| مدارات شعبية
ابتداء: من النهار أخذت الحقيقة لونها,, ومن الليل أخذ الزيف لونه.
أما بعد: لا نخالف الحقيقة اذا قلنا أن وزراء اعلام الانسانية هم الشعراء,, وهم أيضاً سفراؤها لمناجاة الطبيعة ووصف جمالها، ولمناجاة الذات ووصف خلجاتها.
ولكن والموت ما بعد لكن اننا لا نخالف الحقيقة أيضاً اذا قلنا أن لكل منصب وزاري بريقا يغري ويعمي غير المؤهلين له,, مما يجعلهم يتهافتون عليه كتهافت الحشرات على النار عندما يصور لهم خيالهم المريض لهب النار ذهبا,, من هنا من هذا الفخ الممهد طريقه بالورد، الواعد زورا بالغنيمة,, أتى الناظم لسوق الشعر، وهو سوق غير سوقه، ومجال غير مجاله,, فقد كان مجاله الحقيقي في غير الشعر يقتصر على نظم حبيبات العقود.
لذا نأمل ألا يأتي الناظم من أحواش المتطفلين,, ليقوم بدور الشاعر فالمهمة غير قابلة للقيام بها بالوكالة .
والسلام
|
|
|