أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 13th November,2000العدد:10273الطبعةالاولـيالأثنين 17 ,شعبان 1421

متابعة

(نداء عام)
الى الأمة الإسلامية
من إخوانهم مسلمي بيت المقدس وسائر فلسطين
إن الشعب الفلسطيني الإسلامي الذي قام بحراسة المسجد الأقصى والصخرة المشرَّفة منذ ألف وثلاثمائة سنة يعلن للعالم الإسلامي أن هذه الأماكن المقدسة في خطر عظيم من الاعتداء الصهيوني الفظيع.
وأنَّا كحراس أمناء ساهرين على ما عهد الله به إلينا من حفظ ثالث الحرمين الذي شرفه الله بالإسراء، وأول قبلة للإسلام، قد أوقفنا أنفسنا للدفاع عنه, وحقنا فيه حق المصري والحجازي والمغربي والفارسي والتركي والأفغاني والهندي والجاوي وكل من نطق بالشهادتين في مشارق الأرض ومغاربها لا أقل ولا أكثر.
للصهيونية في فلسطين أطماع وأمان لو تحققت لا قدَّر الله كانت وبالا على المسلمين وشرا مستطيرا.
فالجمعية الصهيونية التي تسعى لتأسيس ملك لليهود في فلسطين وسلب المسجد الأقصى من المسلمين لأنه مبني على أنقاض هيكل سليمان عليه السلام وجعله معبدهم الأكبر ترمي إلى أن تتخذ فلسطين قاعدة لبسط النفوذ اليهودي على الجزيرة والشرق بأجمعه، فقد صرح زعيم حركتهم الدكتور (وايزمن) قائلا: (يجب أن تكون فلسطين يهودية كما أن إنجلترا إنكليزية), وقال كاتبهم (زنكويل): (ما على المسلمين إلا أن يرحلوا الى أرض غير هذه الارض) وقال السير (الفرد موند) أحد زعمائهم (سأكرس آخر أيامي لبناء هيكل عظيم في مكان المسجد الأقصى) وقال المستر (بنتويتش) السكرتير القضائي في حكومة فلسطين في كتابه (فلسطين اليهودية): (إن حدود فلسطين تمتد من صحراء التيه الى ما وراء دجلة والفرات).
وقد بلغ غرور هؤلاء القوم بأمانيهم حدا جعلهم يصورون بيت الله المقدَّس وقد علت أسوارَه الاعلام الصهيونية واستوى تاج صهيون فوق القبة المشرَّفة مكان الهلال, وهذه الصور يوزعونها بين بني قومهم.
إن هذه الأحلام لن تتحق إن شاء الله تعالى ما دام في الأمة الاسلامية من يشعر بهذا الخطر، ومادام المسلمون في جميع أنحاء العالم يجلُّون هذا البيت المقدس ويعلمون حق العلم أنه أول القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وأن المحافظة عليه والدفاع عنه واجب ديني على كل مسلم ومسلمة.
لقد اضطرب العالم المسيحي في الشرق والغرب لهذا الحادث المزعج الرهيب فارتفعت أصوات رجال الدين وكثير من رجال السياسة باستنكاره والاحتجاج عليه حتى إن مجلس الاعيان البريطاني أنكر على حكومته هذا الوعد المستنكر بأكثرية ساحقة.
فما بال الشعوب الاسلامية لاتزال صامتة وهي أحق بالانكار وأجدر بالاحتجاج؟؟!
لقد دنا الوقت الذي يتم فيه تحقيق الأماني الصهيونية أو فشلها، وموعده 15 تموز 1922 حيث ينظر مجلس جمعية الامم في صك الانتداب لفلسطين الحاوي وعد بلفور المشؤوم أو القضاء المبرم على الإسلام في فلسطين وقهر الامة الاسلامية.
فنستصرخ العالم الإسلامي أجمع ليفكر في ذلك اليوم الرهيب الذي سيكون يوما مشهودا في التاريخ الاسلامي ويبادر بالاحتجاج على هذا الاغتصاب الشائن المخالف للحق والعدالة.
إلى نصرة هذا الدين ندعوكم أيها المسلمون بقلوب دامية وافئدة متفطرة وقد قال الله تعالى وتعاونوا علىالبر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان .
هذه رسالة إليكم وما على الرسول إلا البلاغ.
عبدالقادر المظفر
رئيس الوفد الفلسطيني الإسلامي
أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved