| القرية الالكترونية
*الجزيرة مندوب الإنترنت
باتت شبكات الانترنت في متناول جميع العراقيين واصبح بامكان المواطن العراقي ان يخرج من عزلة الحصار والعقوبات المفروضة علىبغداد منذ عشر سنوات الى العالم الخارجي بسبب غزوه للكويت عام 1990م عبر هذه الشبكات,وقال مدير مركز السعدون للانترنت بلال اكرم حسين ان رالمركز حقق للعراقيين وللمرة الاولى في حياتهم المقولة القائلة بأن (الاتصالات جعلت العالم يبدو وكأنه قرية صغيرة) لما يوفره من معلومات وفيرة وفي مختلف المجالات والاختصاصات ,واضاف ان المركز يقدم خدماته ايضا لجميع الاجانب الموجودين في العراق بمن فيهم موظفو السفارات ولجميع الشركات العراقية الاهلية والتجارية والسياحية ولايستثنى اي فرد ولهم الحق في التصفح والمراسلة والاستنساخ على الاقراص او على الورق ما يحتاجونه من معلومات مشيرا الى ان وزارة النقل والمواصلات حددت تسعيرة التصفح على الشبكة لمدة ساعة واحدة ب 2000دينار (دولار اميركي واحد) اما في حالة استخدام موقع البريد الالكتروني Email فيتوجب دفع مبلغ 100 الف دينار (50 دولاراً) سنويا ,واكد مدير المركز بأن جميع المواقع مفتوحة امام المشتركين وليس هناك اي استثناء سوى مايحرمه الدين الاسلامي من افلام جنسية اباحية تلوث العقلية وتدمر اركان المجتمع .
موضحاً ان ابواب المركز مفتوحة من الساعة الثامنة صباحا وحتى الثامنة مساء وهناك ستة موظفين يمكنهم تقديم المساعدة للمشترك اذا رغب بذلك .
ورأى زيد سمير في تقرير نشره موقع ميدل ايت اون لاين ان المركز صغير جدا ورواده كثيرون وعلى وزارة النقل والمواصلات التوسع وبسرعة لما تحققه العملية من ربح تجاري كبير للدولة وفائدة علمية في نفس الوقت للجميع وما عليها الا ان تزيد عدد اجهزة الكومبيوتر والمودم فالخط الهاتفي واحد وهو لايكلفها شيئا يذكر .
ودعا الى التوسع لان ذلك سيزيد عدد المشتركين ويدفع بالكثيرين من الشباب الى ترك اماكن التسلية والمقاهي والمجيء هنا للتزود بعلوم نحن في امس الحاجة اليها بعد عشر سنوات من الحصار .
وقالت امل محمد 50 سنة استاذة متقاعدة ان الحصار حرمني من الحصول على الاصدارات والصحف والمجلات العربية والاجنبية التي حتى لو توفرت فباسعار خيالية .
معربة عن سعادتها بهذا المركز لانه سيفك عنا ولو بصورة بسيطة طوق العزلة التي سببها هذا الحصار وهو مواكبة العالم والتقدم الى امام .
ويقع المركز في شارع السعدون وسط بغداد ويضم 18 جهاز كومبيوتر موزعة داخل طبقتين في بناية صغيرة, وكانت السلطات العراقية قد اعقبت افتتاح المركز الاول والذي يقع على جانب الرصافة من مدينة بغداد بمركز آخر افتتح على جانب الكرخ, كما وعد مسؤولو وزارة النقل والمواصلات العراقية بافتتاح مراكز مماثلة في جميع مدن العراق الرئيسية.
يشار الى ان صحيفة الزوراء الاسبوعية كانت اول صحيفة عراقية تنشىء لها موقعا على الانترنت على شبكة الانترنت في 13 ايار/ مايو من العام الماضي ثم حذت حذوها جميع الصحف والمجلات العراقية.
وكانت السلطات العراقية سمحت في يوليو من العام الماضي وللمرة الاولى للعراقيين بتركيب اجهزة الفاكس في منازلهم للاغراض الشخصية لقاء مبلغ عشرة الاف دينار (5دولارات) بعد ان كان حكرا على المؤسسات والدوائر الحكومية.
وفتحت هذه السلطات في العام 1998 الخطوط الدولية امام المواطنين الذين اصبح بإمكانهم الاتصال بالخارج مباشرة دون الحاجة الى وسيط.
وفي السادس من شهر اكتوبر من العام الماضي اقر مجلس الوزراء العراقي مشروعا يسمح للمواطنين بالتقاط القنوات الفضائية من خلال شبكة تلفزيونية تنشأ خصيصا لهذا الغرض.
كما لايزال العراق ينتظر الضوء الاخضر من لجنة العقوبات التابعة للامم المتحدة على عقدين مهمين في الاتصالات الاول وقعه مع مجموعة فرنسية عام 1998 من اجل تجديد شبكته الهاتفية بقيمة 60 مليون دولار والثاني وقعه مع شركة صينية عام 1999 يقضي لتشغيل 25 الف خط هاتف نقال بقيمة 28 مليون دولار.
|
|
|
|
|