أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 13th November,2000العدد:10273الطبعةالاولـيالأثنين 17 ,شعبان 1421

مقـالات

إضاءة
للصبر حدود,.
شاكر سليمان شكوري
الحمائم والصقور الرسميون والمستوطنون الصهاينة في الدولة العبرية كلهم لا يعرفون حمرة الخجل، ولا تطرف لهم عين، ولا ينبض فيهم قلب، ولا يمكن ان تكون لهم عقيدة (صحيحة).
كيف وهم يعتدون بلا وازع على المقدسات، وينتهكون بلا هوادة المحرمات، ويقتلون بلا رحمة الأنفس البريئة اطفالا ونساء وشيوخا, ولا ادري ما هي البطولة التي يمكن ان تدعيها تلك (العصابة) وهي توجه اسلحتها برا وبحرا وجوا الى صدور العزل إلا من الحجر!!
ورغم زهوة النصر الكاذب على اصحاب الأرض والحق فإنني أزعم ان الصهاينة يراهنون على حصان خاسر,, قد يجري شوطا فيسبق أو أشواطا لكنه لن يصل ابدا الى خط النهاية ولن يطمئن الى نصر مؤبد، بل سوف تجهض الانتفاضة الزكية المباركة ذلك الحصان الإسرائيلي فترديه في اي من لحظات السباق الدائر بين راية الحق في أيدي العرب وبين دعوى الباطل من الصهاينة.
لا تسألوني كيف سيحدث هذا بل سائلوا التاريخ كيف بادت كل دول الظلم والبغي والعدوان وكيف انتصرت في النهاية دولة الحق في كل زمان ومكان.
وإن كان السيناريو المتوقع سوف يجري على عدة مراحل المرحلة الأولى وضع قرارات مؤتمر القمة الاخير موضع التنفيذ بقيام (فعلي) لصندوقي الانتفاضة التي دفعت السعودية فيهما ربع المليار دولار، وتشكيل لجنة التحقيق الدولية التي دفعت قطر تكلفتها (815 ألف دولار) وما يتوقع ان تتمخض عنه من إدانة واضحة للكيان الصهيوني، وها هي بوادر المقاطعة العربية الإسرائيلية بدأت بقفل المكاتب العمانية والتونسية والمغربية في تل ابيب والمكاتب الاسرائيلية في عواصم تلك الدول.
المراحل التالية والتي سوف تتحدد على ضوء رد الفعل الاسرائيلي والذي يبدو حتى الآن انه لا يزال يغامر بالمزيد من الأعمال الطائشة التي قد تشعل فتيل حرب غير محدودة وفي هذه الحالة,, حالة استمرار العناد الاسرائيلي هناك مواقف عربية رسمية تالية من المتوقع ان تزيد الضغط على اسرائيل للتراجع، اما الشارع العربي إذا ما وصلت إليه الامور فسوف يكون له حساب آخر,, فهناك ملايين الشباب العربي الساخط على الصهيونية الاسرائيلية ولا احد يريد إشعال فتنة الحرب لكن ذلك لو حدث من الطرف الآخر فإن الحرب الشعبية لن يكون من السهل على اسرائيل مواجهتها.
وفي كل الاحوال فان غضبة الشارع العربي الآن مطلوب ترجمتها الى فعل,, وهذا الفعل يمكن ان يتمثل في حملة تبرعات شاملة ومكثفة,, وإذا كانت إسرائيل قد رفعت في السابق شعار (ادفع دولاراً تقتل فلسطينيا) فإنني انادي بتجريد حملة تبرعات من المحيط الى الخليج يكون شعارها (ادفع دولارا لإنقاذ فلسطين والقدس) ودعوى اليهود باطلة,, ودعوانا هي الحق بعودة الحق الى اصحابه,, وسوف يكون هذا الدعم المادي إثباتاً لصدق النية في الوقوف الى جوار إخوة لنا وهم يقومون بالدفاع عن المقدسات العزيزة على قلوبنا جميعا,, ولسوف يسترخص الجميع الأنفس اذا ما ذهب العدو سادراً في غيه وجدف عكس التيار الى ابعد مما يفعله الآن,, وللصبر حدود.

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved