوحيدة انه كان في مواجهة الهلال الفريق الذي يجيد التعامل مع اللقاءات وبخاصة التي تكون أمام جماهيره وفي بطولة هامة كهذه البطولة.
مسلسل الأهداف الزرقاء
ق22 كرة هلالية يقودها المبدع التمياط الذي يحولها الى الكاتو ومنه الى التمياط مرة أخرى لعبها عرضية أمام المرمى الى الجمعان الذي سدد بشكل جانبي زاحفة لتصطدم بالدفاع وتلج المرمى هدفا هلاليا أول.
ق27 فيصل ابوثنين وكما هي عادته يلعب كرة طويلة وساقطة داخل المنطقة الى الكاتو الذي استقبلها بصدر رحب وأودعها المرمى قوية عانقت الشباك هدفا هلاليا ثانيا.
ق29 الدوخي صاحب الانطلاقات الجانبية ينطلق بكرة ويدخل بها الصندوق ويتعرض لاعاقة من المدافع نجم الدين لم يتوان قيراط من احتسابها ضربة جزاء تقدم لها الكاتو ووضعها على يمين الحارس هدفا هلاليا ثالثا.
ق40 داين فاييه اللاعب البديل للكاتو كان لابد ان يكون البديل الناجح وهو ما اثبته الهلاليون عندما استغل عرضية التمياط الجميلة على خط الستة عالجها بقوة في سقف المرمى هدفا هلاليا رابعا.
ق48 وفي الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع مانجوت يرسل كرة طويلة وبالمقاس الى الجمعان على رأس القوس يجهزها لنفسه ويلعبها قوية أرضية على يسار الحارس هدفا خامسا أنهى به اللقاء.
من المباراة
قاد المباراة الحكم الدولي التونسي هشام القيراط والذي كان أحد نجوم اللقاء واستطاع أن يوقف الخشونة بحزم ودقة قراراته ومتابعته واشهر البطاقة الصفراء خمس مرات كانت أربعا منها للمريخ لكل من حاتم محمد، سيكابا ريزي حارس المرمى ، هيثم الرشيد الذي منح بطاقة صفراء ثانية، ومن الهلال كانت البطاقة للكاتو.
الأداء الهلالي اختلف كثيرا عن لقاء العربي وظهر بصورة أفضل واستطاع الشباب أن يتعاملوا مع المباراة كما ينبغي.
بلاتشي وظف لاعبيه بكل براعة في هذا اللقاء وكانت تبديلاته في مكانها الصحيح.
النزهان ما يزال هو اللاعب الهلالي الوحيد الذي يجب أن يتعامل مع اللقاءات بصورة أفضل؟
التمياط والدعيع حصلا للمرة الثانية على التوالي على جائزتين أفضل لاعب وأفضل حارس في اللقاء.
لاعبو المريخ السوداني يجب أن يبتعدوا عن أسلوبهم الخشن اذا ما أرادوا أن يترجموا أداءهم الجيد بنتيجة ايجابية.
فوز العربي على جبلة 2 1
فاز العربي الكويتي على جبلة السوري 2 1 امس السبت في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية لمسابقة كأس الكؤوس العربية الحادية عشرة في كرة القدم التي يستضيفها الهلال على استاد الملك فهد في الرياض حتى 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.
وسجل سلامة هادي 82 والبرازيلي كلاوديو 88 هدفي العربي، ومحمد مصطفى 19 من ركة جزاء هدف جبلة.
عن الطبعة الثالثة أمس

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved