| الاقتصادية
الاعاقة عيب خلقي يوجدها الباري عز وجل في خلقه فمنهم من يحدث له هذا الامر منذ ولادته ومنهم من ينشأ فيه هذا المصاب بسبب حادثة يتعرض لها او اصابة عرضية غالبا ما يكون سببها صحي وتلك على اية حال ارادة إلاهية، لله فيها حكمة ولا راد لقضاء الله عز وجل والمؤمن مبتلى في نفسه ودينه وحياته، ولاشك ان هذه الامور وغيرها امتحان للانسان المسلم المؤمن ليحمد ربه على ما اتاه من خير وشر وان يبرهن قدرته في ذلك بالصبر لان دائما مع الصابرين.
ان بلادنا سعت وتسعى ولله الحمد من وقت لآخر لايجاد ما يحقق ويكفل لكل معاق مهما كانت اعاقته عقلية,, جسدية,, الخ حقوقه المشروعة له فقد انشىء في السابق العديد من المعاهد والمراكز التي تخدم هذه الفئة تعليما وتأهيلا فضلا عن ايجاد مراكز الدور المتخصصة في الايواء لكافة المراحل العمرية كما تجلى ذلك في انشاء الجمعيات الخيرية خصوصا الاهلية منها مثل جمعية الاطفال المعوقين وغيرها, ان هذه الفئة بشكل عام لا تقل قدرة واسهاما في متطلبات الحياة العملية، فقد يعتقد البعض من الناس ان المعاق هو شخص مكانه البيت مع صرف اعانة مالية له فتلك نظرة مشؤومة يطلقها اولئك الناس دون معرفة وادراك لمدى قدرة هؤلاء الاشخاص من الناس من القيام بأعمال حسب قدرتهم كما يغيب عن اذهانهم ان العزيز الكريم حرم هذه الفئة اشياء كعدم القدرة على المشي او النطق او السمع واكرمهم بالقدرة على تحمل المسؤولية بأنفسهم دون مساعدة الآخرين في امور عديدة, فقد شاهدنا العديد من ذوي الاعاقة داخل المملكة وخارجها وقد تسنم كل واحد منهم عملا قد يستحيل على المخلوق الطبيعي اداؤه او القيام به, ولهذا فان الحكم على المعوق بعدم القدرة على اداء اي عمل او العديد من الأعمال فذاك حكم باطل يستوجب على الجميع تداركه ومنح الفرص الوظيفية التي من حق المعوق تقلدها ليس تعاطفا معه بسبب اعاقته بل تأكيد على قدرته وانه لا يقل قدرة او ادراكا من غيره من الاخرين في تحمل المسؤولين عند أداء العمل, والامثلة عديدة لتلك الفئة التي تقلدت العديد من الوظائف فقد شاهدنا المترجم، المراسل، الناسخ، مأمور الاتصالات الهاتفية، الكاتب، المصور، الفني,, الخ الى ان شاهدنا بأم اعيننا على شاشة تلفاز احدى البلدان العربية لفتاة عربية لديها اعاقة في النطق واعتقد السمع معا وقد تخرجت من كلية الطب واصبحت اخصائية مختبرات طبية, اذا المشكلة والقضية تكمنان في من لم يمنح الفرصة الحقيقية لهذه الفئة بالدخول في الحياة العملية وتمكينها من اي عمل لكي تبدي للجميع القدرة والرغبة والعزيمة المؤكدة على العمل في اي مجال تستطيع القيام به وألا نكون متسرعين في الحكم بعدم قدرتهم وكفاءتهم كما علينا ان ندرك ان دمج المعوق بالمجتمع مهما تكون اعاقته له اثره النفسي والاجتماعي المحقق للنهوض به والاستفادة من قدراته التي لا يجب ان تهدر، شأنه في ذلك شأن اي انسان له حق على المجتمع عامة, وان ما يثلج الصدور هو المساعي الحثيثة الرامية الى انشاء مجلس اعلى لشؤون المعوقين المتوقع اقرار صدور نظامه قريبا ان شاء الله من لدن مجلس الوزراء الموقر والذي يتضمن 16 مادة كلها تتجه نحو خدمة وتطوير قدرات المعوق.
كما نناشد اهل الخير ممن افاض الله عليهم بالمال والعلم ان يكونوا عونا وسندا لهذه الفئة الغالية علينا جميعا وكذا بمد يد العون لهم وتمكينهم من العمل داخل منشآت كافة افرع القطاع الخاص.
* رسائل قصيرة الى اعزائي القراء:
1 الاخ/ فهد الحميدي : تلقيت ببالغ الشكر رسالتك التعقيبية على مقال رسالة الى موظف مستجد والتي تطلب فيها بعض النصائح والآراء حول مشكلتك في عملك الجديد ولقد اعددت لك نقاطا محددة ردا على ما بعثته في رسالتك سوف يصلك عبر عنوانك البريدي قريبا آمل ان تكون عونا لك في اداء عملك مستقبلا ان شاء الله.
2 الاخت/ ندى: تلقيت ببالغ الشكر رسالتك على مقال البطالة,, المفهوم والابعاد السابق نشره واعدك واعد جميع القراء بالمضي قدما في الكتابة حول هذا الموضوع الذي بلاشك يشغل كافة المجتمعات وفي المقالة القادمة تقرأين والجميع بعضا من طرق العلاج تجاهها.
عبدالله صالح الحمود
|
|
|
|
|