* عندما يكتمل الهلال بدراً,, يصعب على أي فريق الوقوف امامه.
* عندما يتوهج الأزرق وينشر ابداعاته في الفضاء يتحول بسرعة فائقة الى قصيدة شعر يترنم بصورها ومعانيها عشاق الفن الكروي الأصيل على اختلاف فئاتهم وميولهم, هذا هو الأزرق الذي لا يعرف لغة غير الفوز,, ولا يعرف طريقاً غير طريق النصر,, ولا يعرف لوناً غير لون الذهب,.
* جاءت مباراة الأزرق امام المريخ السوداني وأهدافه الخمسة النظيفة التي استقبلتها شباك المريخ في الشوط الثاني اعلاناً صريحاً على حضور الأزرق وعزمه وتصميمه على الظفر باللقب العربي,, فالعرض المبهر الذي قدمه طوال المباراة والأداء الجميل لنجومه الكبار نواف والشلهوب والدوخي والأداء الرجولي الذي تشع منه الروح الهلالية المعروفة للشريدة,, والمفرج وعمر الغامدي,, كل ذلك قاد الازرق للفوز الكبير الذي صنع جسره الذهبي ذكاء ودهاء بلاتشي,, فقد كانت تغييراته في الشوط الثاني نقطة التحول الرئيسية في المباراة وكذلك استخدامه ورقة الهجوم الضاغط المكثف على مرمى المريخ,, وكلما سجل الهلال هدفاً زاد من وتيرة الهجوم والضغط بحثا عن المزيد,, فالفريق الذي يرنو للبطولة لا يقنع بالقليل,, فالنقاط مهمة,, والنتيجة مهمة,, لكن الفوز بعدد كبير من الاهداف لا يقل أهمية لتأثيره النفسي على الآخرين ولهذا شاهدنا بلاتشي كاد يطير فرحاً والجمعان يسجل الهدف الهلالي الخامس في مرمى المريخ,, وكأنه الهدف الوحيد في المباراة,, هذا هو المدرب الذي يعرف كيف يتعامل مع نواميس البطولة,, ويعرف كيف يقرأ المباراة وكيف يدير دفتها باتجاه الهدف المنشود,, وشاهدنا كيف سحب بعض اوراقه الرابحة جدا الكاتو والشلهوب بعد اطمئنانه على النتيجة 3/صفر,, خوفاً عليهما من الاصابة,, وكنت اتمنى لو استبدل نواف التمياط نجم المباراة الاول ايضا,, فقد تعرض لمخاشنة عنيفة من بعض لاعبي المريخ وكان معرضاً للاصابة,, واللعب على الاقدام كان ابرز الاخطاء التي ارتكبها بعض لاعبي المريخ وأحد اسباب الخسارة الثقيلة,, فمقاومة المهارة الراقية والفنيات العالية لا تنجح باستخدام الخشونة,, والأداء العصبي المتشنج الذي دفع الفريق ثمنه باهظاً في الشوط الثاني عندما اضطر المريخ لإكمال هذا الشوط بعشرة لاعبين,,, كما ان مدرب المريخ يتحمل جزءا من مسؤولية الخسارة عندما لم يجر تغييراً على تكتيك الفريق بعد الطرد مباشرة بحيث يحسن من اداء خط الظهر والوسط بإيجاد عمق دفاعي يبعد خطر الهجمات الهلالية من مرماه والتي كانت تهطل كالمطر ومن كل الجهات,, والواقع ان المريخ يشكو منذ زمن بعيد شأنه شأن الفرق السودانية الاخرى من دفاعاته الضعيفة الهشة التي تلعب باسلوب ( أيام الصبان) التشتيت العشوائي (والكرة العالية) بالاعتذار من الصديق العزيز الاستاذ محمد رمضان,, الى جانب المشكلة الازلية التي تعاني منها الكرة السودانية منذ ثلاثة عقود وهي ندرة الهدافين,, وهي المسؤولة عن كل اخفاقات الهلال والمريخ في جميع مشاركاتهما بالبطولات العربية والافريقية,, وعلى سبيل المثال سنحت للمريخ في لقائه بالزعيم وقبل ان تستقبل شباك باريزي الاهداف الخمسة اكثر من فرصة محققة للتسجيل في الشوط الاول,, لكنها اهدرت لعدم وجود الهداف ولن يستقيم حال الفرق السودانية الا اذا عثرت على حل لمعاناتها المستمرة مع ندرة الهدافين,.
نعود للأزرق الذي يؤكد في كل مباراة جاهزيته الفنية لبلوغ نهائي الكأس والمنافسة على اللقب العربي,, فالمستوى يتصاعد من مباراة لأخرى,, نتيجة لنجومه الكبار الذين قدموا المتعة الكروية على طبق من ذهب للجماهير الرياضية وتحية لمدرب الفريق بلاتشي صائد البطولات ومحترفي الازرق الثلاثة وعلى رأسهم الكاتو الذي اكد من المباراة الاولى له مع الأزرق انه صفقة رابحة من الوزن الثقيل فكل مباراة يخوضها له موعد مع الشباك,, الف مبروك,,!
|