أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 13th November,2000العدد:10273الطبعةالاولـيالأثنين 17 ,شعبان 1421

مقـالات

وسميات
أنا,, وعداد المصلحة
راشد الحمدان
لعلي قد قسوت يوما ما,, على مصلحة المياه,, ولكن المصلحة تعلم أن لديها تقصيراً,, لا تستطيع مواجهته,, ولعل من أهم ذلك,, المال,, والمال كما هو معروف, يصنع الرجال,, ويجعل كل شيء يقف على قدميه,, والمال قرب أناساً وأبعد آخرين,, وحتى ما يصطنعه الإنسان لنفسه ولغيره من تفرقة,, وتمييز لآخرين على غيرهم,, يأتي المال فيذيب تلك الفوارق والميزات رغماً عن أنف هذا الإنسان,, لذلك,, لو كان لدى المصلحة ميزانية جيدة لصنعت المعجزات,, وقد فوجئت بأن عدّاد المصلحة قد انتقم للمصلحة وحاول ابتزازي على غفلة لولا شجيرات يابسة وميتة,, ونخيلات أصبحت باهتة لأنها لم تشرب منذ أكثر من خمسة أشهر مضت,, فشهدت لي أن هذا العداد قد تجاوز حده,, وقسا عليَّ,, ووجدت من ينصفني في المصلحة,, وكان مديرها العام المهندس خالد البواردي,, وهو شاب لطيف مهذب يبذل جهداً لتفهم مشاكل الناس,, ويدرك ان معظم العدادات تكون أحياناً في صف المصلحة إضافة إلى إهمال البعض للشبكة وعدم صيانتها داخل منزله,, ولأن الماء هو سر الحياة,, فإن الكتابات الصحفية تكون غالباً قاسية على المصلحة,, ولكن بدون مصلحة وإنما الهدف هو خدمة المصلحة نفسها لدى أهل الحل والعقد,, وفعلا رأينا عقوداً جديدة أخذت طريقها للتنفيذ وأخرى مبرمجة من أجل توفير الماء للناس, ونحن ندرك أننا هنا نعيش في بقعة جرداء قليلة المطر ليس بها عيون ولا أنهار,, لذلك فإن مهمة المصلحة لاشك ستكون صعبة حتى ولو صب البحر في هذه البقعة من الارض، لأن مسألة التحلية تتطلب أيضاً تكاليف باهظة ولكننا كشعب، نؤمن بأن حكومتنا الجليلة تضع أمام عينيها النافذتين ان الماء مسألة حياة أو موت، وأنها تأخذ اهتماماً أوليّاً على غيرها من المشاريع لكوننا نقع في بقعة من العالم ليس بها انهار ولا عيون وتعتمد على الأمطار الموسمية التي تشح كثيراً,, ولم استطع تفسير غلطة عداد المصلحة عليَّ,, لكنهم هم يدركون ذلك ولعلّهم ينهون هذه المشكلة.
نحن كمواطنين، فينا شيء من العجلة,, ونريد الماء بسرعة,, وهذا شيء طبيعي، لأن الماء هو العنوان الأول في كتاب الحياة,, لذلك يعترينا نوع من القلق بسبب شح الماء والاعتماد على الوايت الذي لا يلبث ان يتلاشى وتخلو بسببه الجيوب.
إننا نرجو,, من المصلحة ان تزيد من اهتمامها بهذا الجانب وهي في هذا الجانب تمثل اللجنة العليا لتطوير مدينة الرياض,, وعملها لايدخل في باب التطوير بقدر ما يدخل في ضرورية وجود الماء وتيسير ايصاله للبيوت,, بدون وايتات.

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved