| عزيزتـي الجزيرة
رداً على ما قالته الاخت فاطمة العتيبي في مقالتها يوم الاثنين الموافق 3/8/1421ه تحت عنوان تسول الحقوق فاقول يا أخت فاطمة انك لاتعلمين ما عانيته فانا احدى اللاتي عانين معاناة لامثيل لها في طلب حق من حقوقي كما أقره ولاة امرنا وهو التوظيف كمواطنة تخدم وطنها وتكسب قوتها بالحلال ولم آل جهداً في بذل الغالي والرخيص من اجل الحصول على وظيفة تسد حاجتي وحاجة اسرتي، فمنذ خمس سنوات وأنا اركض يميناً ويساراً خلف كواليس الرئاسة ولم احصل على شيء برغم ظروفي القاهرة، والتي اضطرتني الى مكالمة معالي الرئيس المرشد وشرح وضعي له على الهاتف، وفي نهاية المكالمة فبدلاً من ان يتعاطف مع وضعي، ويعطف عليَّ كأب، تنتهي المكالمة بقوله يرزقك الله وكأنني اتسول على باب مكتبه، إنك لاتعلمين كما أعلم أثر هذه الكلمة على نفسيتي وما عانيته منها نتيجة هذا الرد من شخصية كنت أتأمل فيها الخير، فأنا فتاة لا رجل لدي يسعى وراء معاملتي، ويحتك بالرجال سوى أنا التي أستيقظ في الصباح، وامسك بالهاتف وأتصل على الرئاسة وأستفسر عن معاملتي وماذا حدث لها، ومثلي الآلاف القابعات في المنازل وظروفهن أصعب من ذلك، فاعلمي ياأختي انك عندما تدافعين عن الرئاسة كونك احدى منسوباتها، لم تعان ما عانيته على مرور خمس سنوات لا يعلمها إلا الله ولم اتوقف عند هذه المحاولة فقط بل حاولت مرات ومرات عن طريق الإمارة التي لم تقصر، ومكتب الأمير سلطان الذي تجاوب معي ومع وضعي وظروفي، وقام بإرسال برقية الى الرئيس، وعندما استفسر عن معاملتي في الرئاسة يقولون انها سرية وفي نهاية الأمر أودعتها في الارشيف وحفظت، وأكل وشرب عليها الزمن، وكأن شيئا لم يكن ولم يبرر هذا الموقف.
فلم أجد منفذاً بعد ذلك سوى طرح قضيتي في الصحيفة حتى يُسمع صوتي المختنق عن طريق اناس امتلأت قلوبهم بالإيمان اولاً وبمحبة الآخرين والعطف عليهم، وبالحس الإنساني الذي افتقده الكثير من الناس في هذا الزمن، بالرغم من عدم معرفتهم بي شخصياً، حيث وضعوا انفسهم مكاني، وتفاعلوا مع موقفي وبذلوا فيه الكثير الكثير من الجهد على حساب اوقاتهم الثمينة وبرغم مشاغلهم الجمة، فلا يعتبر هذا تسول حق بل هو طلب حق.
وعلى رأسهم الاخت والكاتبة منال الرويشد، التي اثارت الموضوع وعرضته على الساحة عن طريق جريدة الجزيرة الموقرة في زاويتها المعروفة ود,, وردود فلها مني الشكر وتفاعل احد الأكاديمين والكتاب المعروفين د, فارس الغزي مع قضيتي مشكوراً حيث حاول مساعدتي والسعي خلف معاملتي الثانية في الرئاسة، وكأن اي معاملة في الرئاسة لا يكتب لها النجاح,, فله مني الشكر على ما قدم.
ويأتي في النهاية الدور المشرف الذي تبنته وزارة العمل وتجاهلته الرئاسة في الوقوف بجانبي ومنحي فرصة للعمل بعد تحطم طموحي على صخرة الرئاسة التي اثقلت كاهلي، فالصحيفة تعتبر المنبر الذي من خلاله يُسمع الصوت.
فأقول انه لولا الله ثم ماقامت به الاخت منال الرويشد من طرح القضية لما وجدت نورة فرصة بعد معاناة خمس سنوات فلكل من ساهم وتفاعل معي في حل قضيتي ووضعي على بداية الطريق الشكر الجزيل المقرون بالإمتنان والعرفان.
نورة ناصر الرياض
|
|
|
|
|