أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 13th November,2000العدد:10273الطبعةالاولـيالأثنين 17 ,شعبان 1421

ملحق كلية الأمير سلطان

الحاجة لإنشاء كلية الأمير سلطان الأهلية وتميزها
يعتبر التعليم الجامعي هو المصدر الرئيسي في إمداد المجتمعات باحتياجاتها من الكوادر العلمية المؤهلة في مختلف المجالات ممن يُلقى على عاتقهم بناء المجتمعات الحديثة وترسيخ القيم والتقاليد الخاصة بكل مجتمع,
لذا يجب أن يكون التعليم الجامعي من أولويات اهتماماتنا لكي نتمكن من إعداد الكفاءات البشرية المؤهلة لأداء واجبهم في خدمة بلادهم والنهوض بأمتهم مع المحافظة على القيم الإسلامية والأخلاق العربية الأصيلة,
على الرغم من التوسع الكبير الذي يشهده التعليم الجامعي في بلادنا الغالية والذي كانت نتيجته إنشاء ثمان جامعات حكومية بالإضافة إلى عدد من الكليات المتخصصة إلا أن هذا النمو لم يلب رغبات الأعداد المتزايدة من خريجي الثانوية العامة الراغبين في مواصلة دراستهم الجامعية, بالإضافة إلى أن هذه الظروف أدت إلى تزايد الإقبال على الالتحاق بالمجالات النظرية التي تضم التخصصات الأدبية والاجتماعية على حساب المجالات العلمية والتطبيقية مما أدى إلى زيادة الفجوة تدريجياً بين مخرجات التعليم الجامعي واحتياجات طلب سوق العمل التي تتزايد بشكل مكثف مع تنفيذ خطط التنمية المتلاحقة,
ونظراً لتزايد خريجي الثانوية العامة وحاجة المجتمع إلى الكفاءات البشرية المتخصصة التي تعتبر إحدى الركائز الأساسية التي تعتمد عليها بلادنا الغالية في تحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي، ظهرت الحاجة الماسة إلى إنشاء الكليات الأهلية للإسهام في تخفيف الضغط على الجامعات الحكومية في استيعاب الأعداد المتزايدة من حملة الشهادة الثانوية العامة بالإضافة إلى حل المشكلة القائمة المتمثلة في عدم توافق مخرجات التعليم الجامعي مع متطلبات التوظيف الذي يستلزم متطلبات معينة من التأهيل والتدريب والمهارة في الأداء ومعظمها وظائف متخصصة تبعد عن الطابع النظري، إضافة إلى عدد من العوامل الأخرى منها سد حاجات القطاع الأهلي من العمالة السعودية الفنية المؤهلة وإتاحة الفرصة لأبناء المقيمين لمواصلة تعليمهم الجامعي قرب أهاليهم لتحقيق الاستقرار النفسي والاجتماعي لأسرهم، ثم الحد من النفقات التي يدفعها أولياء الأمور لتعليم أبنائهم في الخارج, لذا جاءت كلية الأمير سلطان الأهلية في وقت ونحن بحاجة ماسة إليها حيث يعتبر أهالي مدينة الرياض النواة الأولى لنشأة هذه الكلية تجسيداً لفرحتهم بمقدم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز من رحلته العلاجية التي تكللت بالنجاح, كما أن هذه الكلية قامت على الجهود الشخصية التي بذلها ويبذلها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم الذي تبناها ورعاها بجهوده من بداية الكلية كفكرة حتى أصبحت أمراً واقعاً ملموساً للجميع, ولا شك أن ارتباط اسم الكلية بصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وتفضل سموه الكريم برعاية الافتتاح الرسمي للكلية، الذي عرف بحرصه على الوطن والمواطن ودعم العلم، سيجعل منها كلية ذات مستوى مميز يليق بالعناية الفائقة والاهتمام الكبير الذي حظيت به الكلية,
لذا فإن كلية الأمير سلطان الأهلية تسعى إلى تحقيق التميز العلمي لخريجيها وأن تكون النموذج الذي يحتذى به عند إنشاء الكليات الأهلية بالمملكة، فمن المؤشرات الدالة على تميزها ما يلي:
1/وجود سنة تحضيرية يمر بها جميع طلاب كلية الأمير سلطان الأهلية قبل قبولهم في أحد البرامج التخصصية الجامعية بالكلية تحت إشراف ومتابعة جامعة الملك فهد للبترول والمعادن,
من خلال السنة التحضيرية يتم تهيئة وإعداد طالب الثانوية العامة للدراسة الجامعية والتكيف مع البيئة التعليمية الجديدة والحس التنظيمي وإدارة الوقت والالتزام والشعور بالمسؤولية بالإضافة إلى تعريف الطالب بالأقسام التخصصية المتاحة بالكلية ومتطلبات كل قسم والفرص الوظيفية المرتبطة بكل مجال دراسي، لكي يعطى الطالب الفرصة في اختيار التخصص الذي يتناسب مع ميوله واهتماماته الشخصية, ونظراً لأن اللغة الإنجليزية هي اللغة الأساسية التي تدرس بها جميع المقررات الدراسية، ما عدا مقررات الدراسات الإسلامية والعربية، يمر طالب كلية الأمير سلطان الأهلية من خلال السنة التحضيرية ببرنامج اللغة الإنجليزية المكثف الذي يركز على أساسيات اللغة الإنجليزية الخمس وهي القراءة والكتابة والقواعد والسمع والمفردات الإنجليزية، حيث يصل عدد ساعات برنامج اللغة الإنجليزية في السنة التحضيرية إلى ستمائة ساعة تغطي المواد العلمية والتقنية التي سوف يواجهها الطالب أثناء التحاقه في أحد البرامج الجامعية التخصصية بالكلية, بالإضافة إلى دراسة الحاسب الآلي الذي يهدف إلى تطوير مهارات طالب كلية الأمير سلطان الأهلية على التطبيقات التي تمكنه من القدرة على عمل التقارير الأكاديمية والبحوث العلمية، حيث تشمل هذه التطبيقات معالجة النصوص والجداول الإلكترونية والعروض التقديمية وإدارة القوائم البيانية والرسومات الميكانيكية,
كما أن طالب برنامج السنة التحضيرية ملزم بتطوير المعرفة الرياضية والتحليلية باللغة الإنجليزية بالإضافة إلى تعزيز وعي طالب كلية الأمير سلطان الأهلية بأهمية الصحة البدنية والرياضة الجماعية وذلك بتشجيعهم على تعزيز لياقتهم البدنية من خلال الأنشطة الرياضية,
2 - وجود التدريب العملي التطبيقي كجزء من الهيكل العام للخطة الدراسية في جميع البرامج التخصصية الجامعية بالكلية لكي تعطي طالب كلية الأمير سلطان الأهلية فرصة للعمل كمتدرب مع متخصصين في مجاله من أجل التعرف على بيئة العمل الحقيقية قبل التخرج، حيث أن الطلاب أثناء التدريب يختبرون نظرياتهم الأكاديمية ويكتشفون الغايات المهنية بالإضافة إلى تقديم المساهمات الفعلية العملية,
3 - وجود الخطط الدراسية بكلية الأمير سلطان الأهلية التي صممت تحت إشراف ومتابعة معهد الأمير عبدالله للبحوث والدراسات الاستشارية بجامعة الملك سعود واعتمدت من وزارة التعليم العالي التي أخذت بعين الاعتبار ارتباط البرامج العلمية التخصصية بمواكبة ومواءمة احتياجات طلب سوق العمل، والتي بنيت على دراسة علمية ميدانية لتحديد متطلبات قطاع الأعمال من تخصصات ومهارات علمية تطبيقية,
4 - التركيز على زيادة مستوى الأداء التعليمي من خلال المحافظة على انخفاض نسبة الطلاب لعضو هيئة التدريس بحيث لا تزيد عن المعدلات المعروفة في الدول المتقدمة والتي لا تزيد عن 10 طلاب لكل عضو هيئة تدريس,
5 - وجود المرافق والتجهيزات الفنية والتعليمية الحديثة والمتقدمة من معامل حاسب آلي ومختبرات ومعامل لغات وأجهزة العرض الحديثة، بالإضافة إلى ربط كلية الأمير سلطان الأهلية بخدمة الإنترنت والبريد الإلكتروني لتسهيل عملية ارتباط الكلية مع المؤسسات العلمية المحلية والعالمية لكي تصبح في متناول أعضاء هيئة التدريس والطلاب,
لذا فإن كلية الأمير سلطان الأهلية رافد العلم في بلادنا الغالية التي تعمل على تحقيق المستوى العلمي المتميز من خلال مواكبة التقدم العلمي والتقنيات الحديثة وإتاحة فرصة التعليم الجامعي الجديد لأبناء الوطن,
د, أحمد بن صالح اليماني
وكيل كلية الأمير سلطان الأهلية .

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved