أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 13th November,2000العدد:10273الطبعةالاولـيالأثنين 17 ,شعبان 1421

القرية الالكترونية

مايكروسوفت تعلن الكومبيوتر القرص وريثا محتملا للكومبيوتر الشخصي
* سان فرانسيسكو د ب أ
من المنتظر أن يكشف مؤسس شركة مايكروسوفت العملاقة لبرمجيات الكومبيوتر بيل جيتس النقاب قريبا عن نموذج عامل لنوع جديد من الكومبيوتر يمكن أن يحل مستقبلا محل الكومبيوتر الشخصي، ذلك الاختراع الذي جنت الشركة من ورائه ثروة طائلة.
يطلق على الجهاز الجديد اسمالكومبيوتر الشخصي القرص , ويصل وزنه إلى كيلوجرام واحد ويعمل اعتمادا على شاشته بصفة أساسية.
ومن المتوقع أن يكشف جيتس اللثام عن الكومبيوتر الجديد ، الذي يقارب حجمه حجم دفتر الملاحظات، الاسبوع المقبل إبان مؤتمر كومدكس للكومبيوتر في لاس فيجاس الذي يحضره عدد من خبراء صناعة الكومبيوتر.
ورغم تصميم الكومبيوتر الجديد بحيث يتحلى بنفس قوة جهاز الكومبيوتر الشخصي التقليدي، فإن الكومبيوتر القرص سيتيح للمستخدم إدخال الاوامر بواسطة قلم خاص أو من خلال خاصية الاوامر الصوتية بدلا من لوحة المفاتيح التقليدية.
كما يتميز الكومبيوتر الجديد بإمكانية حمله والتنقل به فضلا عن كونه سيزود على الارجح ببطاقة لاسلكية للاتصال بشبكة الانترنت تتيح للمستخدم البقاء متصلا بالانترنت رغم تنقله من مكان لآخر في المنزل أو المكتب.
كما سيزود الجهاز الجديد بأحدث تكنولوجيا الشاشات والبطاريات .
وسيحصل النموذج المبدئي على الطاقة اللازمة لتشغيله من رقيقة جديدة من إنتاج شركة ترانسيتا, وتزعم الشركة أن منتجها الجديد هذا يعمل على نحو أسرع ويستخدم طاقة أقل كثيرا من منافسيه التقليديين.
ويعد الكومبيوتر القرص مشروعا يحظى برعاية جيتس الشخصية وينظر إليه باعتباره من الدعائم الاساسية للاستراتيجية التي تنتهجها مايكروسوفت إزاء الانترنت والرامية إلى التعزيز من قدرة الانترنت من خلال محتوى متوافق إلى حد بعيد مع شخصية كل مستخدم ويمكن الوصول إليه في أي زمان ومكان وبواسطة أي جهاز.
وتعليقا على نبأ طرح جهاز جديد من مايكروسوفت، قال أحد الخبراء أن الكومبيوتر الشخصي ربما لم يمت بعد إلا أن مايكروسوفت لا تضيع وقتا لتطوير خلف محتمل له .
لكن خبراء آخرين حذروا من مغبة التسرع في اعتبار الكومبيوتر الشخصي جزءا من الماضي, وأشاروا إلى أن المحاولات السابقة لانتاج أجهزة تعتمد على خاصية الاوامر الصوتية أو إدخال البيانات بواسطة قلم خاص باءت بالفشل جميعا، وإلى أن الملايين من مستخدمي الكومبيوتر لا يرغبون مطلقا في التخلي عن لوحة المفاتيح والتحول إلى غير ذلك من وسائل إدخال البيانات التكنولوجية.
وفي حين ترتفع مبيعات الكومبيوتر المحمول بسرعة، سيتعين على مايكروسوفت كذلك إقناع المستهلكين بالانصراف عن الكومبيوتر المحمول واستخدام الاقراص الجديدة بدلا منه.
وبينما تسمح أجهزة كومبيوتر محمولة يدويا حاليا بخاصية إدخال البيانات بواسطة أقلام مثل جهاز بالم بايلوت، يقول خبراء أن هذه الخاصية تفي بأغراض بعينها وأنها لا تزال بعيدة عن تلبية كافة احتياجات المستخدم.
ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز، فالكومبيوتر القرص الجديد لا ينتظر إلى أن يتم تحويل كتابة المستخدم إلى نص ظاهر على الشاشة، بحيث يظهر حرف واحد قبل أن يمكن للمستخدم كتابة الحرف التالي, بل أن طريقة عمله تتلخص في بساطة في التعرف على ضربات الحبر الرقمبية التي يأتي بها المستخدم أثناء وقوعها.
وفي مرحلة لاحقة ، يمكن للمستخدم تحويل ما أدخله من بيانات إلى نص ومراجعته بحثا عن الاخطاء, ويتمتع الجهاز بخاصية عرض أكثر من بديل لتصحيح الكلمة الخاطئة على المستخدم, كما يمكن للجهاز التعامل مع الانحناءات التي قد توجد في خط يد المستخدم ومعالجتها.
وسواء نجحت هذه الاستراتيجية الطموحة التي تتبناها مايكروسوفت أم فشلت ، فثمة خبراء يعربون عن رأيهم في أن الشركة ترتكب خطأ بانتهاجها هذه الاستراتيجية ومحاولتها العثور على بديل للكومبيوتر الشخصي.
كما ينتقد هؤلاء الخبراء شركات أخرى مثل إيه , أو , إل وجيتواي ودل وكومباك وهيولت باكارد بسبب إنتاجها أجهزة اتصال بالانترنت تعد كذلك بديلا محتملا لاجهزة الكومبيوتر الشخصي.
وتكمن المشكلة، كما يشير خبير الكومبيوتر البارز جون دودوج ، في أن الغالبية العظمى من أجهزة الكومبيوتر تصمم بحيث يجبر المستخدمون الراغبون في التعامل مع أحدث التكنولوجيا الظاهرة، يجبرون على التخلي عن أجهزتهم من حين لأخر لشراء أجهزة أخرى جديدة.
وقال دودج في مقال له نشر مؤخرا في مجلة إي ويكالسيارات مثلا تحمل أسباب فنائها داخلها، لكنها تبلى حقيقة, أما أجهزة الكومبيوتر فلا تفعل شيئا سوى الجلوس في غرف مريحة دافئة, رغم ذلك فسرعان ما تبلي لسبب واحد فقط هو تحركات في السوق تم التخطيط لها مسبقا .
وأعرب عن رأيه أن الجهاز الوحيد الذي يتمتع بفرصة حقيقية في أن يحل محل الكومبيوتر الشخصي هو جهاز يدوم لعشرة أعوام على الاقل بفضل نظام ينمو تلقائيا وبسهولة مع مستخدمه.
وانطلاقا من هذا ، يجب أن يكون من المضمون أن ينجح المستخدم في كل مرة يثبت بها بطاقة رسوم جرافيك أو قرصاً صلبا أو حتى وحدة معالجة مركزية.
ويجب ألا يستغرق أي من تلك المهام أكثر من بضع ثوان.
وقال لقد حان وقت ظهور تجديد حقيقي على نطاق أوسع,, فهل التكلفة المنخفضة والمرونة وإمكانية الوثوق بالجهاز أمور تخرج عن نطاق الممكن؟.

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved