|
| ملحق كلية الأمير سلطان
مؤسسة حضارية شامخة، وهي في أصلها بذرة طيبة غرست في أرض طيبة فنمت وشبّت بسرعة لأنها سقيت بالوفاء، ورعيت بالبذل والعطاء، وحفت بالأمل والرجاء، فهي لمسة تكريم ووفاء من أهل الرياض لرجل يستحق التكريم والوفاء إنه سلطان بن عبدالعزيز رجل البذل والعطاء الذي استقبل الفكرة بترحيب وشكر وثناء، ثم أفاض عليها مما جلبت عليه يمينه من فيوض البذل والعطاء،ومن حسن حظها وتوفيق الله لها أن تولي رعايتها والعناية بها رجل الخير والإحسان والنماء، والتشييد والبناء، سلمان بن عبدالعزيز، الذي اختار لها صفوة الرجال وقادهم في عمل دؤوب وتخطيط ناضج حتى وقفت على قدميها مؤسسة ناضجة راشدة عاقلة يخطب ودها الدارسون وتتنافس عليها المؤسسات العلمية الكبرى في الداخل والخارج، وتحظى بالأولوية والريادة في مجال التعليم الجامعي الأهلي,
ومن حسن حظ التعليم الجامعي الأهلي أن تكون هذه العذراء الشامخة رائدته وبخاصة التعليم الجاد الطموح الذي ينافس على المعالي، ولا يرضى بما دون القمم، أما التعليم الذي دون ذلك فقد أتعبته هذه الفرس الأصيلة وأطالت عيه المضمار وأعجزته عن اللحاق بها، فقد وضعت - بمستواها الراقي - سقفاً عالياً للتعليم الجامعي الأهلي ستقصر دونه الكثير من الهمم، وتعجز عن الوصول إليه العزائم الصغار، وهذا المستوى الشامخ العالي يُسر به المعلمون والمتعلمون ويفاخرون به ولا يرضون بما دونه، ويرونه أنموذجاً حسناً، ومثلاً مشرفاً ينبغي أن تحذو حذوه المؤسسات المشابهة القادمة التي تستعد للظهور، وهكذا نحن في هذه البلاد عوّدنا قادتنا على التفرد والتميّز في كل شيء من مدننا وشوارعنا وجامعاتنا ومطاراتنا ومكتباتنا ومساجدنا وعلى رأسها درة المساجد الحرمان الشريفان، وقبل ذلك التميّز المشرّف في الأخلاق والقيم والسلوك رجالاً ونساءً,
فتحية لهذه المؤسسة الشامخة، وتحية لربانها الماهر سلمان بن عبدالعزيز ومعاونيه المخلصين,
د, محمد بن خالد الفاضل الاستاذ المشارك في كلية اللغة العربية بجامعة الإمام,والمتعاون مع الكلية
|
|
|
|
|
