| متابعة
* الدوحة الجزيرة الوكالات
بدأ قادة الدول الاسلامية اعمال القمة الاسلامية التاسعة في العاصمة القطرية الدوحة تحت شعار انتفاضة الاقصى,, قمة استقلال فلسطين .
ويرأس صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وفد المملكة العربية السعودية الى القمة.
وقد افتتحت القمة بآي من الذكر الحكيم.
ثم القى الرئيس الايراني محمد خاتمي رئيس القمة الاسلامية الثامنة كلمة اوضح فيها ان المنظمة تمكنت خلال الدورة الماضية من القيام بدور بناء في التطورات الاقليمية والدولية مما عزز المكانة التي تليق بها مشيرا الى الاحداث التي تشهدها الارض الفلسطينية المحتلة حاليا وسقوط العديد من الشهداء الفلسطينيين جراء رصاص جنود الاحتلال.
وركز على اهمية تحقيق التغيير الاجتماعي والثقافي والسياسي المقترن بثبات هويتنا الاسلامية والاعتماد على شعبنا.
وقال انه يتعين على الدول الاسلامية الاضطلاع بمهماتها.
واكد خاتمي في كلمته ان الاحداث الراهنة تثبت انه لا يمكن توقع سلام حقيقي وثابت مالم تؤخذ بالاعتبار الحقوق الثابتة والتاريخية للشعب الفلسطيني المظلوم.
وابان في كلمته بأن حل مشكلة الشرق الاوسط يرتكز على عودة جميع الفلسطينيين الى وطنهم في فلسطين المحتلة واجراء استفتاء عام للفلسطينيين الحقيقيين ليتخذوا القرار بشأن دولتهم المستقلة واقامة دولة فلسطين المستقلة التي يشيدها شعبها في كل ارض فلسطين وتكون القدس عاصمتها واتخاذ دولة فلسطين المستقلة القرار بشأن كل من يسكن هذه الارض حاليا.
بعد ذلك اعلن الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني امير دولة قطر رئيس الدورة الحالية رسميا افتتاح القمة الاسلامية التاسعة.
كما اعلن عن اختيار كل من جامبيا والمالديف وفلسطين نوابا لرئيس منظمة المؤتمر الاسلامي وايران مقررا لها.
واكد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في كلمته ان انعقاد المؤتمر يتم في ظروف استثنائية واحداث جسام تمر بها امتنا ال اسلامية مشيرا الى ان تلك التحديات لا تقتصر على الجانب السياسي فحسب بل جميع الجوانب الاساسية الاخرى كالهوية والعقيدة والتراث والقيم الحضارية والعلم والتكنولوجيا والاقتصاد.
ودعا الامة الاسلامية الى مواجهة تلك التحديات والتغلب عليها.
ولفت الى انتهاك حرمات الاماكن المقدسة الاسلامية في فلسطين وزهق ارواح مئات الشهداء الفلسطينيين اضافة الى الالاف من الجرحى والمصابين في انتفاضة الاقصى المباركة.
وتساءل الشيخ حمد أليس من الغريب انه في الوقت الذي ترفع فيه مختلف المنظمات الدولية والقوى الفاعلة في العالم شعارات حقوق الانسان والحرية والامن والاستقرار ان يستثنى الشعب الفلسطيني وحده من هذه الحقوق التي تتمتع بها معظم شعوب العالم قاطبة .
واكد ضرورة ان تخرج القمة باستراتيجية عملية تساهم في استرجاع الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة.
وشدد امير دولة قطر على ان لا حل للصراع في الشرق الاوسط الا من خلال انسحاب اسرائيل من كافة الاراضي المحتلة في فلسطين والجولان ولبنان وتطبيقها لجميع قرارات الامم المتحدة والتزامها بمبادئ الشرعية الدولية.
وقال ان على اسرائيل ان تختار بين امكانية العيش في المنطقة بأمن وسلام وبين استمرار هذا الصراع لعقود واجيال بكل ما سيترتب على ذلك من كوارث ومآس على جميع دول المنطقة وشعوبها.
وتطرق الشيخ حمد الى العقوبات المفروضة على العراق منذ حرب تحرير الكويت ودعا الى العمل على انهاء هذه الازمة من خلال التوصل الى حل سياسي لها وفقا للقرارات الدولية ذات الصلة.
ودعا الى تفعيل اجراءات انشاء محكمة العدل الاسلامية الدولية التي اقرتها القمة الخامسة التي عقدت عام 1987.
واشار الى اهمية الامن واحلال السلام وترسيخ الاستقرار في العلاقات بين الاقطار الاسلامية مما يعزز آفاق التعاون والتضامن والاسهام في تعزيز امكانات التقدم ومجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وطالب الشيخ حمد بتفعيل التنسيق بين الدول الاسلامية من خلال المضي في انشاء السوق الاسلامية المشتركة.
وقال ان على الدول الاسلامية ان تعد نفسها لمواجهة العولمة والتفاعل معها وتساهم في صياغتها وتستفيد من ايجابياتها وتتمكن من تلافي سلبياتها وان يبرز الوجه الحضاري المشرق للاسلام الذي ربط زورا بالتخلف والجمود والتعصب,, مؤكدا اهمية ان يقوم علماء المسلمين والكتاب والاجهزة الاعلامية في المنظمة بالتصدي للادعاءات المغرضة والعمل على تصحيح الصورة الخاطئة الناجمة عنها.
كلمة افريقيا
من جهته اكد الرئيس السنغالي عبدالله واد في كلمة مماثلة نيابة عن المجموعة الافريقية ان القمة الاسلامية التاسعة تعقد وسط تحديات بالغة الخطورة اهمها تعثر مسيرة السلام بسبب الاستفزازات والقمع الذي تمارسه اسرائيل ضد الفلسطينيين,, مشددا على ان قضية القدس هي القضية الرئيسية للعالم الاسلامي.
واكد ضرورة دعم القيادة الفلسطينية في نضالها من اجل التصدي للممارسات الاسرائيلية.
كلمة الدول العربية
ثم القى الرئيس السوداني عمر حسن البشير كلمة باسم المجموعة العربية اكد فيها ان القمة تعقد في ظل ظروف بالغة التعقيد حيث تواصل اسرائيل عدوانها الغاشم على الشعب الفلسطيني الاعزل وعلى المقدسات الاسلامية,, معربا عن امله ان تتمكن هذه القمة من نصرة قضايا المسلمين وتحقيق تطلعات الامة العربية الاسلامية.
وقال ان الشعب الفلسطيني يتعرض للابادة والحرم القدسي الشريف يتعرض للتدنيس والتهويد وطمس الهوية مما يفرض تحديات حاسمة لدعم انتفاضة الشعب الفلسطيني وتحرير الارض المحتلة واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
واقترح الرئيس البشير اعلان الجهاد بمعناه الشامل والواسع واستنفار كل طاقات الامة لدعم فلسطين ودعم الانتفاضة المباركة لتحرير كامل الاراضي المحتلة وقيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس ووقف كل انواع التطبيع مع اسرائيل والاعتراف بدولة فلسطين والتنديد بالانحياز الامريكي الكامل لاسرائيل.
ودعا الدول الاسلامية الى دعم الموقف السوري لتحرير الجولان المحتل, وحيا في الوقت ذاته الصمود اللبناني حتى تحقق له تحرير جنوبه.
كلمة آسيا
بعد ذلك القى رئيس الوزراء الماليزي الدكتور مهاتير محمد كلمة اشار فيها الى الاوضاع الراهنة التي تعيشها الاراضي الفلسطينية المحتلة.
وطالب بضرورة تقديم الدعم الاسلامي الكامل لانتفاضة الاقصى حتى يتم تحرير كامل الارض العربية مؤكدا ان العدوان على الفلسطينيين هو عدوان على المسلمين جميعا وعلى كرامتهم وشرفهم.
ودعا رئيس الوزراء الماليزي الى حشد كل الطاقات الاسلامية للوقوف في وجه غطرسة اسرائيل وايقاف ممارساتها مشددا على دعم تقديم اي تنازلات متعلقة بوضع القدس الشريف.
كلمة الأمين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي
من جهته بين الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي الدكتور عز الدين العراقي في كلمة مماثلة ان العالم الاسلامي كله يتطلع الى ان تكون قمة الدوحة على مستوى المرحلة بالغة الحرج التي تجتازها الامة الاسلامية في الوقت الحاضر وتعزيز قدراتهم الذاتية لمواجهة التحديات التي تعترض مسيرتها.
وشدد الدكتور العراقي على اهمية مواصلة الدعم غير المحدود للشعب الفلسطيني حتى يسترد حقوقه الوطنية كاملة واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
كما دعا الى تفعيل مجموعات العمل التي انشئت في نطاق منظمة المؤتمر الاسلامي وخاصة المجموعات الاقتصادية والثقافية والعلمية والاعلامية.
كلمة الأمين العام للأمم المتحدة
ورحب الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان في كلمة مماثلة بالدور الذي تقوم به منظمة المؤتمر الاسلامي في خدمة قضايا العالم الاسلامي والقضايا الدولية بشكل عام.
واوضح ان التعاون بين الامم المتحدة ومنظمة المؤتمر الاسلامي هو في حقيقته من اجل مصلحة شعوب العالم اجمع.
وشدد عنان على ان السلام العادل الذي يضمن عودة الحقوق العربية يجب ان يقوم على اساس قرارات ملجس الامن 242 و 338 .
اما رئيس جنوب افريقيا ممثل حركة عدم الانحياز ثامبو مبيكي فشدد في كلمته على ضرورة اتخاذ خطوات صارمة وفعالة لضمان حقوق الشعب الفلسطيني وانهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية.
وادان استخدام اسرائيل للقوة واستخدام الاسلحة الحديثة ضد الفلسطينيين.
وطالب بتمكين الشعب الفلسطيني من العودة الى وطنه واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس داعيا جميع الاطراف الى اتخاذ خطوات ايجابية للحفاظ على قدسية الاماكن المقدسة.
كلمة الجامعة العربية
من جهته شدد الامين العام لجامعة الدول العربية الدكتور عصمت عبدالمجيد في كلمته على ان قضية القدس تعد خطا احمر لا يجوز المساس به او التهاون فيه,, ذلك ان القدس جزء لا يتجزأ من الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 .
واوضح ان اقتحام اريل شارون المتطرف اليميني الاسرائيلي لساحة المسجد الاقصى هو الذي اشعل انتفاضة الشعب الفلسطيني.
وقال ان تحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الاوسط لا يمكن ان يتحقق الا بالانسحاب الاسرائيلي الكامل من كافة الاراضي العربية المحتلة في فلسطين وسوريا ولبنان.
وتطرق في كلمته الى نظام العقوبات الذي راحت بعض القوى الدولية تسيء استعماله وتستغله لاغراض تتجاوز الهدف الذي وضع من اجله.
ودعا الدكتور عبدالمجيد الى اعادة النظر في نظام العقوبات حتى لا ينحرف عن الغاية التي وضع من اجلها.
كلمة الوحدة الافريقية
ثم تحدث الامين العام لمنظمة الوحدة الافريقية سالم احمد سالم وقال ان افريقيا تؤيد منظمة التحرير الفلسطينية والشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة وتنفيذ قرارات الامم المتحدة في هذا الموضوع .
ودعا سالم احمد سالم في كلمته امام القمة الى العمل لتقديم الدعم للشعب الفلسطيني الذي يخوض مرحلة مهمة في تاريخ نضاله.
ونوه الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في كلمته بدعم حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين للقضية الفلسطينية,, وقال ان هذا الدعم تجلى في القمة العربية الطارئة التي سارعت فيها المملكة بتقديم الدعم المادي للانتفاضة الفلسطينية.
إثر ذلك رفعت الجلسة واستؤنفت مساء أمس ثم التقطت الصور التذكارية لرؤساء وممثلي الدول الأعضاء في المنظمة.
بعد ذلك أقام الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني حفل غداء تكريما لرؤساء وممثلي الدول الاعضاء في المنظمة.
|
|
|
|
|